السلطنة وترسيخ مفهوم الشراكة الأممية

حفلت كلمة السلطنة أمام الجمعية العامة للأمم المُتّحدة والتي ألقاها معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجيةأمس، بمواقف ووجهاتنظر السلطنة إزاء العديد منالقضايا الإقليمية والدوليةبما ينسجم معالسياسة الخارجية العمانية التي أرسى قواعدها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والقائمةعلىمبادئ الحق، ونصرة القضاياالعادلةوعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والعمل على تحقيقالسلم الدولي والاستقرار الإقليمي بما يخدم مصلحة الجميع ..كما اتخذتالسلطنةمبدأ السلاموالحوارمبدأثابتاًمنذبزوغفجرالنهضةالمباركة، انطلاقاً من الإيمان بأنالحوارهوالقاعدةالطبيعيةللتعاملمعكافةالقضاياالخلافية،وأنّه السبيلالأمثللتسويةالخلافاتبالطرقالسلميةبدلاً من المواجهاتالتيتعمق الصراعات، وتزيد من آثارها السلبية على الدول..

وفي هذا الصدد جاء ترحيب السلطنةبالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا حول برنامج طهران النووي، باعتبار أنه إنجاز عظيم، ونموذجلإمكانيةحل القضايا الخلافية الشائكة بين الدول على أساس قاعدة الحوار والمفاوضات وتنظيم المصالح الدولية، وقرنت السلطنة ترحيبها بالاتفاقالتاريخيبالأمنيات بأن ينعكسبالمزيد من الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، ويُسهم في التأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات القائمة على التعاون والاحترام والثقة المتبادلة.

وفي الشأن الفلسطيني، جاء تأكيد السلطنة على ضرورةمُساندةالشعب الفلسطينيلإنهاء مأساته،ودعم تطلعه لنيل حقوقه المشروعة، وفي هذا السياق جددت السلطنة دعوتها للفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة لطاولة المفاوضات والعمل على تحقيق حل الدولتينمن خلال الاستناد إلى مرتكزات مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وفيما يتعلّق بالأزمة اليمنية، دعت السلطنةسائر القوى السياسية في اليمن إلى العمل على إعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في حياة آمنة كريمة.

وفي الشأن السوريشددت السلطنةعلىضرورة العودة للمفاوضات بين دمشق والمعارضة، وبذل المزيد من الجهود لمساعدة الشعب السوري..

كما أكّدت السلطنة على موقفها الثابت ضد الإرهاب وتأييدهاللتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وترحيبهابقرار مجلس الأمن بشأن التضييق على الإرهاب باعتبار أنّه آفة تهدد أمن وسلم المجتمعات، وتهدد بتقويض استقرارها.

وفي إطار حرصهاعلى فاعلية مسيرة العمل الدولي المشترك، جاءت دعوة السلطنة إلى مواجهة التحدياتلمنع الإضرار بالتنميةوبمايساعد على تحقيق الأهداف الإنمائيةللألفية، وبمايُسهم فيترسيخ مفهومالشراكة والمصير المشتركبينالدول الأعضاءفيالأمم المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك