شباب: التنظيم بين الدراسة وممارسة الهوايات يساعد الطلاب على الاستفادة القصوى من أوقاتهم

أكدوا على أهمية استغلال أوقات الفراغ فيما يفيد علميا ومهاريا

عبدالله الريسي:ممارسة الرياضة خلال الدراسة يفيد الطالب على المستويين الصحي والتعليمي

عبدالرحمن الشكيلي:إعداد الجدول اليومي يساعد الطالب على تنظيم وقته وترتيب الأولويات

هزاع الكلباني:ممارسة الهوايات ومجالسة الأصدقاء إلى جانب المذاكرة يقلل من توتر الطالب

منذر الحوسني: المذاكرة في أوقات منظمة تساهم في زيادة التحصيل الدراسي وتثبيت المعلومات

الوليد اليعقوبي:من الخطأ انقطاع بعض الطلاب عن ممارسة الرياضة بدعوى التركيز في الدراسة

عبدالعزيز الشكيلي: الطالب لا يتحمل ضغوط المذاكرة بشكل مستمر لذلك يجب الاهتمام بالترفيه

عبري- ناصر العبري

أجمع عدد من الشباب على أهمية تنظيم الوقت لضمان الاستفادة القصوى منه أثناء الدراسة، وأكدوا على ضرورة أن يعمل كل طالب على إعداد جدول مواعيد مرن يناسب ظروفه وأوقات فراغه وقدرته على تحمل ضغوط المذاكرة، إلى جانب التأكيد على أهمية ممارسة الرياضة بالتناوب مع أوقات المذاكرة لأنها تساهم في تخفيف التوتر والضغوط العصبية على الطالب خصوصا في فترات الاختبارات.

وأكد الشباب اللذين استطلعت "الرؤية" آراءهم حول مسألة تنظيم الوقت خلال فترة الدراسة أن وقت الفراغ لا يقل أهمية عن الوقت المخصص للدراسة وممارسة الرياضة، حيث يمكن لكل طالب أن يحقق الاستفادة القصوى من وقت فراغه أثناء وبعد فترة الدراسة من خلال استغلاله في ممارسة الهوايات وتنمية مهاراته في مختلف المجالات التي يميل إليها.

وقال عبدالله بن سالم بن مظفر الريسي من كلية التقنية بالبريمي إن تنظيم الوقت أمر مهم جدا لكل من يسعى إلى النجاح في دراسته، لأن الوقت ليس كالمال يمكن ادخاره، وإنما يخسره الإنسان إذا لم يستفد منه أولاً بأول في تحقيق كل أهدافه الدراسية والمهنية والحياتية.

وأشار الريسي إلى أنّ تنظيم الوقت بين الدراسة وممارسة الرياضة يفيد الإنسان على المستوى الصحي إلى جانب الدراسة، فضلاً عن تخصيص وقت كافٍ لممارسة الهوايات وتنمية المواهب المتنوعة باعتبارها الخطوة الأولى في طريق النجاح، ويمكن لكل طالب في سبيل تحقيق ذلك الاستفادة من تجارب الناجحين في مختلف المجالات في جانب تنظيم الوقت وتحقيق الاستفادة القصوى منه.

وعن تجربته، قال عبد الرحمن بن حميد بن عيد الشكيلي إنه يقسم وقته بانتظام بين الدراسة وممارسة الرياضة، وأضاف: أخصص الوقت بين صلاتي العصر والمغرب لممارسة الرياضة وبعدها أتفرغ للدراسة والمذاكرة، وفي أوقات الإجازات يمكن تخصيص وقت الدراسة من الصباح حتى وقت الغداء ويمكن ممارسة الرياضة في الليل، وأنصح الشباب بتنظيم وقتهم وإعداد جدول يومي لمساعدتهم على ترتيب أوقات الدراسة وممارسة الرياضة مع الوضع في الاعتبار أنّ الفترات تتغير بحسب أوقات الدوام والإجازات.

وقال هزاع بن راشد الكلباني من كلية التربية جامعة السلطان قابوس عن تجربتهخلال العام الأول في جامعة السلطان قابوس: استطعت تقسيم أوقاتي بشكلملائم وخصصتالوقت الصباحي دائماً للدراسة والمذاكرةوتنفيذ المشاريع الخاصة بالمقررات الدراسيةوفي بعض الأحيان تكون هناك محاضرات في الفترة المسائية إلا إنني دائماً ما أمارس الرياضةمن خلال ما تقدمه الجامعة من خدمات في هذا المجال بالصالة الرياضية بالإضافة إلى ممارسة الرياضة على الشاطئ.وأكد الكلباني أن تنظيم الوقت بين الرياضة والدراسة ومجالسة الأصدقاء يمنحه راحة نفسية وذهنا صافيايساعده على الإجادة فى الدراسة وتطوير قدراته الجسمانية أيضا.

وقال منذر الحوسني من جامعة السلطان قابوس إن المذاكرة في أوقات منظمة تساهم في زيادة التحصيل الدراسي بدلا من الغرق في بحر من المعلومات العشوائية، وتتعاظم الاستفادة إذا ما اقترنت بممارسة الرياضة بانتظام. وفي الغالب فإنّ الشاب المجتهد يعمل على تنظيم وقته بتخصيص وقت أطول للمذاكرة مقارنة بالوقت المخصص لممارسة الرياضة والهوايات، فضلاً عن أنّ التنويع في الممارسات الرياضية مفيد، بداية من المشي والجري إلى السباحة ولعب كرة القدم.

وأشار الحوسني إلى أهمية تخصيص وقت للراحة بين فترات المذاكرة المستمرة لتجنب الملل وتحقيق الاستفادة القصوي من الدروس والتخلص من الضغط النفسي أولاً بأول من خلال الترويح عن النفس، لافتا إلى أن العقل يستنزف الكثير من الطاقة أثناء المذاكرة بشكل مستمر، وهو ما يحتاج إلى تعويض بالرياضة والراحة في أوقات متناوبة، وكلها عوامل مساعدة للوصول إلى درجة التميز في المذاكرة.

وقال الوليد خالد حميد اليعقوبي إن الرياضة مهمة للإنسان وخاصة للشباب لأن الجسم يكون في مرحلة نمو وبناء، لكن يجب ألا تأتي على حساب الاهتمام بالدراسة، وأضاف: يجد البعض صعوبة تنظيم الوقت بين الدراسة وممارسة الرياضة، لذلك ينقطع البعض عن الرياضة بسبب انشغاله بالدراسة أو العكس ولكن الطريقة الصحيحة هي من خلال تنظيم الوقت وتخصيص وقت للرياضة ووقت للمذاكرة بحيث لا يزيد وقت الرياضة على وقت المذاكرة، ويمكن للطالب بعد العودة من المدرسة أن يتناول الغداء ويرتاح حتى صلاة العصر ثم يذهب لممارسة الرياضة من الرابعة والنصفحتى السادسة مساء وبعدها يذهب للمذاكرة حتى التاسعة مساء ويمكنه بعدها ممارسة رياضة المشي، ويبقى تنظيم الوقت مسألة تختلف من شخص لآخر بما يتفق مع ميوله وقدرته على التحمل.

وقال منذر العلوي إن تنظيم الوقت من أهم متطلبات الحياة الناجحة خصوصا في مرحلة الدراسة، حيث لابد من تخصيص وقت للمذاكرة ووقت للرياضةووقت للأعمال الشخصية وتنميةالمواهب. وعن تجربته، قال: عند عودتي من الكلية أذهب لإنجاز بعض مهامي الشخصية ثم أتفرغ لممارسة بعض الأنشطة الرياضية ومن ثم أفرغ نفسي للمذاكرة. وكل نشاط أقوم به له وقت محدد لا يزيد ولا ينقص إلا في الحد المعقول وهذا ما جعل حياتي العملية والعلمية أكثر سهولة.

وقال عبدالعزيز عبدالله سالم الشكيلي: يجب تنظيم الأوقات بين المذاكرة والعمل والرياضة ومن الممكن وضع خطط ومواقيت حسب رغبة الطالب وأوقات فراغه على أن ينسق بين مختلف المهام. وبالنسبة للمذاكرة يمكن أن تكون في فترات بين الظهر والليل أما في فترة العصر يمكن أن يتفرغ الطالب للعب ممارسة الرياضة ولا يمكن أن يواصل الطالب مذاكرته طوال الأوقات لأن ذهنه لا يتحمل الضغوط فيجب الموازنة ووضع خطط لترتيب الأولويات.

وقال المهند بن حمد العبري إنه يتمكن من التوفيق بين دراسة وممارسة الرياضة والأعمال التطوعية لخدمة المجتمع من خلال إعداد جدول تفصيلي والعمل على الالتزام به على الدوام. وأضاف: حتى تضمن النجاح في عدة مجالات يجب عليك ممارسة الأنشطة التي تنمي العقل والفكر والحفاظ على الصحة وتنمية الذات واكتساب المعرفة والاجتهاد في الدراسة.

وأضاف محمد بن سيف بن حمد السليماني أن الكثيرين يعتقدون أن تنظيم الوقت بينالدراسةوالرياضة أمر غير ذي أهمية ولا يمكن الالتزام به طوال الوقت، وهو افتراض غير صحيح، لأن تنظيم الوقت بين الدراسة وممارسة الرياضة يتيح وقتا أكبر للاستمتاع ببقية الأنشطة اليومية، كما أن الرياضة والدراسة تؤثران في مستقبل كل شاب لأن " العقل السليم في الجسم السليم "بشرط التوازن في تخصيص الوقت بين الرياضة والدراسة. وتابع: عن نفسي، أخصص وقت الصباح للدراسة وأمارس الرياضة في فترة المساء وألتزم بجدول عمل بحيث لا تؤثر ممارسة الرياضة على المستوى الدراسي.

وقال محمد بن عبدالله الوهيبي من جامعة السلطان قابوس: على الرغم من اختلاف الطموحات، إلا أن الهدف الأسمى الذي يجمع عليه كل الطلبة هو الاجتهاد في الدراسة، وهو ما يصعب تحقيقه دون التزام بتنظيم الوقت بين الدراسة وممارسة الرياضة وباقي الهوايات. وأضاف: علينا مذاكرة ومراجعة دروسنا بشكل دوري لتسهيل عملية الاستذكار وترسيخ المعلومات في العقل، ويفضل عمل جدول يومي للمذاكرة فمن خلال تنظيم الوقت نحصد ما نريده خلال أقل وقت وبذلك نتمكن من استغلال وقتنا بالشكل المطلوب. ولا ننسى ممارسة بعض التمارين الرياضية ويفضل أن تكون قبل فترة المذاكرة نظرًا لما لها من فوائد في تنشيط الدورة الدموية والجهاز العصبي وهو ما يساعدنا على أن نفكر بطريقة أفضل دون الشعور بالتعب والإرهاق الذهني.

وقال إسماعيل بن سعيد البلوشي يجب أن يكون لكل طالب جدول مرتب خلال فترة الدراسة، ليتمكن من تنظيم الوقت بين الدراسة والمذاكرة وممارسة الرياضة، وهو ما يساعده على اعتياد الالتزام بما يضعه من ضوابط لتحسين حصيلته الدراسية وتطوير قدراته الجسمانية بممارسة الرياضة بانتظام.

وقالت مريم بنت خلفان العلوية من الجامعة العربية المفتوحة إن النشاط البدني مهم لكل إنسان في جميع الأوقات، خصوصاً للطلاب في وقت الدراسة لأنّه يساعد على انتظام الدورة الدموية التي تساهم بدورها فى تنشيط خلايا المخ وزيادة التحصيل الدراسي، كما أنّالمذاكرة تحتاج إلى طاقة مستمرة، وهو ما توفره ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية، فضلاً عن أن ممارسة الرياضة تخفف من حدة التوتر والقلق الذي يشعر به الطلبة خصوصا في أوقات الامتحانات.

وقالت العنود بنت سليمان الريامية إن تعامل الطلاب مع مسألة تنظيم الوقت تختلف حسب ظروف كل طالب وقدرته على الالتزام فضلا عن مدى مرونة جدول المحاضرات، فهناك طلبة يفضلون أن يكون وقت محاضراتهم في فترة المساء ويقضون فترة الصباح في قضاء أشغالهموالمذاكرة أو ممارسة هواياتهم بينما يفضل آخرون ممارسة الرياضة والمذاكرة في فترة المساء.

وعن طريقة تنظيمها للوقت، أضافت الريامية أنها تفضل فترة الصباح للدراسة كما أنها تقضي فترة المساء حسب وقت الفراغ حيث تهوى الرسم وقراءة الروايات كما تمارس الأنشطة بالكلية مع الجماعة التطوعية وهي جماعةتهتم بإنجاز العديد من الأعمال التطوعية داخل الكلية وخارجها إلى جانب حضور اجتماعات جماعة الفنون التشكيلية وتبادل الأفكار مع الطلبة والطالبات.

وقالت فاطمة بنت مرهون العلوية من تطبيقية نزوى إن تنظيم الوقت يقوم على ترتيب الأولويات بالنسبة لكل طالب. وعلى سبيل المثال أثناء فترة الدراسة أخصص ساعتين لممارسة الرياضة يوميا وبعد الانتهاء من الرياضة أقضي 3 ساعات في المذاكرة،مؤكدة أنه لا يجوز إهمال نصيب الرياضة من الوقت لأنها تساهم في تقليل التوتر وتحفيز العقل على التركيز. وخلال فترة الاختبارات يمكن أن يقل الوقت المخصص للرياضة لمدة ساعة للمحافظة على نشاط الجسد وعدم إرهاقه لأنهفي فترة الاختبارات تكون ساعات المذاكرة مكثفة مقارنة بباقي الأيام.

وقال الطالب إسماعيل بن عبدالله البلوشي من الكلية التقنية بالبريمي إن لكل طالب وقت يناسبه لقضاء التزاماته اليومية، لكن يجب على الجميع الاهتمام بتخطيط جدول مرن للاستفادة من الوقت وإنجاز كل المهام في أوقات محددة وعدم إهدار الوقت خصوصا في أيام الدراسة.

وأشار البلوشي إلى أن الوقت ليس للدراسة أو اللعب فقط، وإنما يجب ألا يغفل الطالب نصيب العبادات في ساعات يومه. لافتا إلى أهمية استغلال أوقات الفراغ فيما يفيد الطالب بتنمية مهاراته وقدراته في مختلف المجالات، خصوصا فيما يتعلق بالهوايات التي يميل إليها الطالب لأن ذلك يساعده على إنجاز الالتزامات الدراسية بكل نشاط وتركيز وتخفيف الضغط النفسي الواقع عليه أثناء فترة الامتحانات.

وعن تجربته، قال البلوشي: أحرص على ألا أهدر وقت فراغي فيما لا يفيد ولدي بعض الأنشطة التي أحب ممارستها في أوقات فراغي بعد الانتهاء من المذاكرة مثل ممارسة رياضة المشي والرياضاتالخفيفة للحفاظ على صحة البدن كما أمارس هوايتي المفضلة وهي التصوير والتدريب على برامج المونتاج لبعض الفيديوهات التي أصورها كما أن لدي مشروع خاص بتصوير المناسبات.

تعليق عبر الفيس بوك