جائزة السلطان قابوس لصون البيئة.. إضاءة إنسانية وأخلاقية لتحقيق خير البشرية جمعاء

◄ الجائزة تتويج للإسهامات البارزة لجلالته في صَوْن البيئة وحمايتها

◄ مجموعة بحثيَّة بجامعة بونيس آيرس بالأرجنتين تفوز بالجائزة لجهودها في حماية البيئة

◄ مواقف السلطنة من القضايا البيئيَّة العالميَّة نابعة من النظرة الواعية والتفاعل الحضاري

◄ التوبي: الجائزة دليل على جهود السلطنة المشهودة في خدمة قضايا البيئة والتنمية

تَحْتَفي مُنظمة الأمم المتَّحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، في الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل، في حفل يُقام في بودابست بالمجر -ضمن فعاليات منتدى اليونسكو للعلوم- بتسليم جائزة اليونسكو/السلطان قابوس لصَوْن البيئة للعام 2015، في دورتها الثالثة عشرة، لمجموعة البحث بشأن الأراضي الرطبة التابعين لجامعة بونيس آيرس بالأرجنتين.

وأعلنتْ لجنة التَّحكيم بأمانة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي -التابع للمنظمة- أنَّ الفائزين بجائزة اليونسكو/السلطان قابوس لصون البيئة للعام 2015م؛ هم: مجموعة البحث بشأن الأراضي الرطبة التابعين لجامعة بوانوس آيرس بالأرجنتين؛ وتضم: البروفيسور فابيو كالاسنيك، والبروفيسور هوراسيو سيرولي، والبروفيسور لوسيانو إيريبارن؛ حيث إنَّهم اضطلعوا بعمل جبار في مجال حماية البيئة من خلال شتى البحوث والدراسات التي أجروها بشأن النظم الإيكولوجية في الأراضي الرطبة، ومختلف المبادرات التي اتخذوها في مجال التربية البيئية والتدريب بشأنها.

مسقط - العُمانيَّة

وتأتي جائزة اليونسكو/السلطان قابوس لصَوْن البيئة تتويجًا للإسهامات البارزة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله- في صَوْن البيئة وحمايتها وانطلاقاً من رُوْح المبادئ التي أرساها جلالته من أجل ترسيخ الاهتمام بالبيئة؛ باعتبارها جزءا مهمًّا من عملية التنمية.

وهدفتْ الجائزة إلى دعوة العلماء والمربين والمفكرين والجمعيات والمعاهد المتخصصة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تقوم بجهود مميزة في مجال البحث البيئي والمحافظة على البيئة، إلى العمل على تخفيف المخاطر التي تهدد البيئة والتي تزداد أهميتها بسبب تزايد النشاطات التي يمارسها الإنسان والتي تخل بالتوازن القائم بين عناصر البيئة، ولتقوم الجائزة بدورها الفعّال والحيوي لدفع جهود حماية البيئة الانسانية وتكريماً للعاملين في قضايا صون البيئة ودعوة متجددة لبذل مزيد من الجهد والعمل الخلاق لتحقيق خير الإنسانية جمعاء.

تفاعل حضاري

وتنفيذاً للتوجيهات الحكيمة لجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- جاءت مواقف السلطنة من القضايا البيئية العالمية نابعة من النظرة الواعية والتفاعل الحضاري الذي تشارك فيه المجتمع الدولي بأسره، والتي ترتبط بخير الإنسان وسعادته؛ فاعتبرت سلطنة عُمان من أوائل الدول العربية التي أولتْ حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية جُلَّ اهتمامها؛ باعتبارها حقًّا لكل الأجيال، وتراثاً نادراً يتطلَّب بذل الجهود للحفاظ عليه.

وأوْلَى حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -يحفظه الله ويرعاه- جلَّ اهتمامه منذ توليه مقاليد الحكم في العام 1970 لصون البيئة، ووجه جلالته حكومته باتخاذ العديد من الإجراءات التي تراعي الاعتبارات البيئية في جميع مراحل التنمية والتخطيط، وأنشئ مجلس حماية البيئة ومكافحة التلوث عام 1979م، ثم أنشئت وزارة البيئة في العام 1984 لتقوم بتنفيذ الخطة الوطنية والقومية بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والجهات الأخرى؛ مما كان له الأثر البارز في حماية البيئة في السلطنة وحماية المكتسبات الطبيعية بالبلاد، وصدرت عشرات القوانين والأنظمة واللوائح التي تحافظ على البيئة في السلطنة وتحميها من كافة المخاطر، إلى جانب إنشاء المحميات الطبيعية في كافة محافظات السلطنة وتوفير كافة أشكال الدعم لها حتى تقوم بدورها في التوازن البيئي. وفي العام 2007، تم إنشاء وزارة البيئة والشؤون المناخية.

تثمين للجهود المخلصة

وقال معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية -في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، عقب إعلان فوز مجموعة البحث بشأن الأراضي الرطبة التابعين لجامعة بوينس آيرس بالأرجنتين بالجائزة- إنَّ هذه الجائزة الدولية تأتي تثمينا للجهود المخلصة التي يبذلها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزَّه الله- منذ فجر النهضة المباركة عام 1970، وإسهاماته الخيِّرة الجليلة في مجال حماية وصون البيئة ليس على المستوى المحلي والاقليمي، بل على المستوى الدولي والبشرية جمعاء.

وأضاف معاليه بأنَّ جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة كرَّمت منذ منحها المؤسسات والمعاهد والمحميات والأفراد والمجموعات في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية التي ركزت جلَّ جهود أبحاثها العلمية وعمليات المحافظة والصون في المواقع المسجلة على لائحة التراث العالمي لليونسكو والمحميات الطبيعية؛ لتظل الجائزة العربية العالمية مصدر إلهام وطموح لأصحاب تلك النوايا الصادقة والهمم المخلصة الساعية لصون بيئة كوكب الأرض وموارده وإسعاد البشرية، ودعوة متجددة تذكر الأسرة الدولية بضرورة التعاون وبذل مزيدٍ من الجهد والعمل لحماية المحيط الحيوي الذي نعيش فيه بوصفه قدرنا ومصيرنا المشترك ومصدر حياتنا وحياة أجيالنا.

رسالة سامية

وأوْضَح معالي مُحمَّد بن سالم بن سعيد التوبي أنَّ جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة هي رسالة سامية، حرص جلالته -أبقاه الله- من خلالها على دعوة العالم بأسره لبذل الجهد والعطاء لتحقيق السلامة البيئية للإنسانية جمعاء، ولتعبر عن مساعي السلطنة منذ سنوات عدة بأهمية المحافظة على أمن البيئة وسلامتها من الأخطار التي تهددها.. مشيرا إلى أنَّ إعلان المنظمة الدولية عن تأسيس جائزة خاصة بالبيئة باسم السلطان قابوس يُعدُّ حدثاً تاريخياً له دلالاته ومعانيه الإنسانية والحضارية، عبَّرت عن فكر إنساني رفيع المستوى ووعي حضاري بالغ الحكمة من جلالته، الذي أوْلَى الشأن البيئي جل رعايته واهتمامه إدراكاً منه بأن صون مقدرات البيئة وتنمية مواردها هو الضمان الحقيقي لاستمرار مسيرة البناء والتطور.

وأضاف بأنَّ تخصيص جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة في إطار دولي يأتي كدليل مهم يشهد العالم بأسره لمواقف السلطنة المشهودة في خدمة قضايا البيئة والتنمية، وهذا ما يُؤكد سلامة النهج الذي تنتهجه في مجال حماية وصون البيئة، والذي يرتكز بشكل أساسي على مبدأ تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الشاملة وحماية وصون الموارد الطبيعية والمحيط الحيوي. وقد لقيت الجائزة -خلال الأربعة والعشرين عاما الماضية منذ تسليمها- ترحيباً واسعاً على المستويين الإقليمي والدولي، وفي مقدمة المرحِّبين بها منظمة اليونسكو التي رعتها منذ ميلادها، وتوافقت أهدافها مع غايات الجائزة كحافز يُشجِّع الإسهامات البارزة والجهود المخلصة للأفراد والجماعات والهيئات والمنظمات المعنية بشؤون البيئة وقضاياها.

وأعْرَب معاليه عن تهنئته لجامعة بونيس آيرس بالأرجنتين العريقة ولمجموعة البحث لحصولهم على جائزة اليونسكو السلطان قابوس لحماية البيئة في دورتها الثالثة عشرة.. مؤكدا أنَّ وزارة البيئة تستلهم التوجيهات السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- نحو تطوير خدماتها في قطاع البيئة العمانية وصون مفرداتها الفريدة وفق الشروط والضوابط والتشريعات البيئية المعمول بها عالمياً، وتدعم كل الجهود الهادفة لصون البيئة واسعاد البشرية.

جهود بارزة

وتبرز جهود السلطنة في المحافظة على البيئة إقليميًّا وعربيًّا ودوليًّا بفضل التوجيهات السامية لقائد البلاد المعظم، ويتعاظم دور السلطنة في مجال صون البيئة داخليا وخارجيا بالتعاون مع برنامج الانسان والمحيط الحيوي (الماب) -التابع لليونسكو- عبر اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وعبر وفد السلطنة الدائم لدى اليونسكو.

وتتولى اللجنة الدولية لتنسيق برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب)، والمشكلة من عضوية مجموعة من الدول الأعضاء عملية تلقى الترشيحات ودراسة المشاريع بالتنسيق والتشاور مع البرامج الدولية الأخرى التابعة لليونسكو والمتخصصة في مجال الموارد الطبيعية والبيئية. وتتمثل الجائزة في مبلغ مالي كبير وشهادة تقدير تمنح للجهة الفائزة وتحمل شهادة التقدير شعار السلطنة وشعار اليونسكو وتكون باللغتين العربية والإنجليزية.

وتمنح الجائزة كل عامين وفق الشروط المحددة لها منذ انطلاقتها، والتي أعلن عن إنشائها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في خطابه الذي ألقاه في مبنى اليونسكو في العام 1989م، أثناء زيارة جلالته لمقر المنظمة تقديرا منه للدور الذي تقوم به اليونسكو من خلال مكتب التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، وهو لجنة تحكيم للجائزة لمساندة ومؤازرة الجهود التي تبذل لحماية البيئة وصونها وتشجيعا للاستخدام المستدام للموارد الطبيعية للتقليل من فقدان التنوع البيولوجي والحد من التدهور البيئي والمحيط الحيوي.

وقد منحت (جائزة السلطان قابوس لصون البيئة) لأول مرة في العام 1991م، لمعهد البيئة بولاية فيراكروز بالمكسيك لاسهاماته البارزة في البحث العلمي والتدريب على صون الموارد الطبيعية، وإضافة تطورات في علوم الإيكولوجيا وفي مجال التنمية المستدامة للموارد ليس في المكسيك فقط وإنما في المنطقة ككل.

وفي العام 1993م، مُنحت الجائزة إلى البروفيسور جان جينيك من جمهورية التشيك؛ وذلك لمشاركته في برنامج الإنسان والمحيط الحيوي بالنسبة لدراسة الأراضي الرطبة ونظم الجبال والصلة بين البيئة وعلم الاقتصاد وتنمية الشبكة العالمية للحفاظ على المحيط الحيوي. أما في العام 1995م، فمُنحت الجائزة إلى السلطات المالاوية القائمة على إدارة المحمية الطبيعية لبحيرة ملاوي في إفريقيا، والبحيرة محاطة بالجبال ومياهها صافية غنية بالثروة السمكية.

وفي العام 1997م، مُنحت مناصفة إلى قسم علوم البيئة في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية؛ لجهوده وإسهاماته البارزة في رعاية وحماية المحيط الحيوي، وإلى جمعية غير رسمية لحماية الغابات في سريلانكا للجهود التي تقوم بها من أجل حماية وتنمية الغابات الطبيعية وإدارة المزارع التجارية المتعلقة بمحيط سنهراجا الحيوي.

ومنحت الجائزة في العام 1999م لمؤسسة شارلز داروين بجزيرة كالاباجوس في جمهورية الإكوادور؛ تقديرا لجهودها في البحث العلمي والتعليم والتدريب والمشورة التي تقدمها لحكومة الإكوادور. وفازت بالجائزة في العام 2001م جمعية التشاد للمتطوعين لحماية البيئة بجمهورية تشاد؛ لجهودها في مجال إعادة التشجير والحفاظ على التربة الخصبة في بلادها.

وقرَّر مكتب التنسيق الدولي لبرنامج الانسان والمحيط الحيوي (الماب) -التابع لليونسكو، والذي يقوم بدور لجنة التحكيم لجائزة السلطان قابوس لصون البيئة- منح الجائزة مناصفة في العام الحالي 2003م للبروفيسور بيتر جوهان شي إخصائي نرويجي في مجال التنوع الحيوي والمرشح من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ وذلك تقديرا لمساهماته الاستثنائية في مجال الحفاظ على التنوع الحيوي والموارد الطبيعية واستخدامها بطريقة مستدامة، إلى جانب الاعتراف بالدور الذي قام به في تسهيل الحوار بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية في ميدان البيئة الدولية، خصوصا في إطار عمل الاتفاقية الخاصة بالتنوع الحيوي، وإلى الفائز الآخر وهو المركز الفنزويلي الرائد في مجال علم البيئة الاستوائية؛ حيث يشكل مركز علم البيئة وحدة داخل المعهد الفنزويلي للبحث العلمي، وقد أنتج لعقود طويلة كمًّا هائلاً من المعرفة العلمية في مجال البيئة الاستوائية، كما نجح في بث ونشر المعرفة بين المختصين ولدى الجمهور الواسع من خلال التعليم والتدريب والتوعية.

ومنحت جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة للعام 2005 مناصفة بين محمية الثروات البحرية المرجانية في أستراليا التي تُعتبر من أهم المحميات للثروات البحرية كالمرجان ومثالا لاستغلال هذه الثروات والبروفيسور المكسيكي إرنستو سي انكرلن هوفليش رئيس اللجنة الوطنية للمحميات الطبيعية في المكسيك، الذي يُعدُّ ذا باع كبير في الحفاظ على الطبيعة والحياة الحيوانية وجهوده في مجال الإيكولوجيا وتطبيقها العلمي في الحفاظ على البيئة.

وتمَّ تسليم جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة في دورتها التاسعة عام 2007م للفائزين بها مناصفة؛ وهم: البروفيسور جوليوس أوزلاني مدير معهد إيكولوجيا للمناظر الطبيعية في أكاديمية العلوم في سلوفاكيا، ومعهد حماية التنوع البيولوجي في أديس أبابا بأثيوبيا.

وتميَّز البروفيسور جوليوس أوزلاني بإسهامه في برامج بحث متعددة التخصصات في مجال الإيكولوجيا، لا سيما على صعيد التنوع البيولوجي الحرجي ومحميات المحيط الحيوي، كما شارك في الجهود المبذولة لصياغة سياسات هادفة إلى صون الأنواع التي تتسم بقيمة كبرى وموائلها في سلوفاكيا وأوروبا.

والفائز الثاني بالمناصفة عام 2007 هو: معهد حماية التنوع الحيوي في إثيوبيا؛ فقد مُنح الجائزة نظير إسهامه في تصميم أنظمة فعالة للحماية والاستغلال المستدام للتنوع الحيوي في إثيوبيا.

وُعلن في العام 2009 عن فوز هيئة الحدائق الوطنية (أو.ا.بي.إن)، والتي يُشرف عليها قسم المناطق الريفية والمناطق البحرية بوزارة البيئة الإسبانية بجائزة السلطان قابوس لحماية البيئة لهذا العام؛ تقديرا لما حققته هذه الهيئة من إنجازات كبيرة في تنسيق شبكة الحدائق الوطنية الإسبانية وفي تطوير برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو في إسبانيا.

وفي العام 2011، منحت الجائزة للمعهد النيجيري لبحوث الغابات في نيجيريا الذي يعمل تحت وصاية الوزارة الفيدرالية للبيئة، وهو الوحيد في نيجيريا الذي يجري بحوثا في مجال الغابات ويقع مقره بمدينة أيبادان، وهناك عشرة مراكز وأربعة معاهد تدريبية تابعة له في مختلف أرجاء نيجيريا.

ومنحت الجائزة في العام 2013 مُناصفة لكلٍّ من: الإدارة الوطنية لحماية الغابات ببولندا التي تأسست في العام 1924، وهي مكلفة بإدارة أكبر جزء من غابات بولندا وتعد أكبر مؤسسة من نوعها في أوروبا. كما فازت بالجائزة في ذلك العام منظمة حماية الحياة البرية المعرضة للخطر بجنوب إفريقيا التي تأسست في العام 1973، وتقوم بإعداد وإدارة مجموعة من البرامج المبتكرة لحماية البيئة في جنوب إفريقيا.

ويقوم مكتب مجلس التنسيق الدولي لبرنامج (الإنسان والمحيط الحيوي) -التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)- باختيار الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات التي ستمنح الجائزة، ويتم هذا الاختيار دون الأخذ في الاعتبار الجنسية أو الأصل العرقي أو الجنس أو اللغة أو المهنة أو العقيدة الدينية أو المعتقدات السياسية للفرد أو الأفراد المرشحين لنيل الجائزة.

والجائزة تمنح مرة واحدة فقط لأي فرد أو مجموعة أو مؤسسة أو منظمة، ويتم الترشيح لها كل عامين؛ وفق الإسهام البارز في إدارة أو حماية البيئة، وبصفة خاصة في مجالات البحوث المتعلقة بالبيئة والموارد الطبيعية والتدريب والتعليم البيئي وتطوير التوعية البيئية وتعزيز أنشطتها وأيضاً إنشاء إدارة المناطق المحمية.

وستظلُّ جائزة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزَّه الله- لصون البيئة والمحيط الحيوي، إضاءة إنسانية وأخلاقية في ليل التسابق العجيب الباحث عن الرفاهية والتقدم الصناعي بأي ثمن، دون الأخذ في الحسبان إخلالنا كبشر بالتوازن المفترض بين التنمية والبيئة، والتى لا يجب بأي حال أن تتم على حساب دمار البيئة.

تعليق عبر الفيس بوك