التنمية الاجتماعيَّة وبناء الإنسان

تركِّز السلطنة في خططها التنموية المستقبلية على التنمية الاجتماعية؛ وذلكلتتويج ما شهدتهمن نقلة نوعية خلال العقود الماضية بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في الاهتمام بمختلف الجوانب الاجتماعيةالتي تهمُّ المواطن،وتكفل إرساء مفهومالتنمية البشرية على أُسس منهجية مدروسة.

وفي كلمتهأمامأعمال المنتدى العالمي للعلوم الاجتماعية -والذي اختُتم أمس، في مدينة دربان بجنوب إفريقيا- سلَّطمعالي مُحمَّد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، الضوءَ على جهود السلطنةفي التنمية الاجتماعية. مُستعرضاالتقدُّم الحاصل في عناصر التنمية البشرية من صحة وتعليم وتأهيل؛ حيث إنه ومنذ مطلعالسبعينيات من القرن الماضي -ومع إشراقة فجر النهضة المباركة- شرعتْ السلطنة في نشر مظلة التعليم في كلِّ المدن والقرى دون تمييز؛ بهدف تسليح المواطن بالتعليم. وفي الوقت ذاته العمل على بناء نظام تعليمي يُواكب المعايير العالمية. كما أنهوفي مجال الصحة انتشرت المراكز الصحية الأولية والمستشفيات في كلِّ المدن والقرى، ولا يزال التوسُّع في فتح المراكز الصحية الأولية والمستشفيات المرجعية مُستمراً؛ بهدف توفير أفضل الخدمات الصحية، وتوفير العلاج المجاني لكافة المواطنين، مع تركيز الاهتمام على صحة الأم والطفل، علاوة على الاهتمام بالمجال الاجتماعي وتطويره؛ عبر بناء الإنسان العُماني المعتز بوطنيته،والقادرعلى التعامل بكفاءةمع متطلبات عصره.

وفي سبيل تطوير هذه المفردات التي تشكِّل في مُجملها القواعد الصلبةللتنمية البشرية، انجزتْ السلطنةوَضْعسياسةاجتماعية متكاملة للمرحلةالمقبلة؛ بما يكفل الاستفادة المثلى للجميعمن ثمار النهضة المباركة. وفي هذاالصدد، تركِّزالخطة الخمسية التاسعة (2016-2020) على تطوير المجالات الاجتماعية، ويُعزِّز ذلك خططوزارة التنمية الاجتماعيةالتي تعكُف حاليًا على وضع إستراتيجية للعمل الاجتماعيتواكب المستجدات وتلبي التطلعات.

تعليق عبر الفيس بوك