مسقط - الرُّؤية

أكَّدتْ شركة حيا للمياه أنَّها قامت بتشييد مصنع السماد العضوي "كلأ" في ولاية العامرات بمحافظة مسقط، على أحدث المواصفات والتقنيات العالمية، ويضم المصنع مختبراً حديثاً تم تجهيزه بأفضل التقنيات التي تعمل على اختبار المُنتج والتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية المعتمدة قبل طرحه في الأسواق؛ وذلك تحت إشراف عددٍ من الخبراء المتخصصين في هذا المجال، حيث يتم تحويل الرواسب (الحمأة) الناتجة من معالجة مياه الصرف الصحي إلى سمادٍ عضوي باستخدام نظام الأكوام الهوائية المفتوحة.

هذا وقد أُنشئ هذا المشروع بهدف اختزال انبعاثات الكربون المُضرة بالبيئة عن طريق الاستغلال الأمثل لمخلفات معالجة المياه، إضافة إلى المخلفات الخضراء الناتجة عن عمليات تقليم الأشجار والمسطحات الخضراء، ليتم تدويرها أثناء عملية تصنيع السماد الطبيعي (كلأ) المخصص لاستخدامات المزارع والحدائق المنزلية وزيادة رقعة المسطحات الخضراء. ومن منطلق التعاون البناء لحماية البيئة فقد قامت حيا للمياه بالتوقيع على اتفاقية تفاهم مع الموج مسقط بموجبه تم تزويد مصنع السماد العضوي (كلأ) بكافة المخلفات الخضراء الناتجة عن عمليات التشجير لتدخل في عملية التدوير وتصنيع السماد.

وفي خطوة غير مسبوقة في مجال الصرف الصحي على مستوى الشرق الأوسط، حصلتْ حيا للمياه، موخراً، على اعتراف دولي ورسمي من قبل الأمم المتحدة، بعد أن نجحت في تسجيل مصنع السماد العضوي الطبيعي التابع لها في ولاية العامرات ضمن المشروع البيئي العالمي "آلية التنمية النظيفة" أو ما يدعى اصطلاحا بالـ"سي.دي.أم" الذي أقرته الأمم المتحدة من خلال معاهدة "بروتكول كيوتو" الذي يلزم الدول الصناعية الكبرى في الحد من تلوث الهواء والتقليل من إنبعاث الغازات المسببة للإحتباس الحراري وما قد يصاحبه من تأثير مباشر على المناخ ومن ثم على طبقة الأوزون. حيث يأتي هذا الإنجاز وما سبقه من إنجازات متتالية كترجمة صريحة وواضحة للنهج الريادي الذي تنتهجه حيا للمياه في جميع أعمالها ومشاريعها، مستلهمة ذلك من الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- لاتخاذ كل ما من شأنه ان يسهم في المحافظة على البيئة من التلوث، فضلا عن توفير حياة أفضل لجميع القاطنين في محافظات السلطنة لا سيما وأن عماننا الحبيبة تعتبر من الدول الأوائل التي أنشئت وزارة تعنى بالبيئة والشؤون المناخية.

الجدير بالذكر أنه تم إنشاء مصنع السماد العضوى بمنطقة العامرات (الملتقى) عام 2010م والذي يساهم في حماية البيئة من التلوث، حيث كان يتم إلقاء المخلفات الصلبة الناتجة عن عملية معالجة مياه الصرف الصحى بمردم النفايات الصلبة فى السابق، بينما حالياً يتم خلط هذه المواد الصلبة مع نفايات الأشجار والحشائش الخضراء والمواد العضوية الأخرى لإنتاج سماد عضوى (كلأ) مطابق للمواصفات البيئة العالمية، وبذلك تكتمل منظومة تدوير مياه الصرف الصحى بما يحقق هدف الشركة فى حماية البيئة بنسبة 100%. هذا وقد تمَّ تشييد مصنع (كلأ) وفق أحدث المواصفات والتقنيات العالمية الحديثة روعيت فيها كافة الوسائل المتعلقة بحماية البيئة وصون مصادرها الطبيعية، حيث يضم المصنع بين جنباته مختبرا حديثا تم تجهيزه بأفضل التقنيات المخبرية الحديثة التي تعمل على فحص المنتج قبل طرحه في الأسواق تحت إشراف مجموعة من المختصين في هذا المجال، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع إلى 40 طن سنويا.

وساهمتْ المواصفات والمعايير الدقيقة المُتبعة في عملية التصنيع -وبشكل فعّال- في تواجد السماد العضوي الطبيعي "كلأ" في كل محافظات السلطنة بين المزارعين والموزعين، والذي كان له الدور الكبير في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية مما عزز الثقة لدى مستخدمي السماد في الإعتماد عليه كمنتج أول من بين مختلف أنواع الاسمدة، وتعتبر الجهات الحكومية من أكبر المستهلكين لسماد " كلأ " وذلك بسبب ملاءمته للمتطلبات الزراعية والفنية لهذه الجهات. وتعتبر بلدية مسقط ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ومشروع المليون نخلة من أكثر الجهات المستفيدة من السماد.وقامت حيا للمياه بالتوقيع على إتفاقية إختبار جودة السماد مع جامعة السلطان قابوس، حيث أن الاتفاقية تمتد لثلاث مواسم زراعية ويتم تطبيقها لعدد من المحاصيل. وقد أثبتت نتائج الموسم الأول والثاني على النوعية العالية التي يتمتع بها السماد وليس به ضرر بالبيئة والنبات. وقد تعدت مبيعات الشركة منذ تاسيس المصنع المليون كيس من حجم 50 لترًا.