3 أوراق بحثية حول قبول الآخر والأثر الدعوي للعمانيين ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للوسطية بجاكرتا

 

◄ استعراض 39 ورقة عمل ضمن 6 محاور تركز على مبادئ الوسطية في القرآن الكريم والسنة النبوية

◄ أحمد الكندي يناقش مبدأ قبول الآخر من خلال السيرة والسنة النبوية وتطبيقاته في المجتمع الإسلامي

◄ ورقة سليمان الشعيلي تستعرض منهج الوسطية والاعتدال وتأصيله من خلال القرآن والسنة

◄ دراسة مشتركة للكندي والبريدية حول الأثر الدعوي للعمانيين في شرق إفريقيا

 

 

 

شاركتْ جامعة السلطان قابوس في المؤتمر الدولي "الوسطية أساس الخيرية"، الذي نظَّمته جامعة شريف هداية الله بجاكرتا (إندونيسيا)، بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف؛ في محاولة لرسم معالم الفكر الإسلامي في ضوء التحديات المعاصرة، وتصحيح مسارات الفكر المتطرفة التي سلك بها التصور الخاطئ للإسلام؛ فحادت عن الجادة في كثير من القضايا الإسلامية، والتي أثرت سلبا على واقع المسلمين، وشوَّهت الصورة الصحيحة عن سماحته ومبادئه.

وناقشت جلسات المؤتمر 39 ورقة عمل -منها أوراق عمانية- ناقشت في مجملها العديد من القضايا المهمة، التي تصبُّ في قالب الوسطية باعتبارها المنهج الأمثل الذي ينبغي أن تسير عليه الأمة الإسلامية في فكرها وتعاملها مع الآخرين، واستثمارها في التعايش بين المسلمين أنفسهم، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وصون دماء الأبرياء، وخلق جو من الحوار الهادئ الهادف المبني على أساس متين، والمنبثق من أصالة التشريع الإسلامي.

 

جاكرتا - أحمد بن عبدالله الكندي

 

 

 

 

وبدأ المؤتمر بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، ثم كلمة للدكتور محمد شيرازي دمياطي رئيس اللجنة المنظمة، وكلمة الدكتور ديدي رشادا رئيس جامعة شريف هداية الله، وكلمة للرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع إندونيسيا.

وتوزَّعت أوراق العمل في المؤتمرعلى ستة محاور؛ تناول المحور الأول مفهوم الوسطية ومظاهرها، وقدم الدكتور أحمد بن يحيى الكندي من جامعة السلطان قابوس، ورقة بعنوان "قبول الآخر واستيعابه من خلال السيرة والسنة النبوية". وسلَّطت الورقة الضوء على مبدأ قبول الآخر وتطبيقاته في المجتمع الإسلامي في عصر صاحب الرسالة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ بحيث يتجلَّى تطبيق النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة لمبدأ قبول الآخر؛ فهذا المبدأ هو الذي يحتاج إليه الناس لتأصيله وتطبيقه ونشر ثقافته في العالم الإسلامي خاصة وفي العالم عامة؛ وتناولت الورقة مفهوم قبول الآخر وأهميته والتأصيل الشرعي لفكرة قبول الآخر من خلال النصوص الشرعية الدالة على قبول الآخر من الكتاب والسنة. وأشارت الورقة إلى صلات النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين باليهود وصلاته -صلى الله عليه وسلم- بالنصارى وصلاته كذلك بالمنافقين، كما أبرزت الورقة تكريس مفهوم المواطنة والتعددية وحقوقها في المدينة المنورة. وتناولت حرية العقيدة والدين والرأي. وختمت الورقة بذكر نتائج مهمة توصَّلت إليها الدراسة، كما حاولت الورقة تقديم مفهوم مقارب له دون إفراط ولا تفريط فيكون القبول هو قبول التعايش والتعاون وتبادل المنافع مع الاحتفاظ بالخصوصية لا على وجه الإقرار بأن الكل على حق وبوجه لا تعالي فيه. وبحسب الورقة، يقوم القبول على أسس أهمها: التعارف والمعرفة والاعتراف والتعاون مع تقرير وحدة الإنسان وكرامته ومساواته بصرف النظر عن جنسه وعرقه. وتقرر النصوص حقيقة قبول الآخر والإسلام يدعو إليه لكن وفق مفهومه المنضبط. وكانت علاقة النبي -صلى الله عليه- والمسلمون باليهود والنصارى والمنافقين نماذج لقبول الآخر وحمايته وإعطائه حقه.

ومن جامعة السلطان قابوس أيضا، وفي الإطار ذاته، قدمت ورقة بحثية للدكتور سليمان بن علي بن عامر الشعيلي من كلية التربية بعنوان "الوسطية والاعتدال في القرآن الكريم والسنة النبوية"، تناولت الاعتدال باعتباره منهج الإسلام في كلِّ الأمور -سواء كان في العقيدة أو في العبادة أو في الأخلاق والتعامل بين الناس، وهو الصراط المستقيم بين الإفراط والتفريط، وظهر المنهج واضحا في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما. وقد وعى السلف الصالح هذا المنهج فكانت حياتهم كلها بعيدة عن الغلو والشطط، وحين ضعف الإسلام في نفوس أتباعه، وقل العلم بقواعد هذا الدين وتعاليمه، واختلطت الأمور، ظهرت فيهم الفهوم الخاطئة، فكان الغلو كما هو حال الأمم قبلهم. وهي محاولة من الباحث لبيان هذا المنهج وتأصيله من القرآن الكريم وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم كيف يكون تطبيقه في الواقع المعاش، وجاءت في أربعة مباحث، هي تعريف الوسطية ودعوة القرآن إلى الوسطية والاعتدال ومظاهر الاعتدال والوسطية في القرآن الكريم والسنة النبوية ودعوة القرآن إلى التعايش بين البشر.

 

الأثر الدعوى للعمانيين

وفي محور معالم وملامح الوسطية في الدعوة الإسلامية، طرح الباحثان أحمد بن عبدالله بن أحمد الكندي، وعزّاء بنت محمود بن عامر البريدية، ورقة مشتركة بعنوان: "العمانيون وأثرهم الدعوي في تحقيق التعايش السلمي في شرق إفريقيا..زنجبار وبيمبا أنموذجا"، وأشارت الورقة في مقدمتها تلميحا عن مدى عشق العمانيين للبحر منذ القدم، وكيف نما هذا العشق إلى حد الاستكشاف والتجارة وبلوغ أصقاع بعيدة في الشرق والغرب، بل والهجرة من الوطن الأم وكان للشرق الإفريقي نصيب الأسد من هذه الهجرات، حيث تطور الأمر إلى حد النفوذ السياسي العماني لبعض المناطق في شرق إفريقيا، وركزت الورقة على زنجبار وبيمبا وهما جزيرتان حكمهما سلاطين عمان ردحا طويلا من الزمن، وبيان مظاهر التعايش السلمي بين العمانيين وكافة أفراد الجزيرتين سواء كانوا من السكان الأوائل أو من المهاجرين إليها كاليمنيين والقمريين والشيرازيين والهنود، والتي كان من أبرزها المساكنة والمصاهرة، وعلى إثرها ظهرت اللغة السواحيلية، خصوصا في عهد السيد سعيد بن سلطان وابنه السيد برغش بن سعيد. وتطرقت الورقة إلى الآثار الدعوية كبناء المساجد والمدارس وإنشاء المحاكم والنهضة العلمية والفكرية والعناية بالغة العربية كظهور الصحف والدوريات وطباعة الكتب والعناية بالعلماء ثم ختمت الورقة ببيان أهم التحديات المعاصرة التي تواجه المسار الدعوي والاستقرار الاجتماعي في الجزيرتين عموما وفي إفريقيا عموما.

وأوصت الدراسة بتوفير وزيادة المقاعد الدراسية للطلبة خصوصا النابغين منهم في جامعات الدول العربية والإسلامية في مختلف التخصصات. وإرسال وحث المختصين من الدعاة والتربويين لتفقد المدارس، وإرسال مجموعة من المعلمين المتطوعين إلى الدول الإفريقية لدعم العملية التربوية، وتخصيص وزارات الأوقاف الإسلامية مبالغ لبناء المساجد في شرق افريقيا. و صرف وجهة التجار المسلمين وتحفيزهم للاستثمار التجاري والزراعي لدعم الناتج المحلي وتوظيف العاطلين لرفع مستواهم المعيشي واستغلال الطاقات. وتسليط الضوء من الناحية الإعلامية على قضايا المسلمين لاستجلاب الدعم والحلول النافعة والسعي لترسيخ الفكر الصحيح المنبثق من روح الشريعة الإسلامية.

 

الوسطية في القرآن

وركز المحور الثاني على معالم وملامح الوسطية في دراسات القرآن، ومن الأوراق المشاركة في المحور: ورقة البروفيسور نصر الدين بيدان من جامعة الإسلامية الحكومية سوراكرتا بإندونيسيا، والتي تحدث فيها عن اتجاهات تعليم التفسير ومناهجه في مقاومة التطرف والانحراف بإندونيسيا. أما زين العابدين حسين، فتناول موضوع التكامل المعرفي أساسا للوسطية: قراءة للمعاجم العربية، وجاءت ورقة زين العارفين بن زكريا من الجامعة الإسلامية الحكومية بسومطرة الشمالية، لتسلط الضوء على التجديد في تفسير القرآن الكريم من خلال تجربة تفسير إنسفراسى بإندونيسيا، وتحديدا فى سومطرة الشمالية.

ومن كلية أصول الدين بجامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية في جوكجاكرتا، اختار الدكتور محمد أمين كتابيْن من كتب التفسير ليكونا محور ورقته واستخلاص مفهوم الأمة الوسط منهما، والكتابان هما تفسير الـمنار للعلامة محمد رشيد رضا وتفسير الفخر الرازي حيث يقوم هذا البحث بدراسة مفهوم الـمجتمع الـمعتدل في القرآن الكريم في كتب التفسير الكلاسيكي والـمعاصر، وبيان تفسير عبارة "أمةً وسطاً" عند العلامة محمد رشيد رضا في كتابه تفسير الـمنار وتفسيرها عند الإمام فخر الدين الرازي في كتابه تفسير الفخر الرازي ويعرض أوجه التشابه والاختلاف بينهما في تفسير هذه الاية.

أما الباحثة فائزة علي شبرامالسي من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا؛ فركزت في ورقتها بالحديث عن موضوع وسطية القرآن في الأخلاق الواقعية فتناولته من خلال بيان ظهور الوعي عن أهمية الوسطية، وإطلاق كلمة الوسطية في اللغة والاصطلاح، وتحدثت عن مفهوم الغلو ومنشؤه، ومفهوم الإفراط والتفريط، ثم تكلمت عن لوازم الوسطية والاعتدال الأساسية التي أوجبها الإسلام على المسلمين في معاملة الناس جميعا.

وقدم الباحث سفر الدين إيدي ويبووو من الجامعة الإسلامية الحكومية جمبر، في ورقته، موضوعا يتعلق بالفكر الإسلامي المعاصر في إندونيسيا، وهو بناء منهج الوسطية في تفسير القرآن: الديالكتيك بين منهج الحرفية- النصية والتأويلية السياقية.

وقدم الدكتور حمكة حسن من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية، دراسة؛ تناول فيها الاعتدال في التفسير؛ تمحورت حول أفكار محمد قريش شهاب في تفسير المصباح.

 

ملامح الوسطية في السنة

وتناول المحور الثالث معالم وملامح الوسطية في دراسات السنة النبوية -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام- إذ هي خير مثال يُحتذى به في التعامل بين المسلم وأخيه وبينه وبين غيره من أصحاب النحل الأخرى، قدمت في هذا المحور مجموعة من أوراق العمل منها ورقة بعنوان السنة النبوية وسلوك الحضري: نموذج عن دراسة الحوار لرسول الله -صلي الله عليه وسلم- المسلمين مع غيرهم، قدمها الدكتورأجوس سويادي رهاروسون من جامعة سونان جونونغ جاتي الإسلامية الحكومية.

ومن جامعة شريف هداية الله جاكرتا الإسلامية الحكومية، طرح فوزون جمال كوتو موضوعا ناقش فيه منطق القوة وضوابط التغيير الاجتماعي بين الثوابت والمتغيرات: الاستثمار من المنهج النبوي الوسطي.

وفي جانب تصحيح المفاهيم المغلوطة لبعض الجماعات والتنظيمات، قدم الباحث فاتح الندى من جامعة شريف هداية الله ورقة بحث فيها شيوع مظاهر التطرف لدى بعض الجماعات في إندونيسيا كحركة حزب التحرير الإندونيسي.

 

العقيدة والفكر الإسلامي

وخُصِّص المحور الرابع من محاور المؤتمر للبحث في معالم وملامح الوسطية في العقيدة والفكر الإسلامي، وشارك فيه عثمان شهاب من كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية واختار شخصية مالك بن نبي لتكون محور لورقته.

ومن كلية الشريعة والقانون بجامعة شريف هداية الله الحكومية الإسلامية جاكرتا، قدمت الباحثة أماني برهان الدين لوبيس ورقة بعنوان دور الفكر الواقعي في بناء الحضارة الإسلامية من جديد. وتناولت ورقة الدكتور مصري المحشر بيدين كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا موضوع الوسطية في الحديث عن القرآن قديما وحديثا كما قدم الدكتور عدنان مصطفى خطاطبة من كلية الشريعة بجامعة اليرموك الأردنية ورقة عن المنهج "الوسطي التربوي" وأثره في تكوين شخصية الطالب الجامعي المعتدلة نفسياً ومجتمعيا. وتوصلت الدراسة إلى أن المنهج الوسطي التربوي في الإسلام يمثل الطريقة الواضحة المنظمة المعتدلة التي جاء بها الإسلام في تربية الشخصية المسلمة والمجتمع المسلم على حقائق الدين ومفاهيمه وتوجيهاته، تربية شاملة ومتكاملة ومتزنة يحقق السعادة في الدنيا والآخرة.

وبحث الدكتور محمد شيرازي دمياطي إلياس -كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الشريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا- موضعا مهمًّا وهو معالم الوسطية في التربية الإسلامية، وتناول فيه التعرف عن كثب على معالم الوسطية في التربية الإسلامية من خلال: وسطية الأسس الفلسفية في التربية الإسلامية، ووسطية جوانب التربية الإسلامية، وسطية التربية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة. وأوصت الورقة بإعادة النظر في نظام التعليم في المدارس، من حيث فلسفته ومبادئه، لتكون على أساس من الوسطية الإسلامية، ولتخرج تلك المدارس بنتائج تعليمية طيبة، تتمثل في سلوك طلابها وتتحقق فيهم خيرية الأمة.

 

الدعوة الإسلامية

وركَّز المحور الخامس على معالم وملامح الوسطية في الدعوة الإسلامية، وقدم الدكتور محمد محمد محمد عيسى من كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، ورقة الإسلام دين التسامح والسلام. واختار غلمان الوسط عمر حسن من كلية الدراسات الإسلامية جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية، موضوع الوسطية في التعامل مع المدعوين غير المسلمين محورا لدراسته، وتناول حوار الأديان وقسم الدعوات في مجملها إلى: دعوة غير المسلمين إلى الإسلام وإقامة الحجة عليهم ببيان محاسن الإسلام وفضائله. والحوار مع غير المسلمين لبيان ما هم عليه من الباطل، سواء بإثبات تحريفهم لكتبهم، أو انحرافهم عن مناهج الأنبياء، أو إشراكهم بالله تعالى. الحوار مع غير المسلمين للرد على شبهاتهم وطعنهم في الإسلام. والحوار مع غير المسلمين لتثبيت المؤمنين. والحوار مع غير المسلمين لإتاحة السبل لدعاة الإسلام لنشر دين الله في ديارهم، أو الحوار معهم لتحييد البعض منهم.

ومن بروناي، قدَّم الدكتور حاج نور اليزم بن حاج علي أكبر جامعة سري بكاون للتربية الدينية بروناي دار السلام ورقة عن صكوك الإجارة الإسلامية؛ بحثت هذه الدراسة تطبيقات صكوك الإجارة الإسلامية في بروناي دار السلام، وأعطت نبذة تاريخية عن صكوك الإجارة الإسلامية في بروناي دار السلام وبعض صورها كما عرضت نماذج للصكوك الإسلامية الأخرى التي صدرت فيها، مع بيان أهداف إصدارها وخصائصها ومراحل تنظيم عمليتها وتكييفها الفقهي وضوابطها. وقد تناولت هذه الدراسة أيضاً مفهوم صكوك الإجارة الإسلامية ومشروعيتها وأهميتها وأنواعها. وهي دراسة تأصيلية تحليلية لبيان وسطية الإسلام في التشريع من خلال بيع المرابحة باعتباره نموذجا من نماذج صكوك الإجارة الإسلامية وتتمحور الدراسة حول الصكوك الإسلامية في بروناي، وشاركت كذلك الدكتورة خزيمة توحيد ينجو من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا في هذا المحور بورقة تناولت فيها وسطية الإسلام وموقفه من المرأة.

 

توصيات المشاركين

وفي الختام، أوْصَى المشاركون في المؤتمر بنشر مفهوم الوسطية الذي تتسم به الدعوة الإسلامية على جميع المستويات؛ من خلال التأكيد على أهمية نظام العقد الاجتماعي في الدستورية الإسلامية وفي العملية السياسية في اختيار الحاكم لكونه يمثل الوسطية في تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم. وضرورة التغيير الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية ومراعاة ضوابط استخدام القوة المنبثقة من المنهج النبوي الوسطي بعيدا عن الغلو الإهمال. والدعوة لأن تهتم الجامعات بكل الجوانب العلمية والعقلية للفرد بحيث يكون ملما بكل جوانب الحياة التي تساعده على فهم الآخر. والتأكيد على أهمية تعليم الناشئة كيفية التعايش مع غيرهم وتحقيق قيم الإسلام في رعاية حقوق البشر وعدم المس بدمائهم وأعراضهم. والحرص على المعالجة الفكرية والتربوية لصور الانحراف التي تقع لدى الشباب إفراطا وتفريطا. وتفعيل دور المرأة المسلمة في المجتمع ليكون لها تأثيرها الاجتماعي في تقدم الأمة. والتوعية بمعنى التزكية ونشر هذا المعنى التربوي المهم في جميع مراحل التعليم ولاسيما التعليم الجامعي. ووضع تفاسير للقرآن الكريم باللغات غير اللغة العربية حتى يتسنى للشعوب الإسلامية فهم القرآن الكريم ومبادئه الوسطية. والاهتمام بدور الإعلام والفن من المنظور الإسلامي في نشر الفكر المعتدل البعيد عن التطرف بأشكاله.

تعليق عبر الفيس بوك