"بنك عمان العربي"يوصي مستثمري سوق مسقط بتفادي بناء مراكز استثمارية جديدة حتى صدور النتائج الفصلية

الاستثمار المؤسسي المحلي امتص ضغوط مبيعات الأفراد

السوق يحافظ على المسار الإيجابي على المدى الطويل فنيا رغم الأداء الضعيف

مسقط- الرؤية

أوصى التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربيمستثمريسوق مسقط للأوراق الماليةبتجنب اتخاذ أية مراكز استثمارية جديدة حتى يتم الإفصاح عن البيانات المالية للربع الثالث من هذا العام، لكنه أشار إلى أنه في حال توقع المستثمرين لنتائج جيدة لقطاعات محددة، فينبغي أن يتم بناء مراكزهم الاستثمارية فيها تدريجياً.

وقال التقرير- الذي يرصد أداء السوق في أسبوع- إنه لا يزال يرى أن القطاع البنكي (الذي ذكر في تقريره السابق أن أداءه سيكون إيجابياً وهو ما تحقق بالفعل)يتمتع بالعديد من عوامل الدعم والنمو، وخصوصاً في ظل توقعات بتراجعتمويل الحكومة لبعض القطاعات وبالتالي سيعطي فرصاً للبنوك التجارية المحلية من الدخول المباشر لتمويل القطاعات والمشاريع لتعزز من قوة مراكزها الائتمانية.

وأضاف التقرير أنّتداولات الأسبوع الماضي (20-22 سبتمبر) اقتصرت على ثلاثة أيام فقط بسبب إجازة عيد الأضحى المبارك، الأمرالذي كان له تأثيرعلى هدوء التداولات وغياب اللاعبين الفاعلين في السوق؛ حيثلم يشهد السوق المحلي أي تذبذبات كبيرة منذ الثالث من هذا الشهر.

وسجل المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية ارتفاعاً أسبوعياً طفيفاً بنسبة 0.36 في المئةإلى مستوى 5,765.42 نقطة بدعم من معظم الأسهم البنكية وأسهم شركات الاتصالات. وأوضح التقرير أنه لا تزال السوق تحظى باهتمام من قبل المستثمرين وبتوقعات المحللين؛ حيث يرغب المتعاملون بالسوق في رؤية الأسواق عند مستويات جديدة، أو سماع إفصاحات ومعلومات ومعايير جديدة تساعدهم على اتخاذ قراراتهم بحرية وبدون أي ضغوطات نفسية أو مالية. وشهدت الأسواق المالية خلال الشهرين الماضيين ضغوطاًكبيرةوقوة شد أثرت ليس على قرارات المستثمرينفحسب، بل أيضاً على ثقة المتعاملين بالمعلومات المتوفرة والمتداولة بين الأسواق.

وجدد التقرير اعتقاده بأنّالأسواق المالية تحظى بالعديد من الفرص الاستثمارية على اختلاف أنواعها وتواجدها لاسيما في سوق مسقط للأوراق المالية. وأضاف التقرير أنه مع اقتراب نهاية الشهر، فإن الأسبوع الجاري سيكون المحك لقرارات العديد من المستثمرين، والذي يتوقع أن يشهد ارتفاعاً كبيراً في أحجام تداولاته، وتحسناً في نوعية وطريقة وتوقيت قرارات مستثمريه في اتخاذ قراراتهم، نتيجة قرب الإفصاح عن نتائج الربع الثالث من هذا العام.

ويتوقع السوق أن تقوم الحكومة بالبدء بتمويل عجزها المالي عن طريق إصدار سندات مالية سواء بالعملة المحلية أو الأجنبية كما تم الإعلان سابقاً. وسيكون من الأفضل لو قامت الحكومة بالولوج للأسواق الدولية؛ حيث إنالسلطنة لا زالت تتمتع بجدارة ائتمانية عالية ولديها قدرة على الحصول على أسعار تفضيلية.

المؤشرات الرئيسية

وأظهرت البيانات الأسبوعية انخفاض مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 0.2 في المئة على أساس أسبوعي الى مستوى 906.66 نقطة.وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 1.19 في المئة ليغلق عند مستوى 1,100.66 نقطة بقيمة تداولات بلغت 5.38 مليون ريال عماني، في حين سجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 0.42 في المئة ليغلق عند مستوى 1,125.8 نقطة. كما وسجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 200" انخفاضاً أيضاً بنسبة 0.51 في المئة ليغلق عند مستوى 1,028.91 نقطة.

وارتفع قطاعانمن قطاعات السوق تصدرها القطاع المالي الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 0.26 في المئة على أساس أسبوعي الى 6,867.07 نقطة مدعوماً بعدد من الاسهم. يليه مؤشر قطاع الخدمات الذي ارتفع بنسبة 0.07 في المئة على أساس أسبوعي الى مستوى 3,226.22 نقطة بدعم رئيسي من غالبية الأسهم.

ومن أخبار القطاع،وافق مجلس إدارة شركة الجزيرة للخدمات من حيث المبدأ على العرض الأولي الذي قدّمه الصندوق العُماني للاستثمار لشراء كامل الحصة البالغة (36.99 في المئة) في شركة الأنوار لبلاط السيراميك بسعر 0.375 ريال عماني للسهم الواحد بواقع مبلغ 41.09 مليون ريال عماني، علمًابأن هذا القبول المبدئي من شركة الجزيرة يتوقّف على إتمام الصندوق العُماني للاستثمار للإجراءات القانونية والمالية والتجارية اللازمة لتنفيذ العرض. ووفقا لما جاء في الإعلان، فإن البيعالمُقترحللحصة في شركة الأنوار لبلاط السيراميك يخضع أيضاً لموافقة مجلس الإدارةومساهمي الشركة والجهات الرقابية. وعليه تفاعل السهم مع هذا الخبر ليغلق عند 0.406 ريال عماني مرتفعاً بنسبة 3.57 في المئة.

وفي المقابل، انخفضمؤشرقطاع الصناعةبنسبة 0.3 في المئة على أساس أسبوعي الى مستوى 7,348.24 نقطة بضغط رئيسي من غالبية الأسهم.وفي القطاع، حصلت شركة الحسن الهندسية (أبوظبي) والتي تمتلك شركة الحسن الهندسية (عُمان) 49 في المئة من رأس مالها على رسالة إسناد لمشروع بقيمة تعادل 2.79 مليون ريال عماني من الشركة الكورية للإنشاءات والهندسة للقيام بأعمال خدمية في مشروع الرميثة/شنايل المرحلة الثالثة؛ حيثسيبدأ المشروع في أكتوبر 2015 ومدته 7 أشهر. كما تلقت شركة الحسن الهندسية (عُمان) رسالة إسناد ثانية خلال الفترة من شركة تنمية نفط عُمان لمشروع إنشاء خط أنابيب مبروك بحوالي مبلغ 4.61 مليون ريال عماني ومدة المشروع 13 شهراً. هذا وبلغت العقود المسندة للشركة الحسن الهندسية خلال العام الحالي طبقاً لقاعدة بياناتنا وإفصاحات الشركة على موقع السوق المالي حوالي 34.9 مليون ريال عماني.

وحول البيانات المتعلقة بالجنسيات المتداولة، قال التقرير إن المؤشرات تظهر قيام الاستثمار المؤسسي المحلي بامتصاص الضغوط من المستثمرين الأفراد المحليين اللذين سجلوا صافي بيع بمبلغ 2.51 مليون ريال عماني وسجلت حركة السوق خلال الأسبوع السابق تداول 32.84 مليون سهم بقيمة 9.34 مليون ريال عماني وحيث إنّه لم يكن خلال الأسبوع السابق سوى ثلاثة أيام تداول بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك، فإنّ مقارنة أحجام وقيم التداول مع مثيلتها للأسبوع الذي سبقه أصبحتغير مجدية.

التحليل الأسبوعي

وفي التحليل الفني الأسبوعي، قال التقرير إنّالسوق فنيًّا لا يزال في وضع إيجابي على المدى الطويل، رغم الأداء الضعيف في تداولات الأسبوع السابق وتظهر إيجابية المؤشر الفنية باستمراره فوق متوسطاته المتحركة الأسية وأيضاً متوسط 50 يوم ومتوسط 200 يوم يؤكده التسلسل الإيجابي لإغلاق المتوسطات المتحركة، حيث لا يزال متوسط 50 يوماً مغلقاً فوق متوسط 200 يوم. وعلى المدى القصير، يشكل المؤشر الجزء الأخير من مقلوب نموذج الرأس والكتفين الإيجابي، وللمؤشر مستوى مقاومة عند 5,800 نقطة ومستوى دعم عند 5,700 نقطة.

وبالانتقال إلى الاقتصاد المحلي، فقد نما إجمالي أصول البنوك التجارية العاملة بالسلطنة خلال الاشهر السبعة الأولى من العام الحالي بنسبة 15.6 في المئة ليصل إلى 28.1 مليار ريال عماني مقارنة مع 24.3 مليار ريال عماني خلال نفس الفترة من عام 2014. وذكرت الإحصائيات الصادرة عن البنك المركزي العُماني إن الائتمان الممنوح من البنوك التجارية قد شكل ما نسبته 63.7 في المئة مسجلاً توسعاً بنسبة 9.2 في المئة خلال العام ليصل إلى 17.9 مليار ريال عماني في نهاية يوليو 2015. وسجل الائتمان الممنوح للقطاع الخاص نمواً بنسبة 9.3 في المئة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي ليصل إلى 15.7 مليار ريال عماني وفي الجانب الآخر للميزانية (الخصوم) فقد شهد اجمالي الودائع لدى البنوك التجارية ارتفاعا بنسبة 6.5 في المئة ليصل الى 18.3 مليار ريال عماني في يوليو 2015 مقارنة بـ 17.2 مليار ريال عماني مع العام السابق.

الأخبار المحلية

وتوقع تقرير آفاق الاقتصاد العربي الصادر عن صندوق النقد العربي، تراجع معدل التضخم في السلطنة إلى 0.5 في المئة بنهاية العام الجاري مقارنة بنسبة 1 في المئة لمعدل التضخم المسجل العام السابق. وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع في عام 2016 ظهور ضغوط تضخمية ناتجة عن زيادة الطلب المحلي ومعاودة الأسعار العالمية للنفط اتجاهها نحو الارتفاع التي من شأنها رفع التضخم إلى 0.8 في المئة. وأضاف التقرير أن معدل التضخم في السلطنة سجل تراجعاً ملحوظاً خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2015؛ حيث بلغ 0.41 في المئة بينما سجل المستوى العام للأسعار انكماشاً بنسبة بلغت 0.14 في المئة في أبريل من عام 2015 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

خليجيا.. وقعت البحرين والسعودية على عقود مشروع تنفيذ خط أنابيب النفط الجديد الرابط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ومن المتأمل أن يفي الخط الجديد بمتطلبات الزيادة المستقبلية في الطلب على النفط الخام. ويبلغ طول الخط الجديد 115 كيلومتراً منها 42 كيلومتراَ مغمورة في المياه و73 كيلومتراً على اليابسة.

وفي قطر، أكدت مؤسسة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني AA/A-1+ لقطر مع نظرة مستقبلية مستقرة. وتوقعت مؤسسة التصنيف الائتماني أن تظل الموازين المالية والخارجية لقطر قوية. وأشارت إلى أن النظرة المستقبلية لقطر تعكس رؤية المؤسسة بأن اقتصاد الدولة سيظل صامداً بدعم من قوة العوامل الأساسية للاقتصاد الكلي.وفي إطار عملية مراجعة تصنيف السوق القطرية لعام 2015، أعلنت "فوتسي" من أنه سيتم ترقية بورصة قطر من مرتبة الأسواق المبتدئة إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية في سلسلة مؤشرات أسهمها العالمية، وذلك على شريحتين متساويتين بنسبة 50 في المئة لكل منهما، بحيث ستطبق الشريحة الأولى في شهر سبتمبر من العام 2016، بينما ستطبق الشريحة الثانية في شهر مارس من العام 2017. وقد أكدت فوتسي في إعلانها أن قطر استوفت جميع المعايير المطلوبة لتدخل نادي الأسواق الناشئة. وتصنف أسواق الأسهم في سلسلة مؤشرات فوتسي العالمية لأسواق الأسهم الى أربع فئات: الفئة الأولى هي الأسواق المتقدمة والفئة الثانية هي الأسواق الناشئة المتقدمة والفئة الثالثة هي الأسواق الناشئة الثانوية والفئة الرابعة هي الأسواق المبتدئة. وفي تقريرنا السابق استعرضنا وضع سوق الأسهم السعودية على قائمة المراقبة لمؤشر فوتسي من أجل النظر في ترقيته إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية بعد فتح السوق أمام المؤسسات الاستثمارية الدولية.

إلى ذلك، تباين أداء الأسواق الخليجية خلال الاسبوع الماضي، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه مؤشرات سوق مسقط للأوراق المالية والسوق الكويتية والبورصة القطرية وسوقي دبي وأبوظبي، تراجعت مؤشرات كل من بورصة البحرين والسوق السعودية التي اقتصرت تداولاتها على يومين فقط بمناسبة عطلة عيد الاضحى.

أخبار عالمية

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، علماً بأن أسعار الفائدة الامريكية منذ شهر ديسمبر 2008 وحتى الآن لم تتغير. وكان المبرر الرئيسي والرسمي للقرار الأمريكي هو قلق مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي، وبما سيؤول اليه في مزيد من التراجع بمعدلات النمو العالمية.

وفي سوق السيارات العالمية، انخفضت أسهم شركة فولكسفاجن للسيارات أكثر من 20 في المئة مسجلة أكبر خسارة يومية على الإطلاق (الاثنين الماضي) بعد أنباء أشارت الى أن الشركة تلاعبت باختبارات انبعاثات العادم في الولايات المتحدة. فيما لم تقتصر تداعيات هذا التلاعب على السوق الأمريكية، فقد أعلنت ألمانيا أنها ستحقق هي الأخرى، فيما إذا كان قد جرى التلاعب في البيانات الخاصة بانبعاثات العادم في أوروبا أيضاً. وبنفس اليوم انخفضت أسهم فولكسفاجن إلى 129.35 يورو مقترباً من أدنى مستوى له عند (125.4 يورو الأدنى منذ ثلاث سنوات). وتأثرت بنفس اليوم أسهم شركة بورشه التي تملك نسبة 51 في المئة من الأسهم العادية لفولكسفاجن انخفاضاً في سعرها بواقع 20 في المئة.

تعليق عبر الفيس بوك