أولياء أمور يطالبون بتشديد الرقابة على رياض الأطفال لحماية الأجيال الجديدة

صُحار - هناء الجهورية

طالبَ عددٌ من الآباء والأمهات بتشديد الرقابة من جانب الجهات المعنية على رياض الأطفال والمؤسسات التعليمية التي تؤهِّل الأطفال للدخول إلى المرحلة الابتدائية في التعليم النظامي.. مُحذرين من خطورة إهمال تلك المؤسسات على مستقبل الأجيال الجديدة. وقال عددٌ من الآباء إنَّهم يُفضلون الاستعانة بمربية في المنزل أكثر من اللجوء إلى تلك المؤسسات التي يكتسب أطفالهم من خلالها الكثير من العادات الغريبة على الأسرة؛ مثل: العنف واللامبالاة وعدم الطاعة، بدلا من تعليمهم حب العمل بروح الفريق، وغرس روح التعاون والمشاركة، والاعتماد على النفس، واكتساب الكثير من المهارات اللغوية والاجتماعية.

ويقول ماجد الهاشمي، موظف: أخذتنا مشاغل الحياة وصرنا نهتم أكثر بسبل العيش لتوفير حياة أفضل لنا ولأطفالنا،ومن واجبنا توفير كافة وسائل التعليم لهم؛ فإذا أعددنا الأطفال بالتربية الاجتماعية الصحيحة، ووفرنا لهم سبلالثقافة والتعليم وسخَّرنا لهم بعض الجهد الأسري والاجتماعي من خلال رياض الأطفال، سننجح في إعداد جيلقويمثقفطموحقادر على العطاء.

وعلى الجانب الآخر، ينفي بعض الآباء والأمهات أهمية رياض الأطفال في المجتمع المحلي؛ بدعوى أنها تتسبَّب في مشكلات اجتماعية متعددة، خصوصا في ظل ما يروج عن قصص أطفال نسيهم المشرف في الحافلة أو إصابة آخرين بأمراض في المعدة بسبب الغذاء غير الصحي الذي تقدمه هذه المؤسسات.

وتقول إسراء الكشرية، موظفة وأم لطفلين، إن ما نسمعه جعلنا نتخوف من ترك الأطفال في تلك المؤسسات، ونجد أن مربيات المنزل أكثر ضمانة منه، حيث بالإماكن وضع كاميرا ومشاهدة ما يحدث في المنزل أثناء وجود صاحب البيت في العمل.

ويُضيف حمود الشهيمي، موظف وأب، بأنه لا يمكن تحمل العواقب الوخيمة لوقائع الإهمال في هذه المؤسسات، خصوصا في حال ترك فلذات أكبادنا في أياد غير أمينة بالمؤسسات المخالفة، فضلا عن أنها تساهم في تعود الطفل على عادات سلبية يكتسبها من أطفال آخرين، مثل العنف واللامبالاة وعدم الطاعة. لذلك هناك كثير من الآباء والأمهات يتجنبون الاستعانة بخدمات تلك المؤسسات، فلا أحد يفهم الابناء وطريقة تفكيرهم وأسلوبهم أكثر من آبائهم وأمهاتهم. لذلك فإن الوالدين هما الأساس في بناء مستقبل أطفالهم.

تعليق عبر الفيس بوك