تدمير نوافذ وأبواب المسجد الأقصى في اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين

القدس المحتلة-رويترز

داهمت الشرطة الإسرائيلية ساحة المسجد الأقصى في القدس أمس، فيما قالت إنّه محاولة للتصدي لمحاولات فلسطينية تعطيل زيارات ليهود وسائحين أجانب عشية رأس السنة اليهودية.

وقال شاهد من رويترز إنّ الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وألقت قنابل صوت على شبان فلسطينيين تحصنوا داخل المسجد وألقوا الحجارة والمشاعل. وفي بيان قال وزير حماية الجبهة الداخلية جلعاد إردان إن الشبان الفلسطينيين استخدموا أيضا قنابل أنبوبية.

ولم تكن هناك مؤشرات على أنّ هذه القنابل انفجرت. وقالت الشرطة إنّه لم تقع إصابات خطيرة وأنّ مجمع الأقصى فتح للزوار بعد انحسار العنف.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان "ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين."

وذكر رضوان عمرو رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى إنّ32 من نوافذ المسجد دمرت بالكامل أو لحقت بها أضرار وإن أحد الأبواب دمر بينما احترق السجاد في 12 موقعًا.

وأضاف في اتصال هاتفي مع رويترز "ما حصل في المسجد الأقصى لم يحصل منذ العام 1969. أنا قمت بجولة مع رئيس قسم الإعمار في المسجد وقدرنا هذه الأضرار أنّها بحاجة إلى ثلاث سنوات من العمل المتواصل."

وتابع "الأبواب الخشبية دمرت، أحد الأبواب قلع بالكامل ورمي على الأرض وهناك سبع أو ثماني نوافذ مدمرة بالكامل وهناك معظم النوافد الخشبية والزجاج حوالي 25 أو 30 مدمرة بالكامل.

"هناك حرائق في أكثر من 12 موقعا في السجاد داخل المصلى القبلي إضافة الى حريق في غرف الحراس وهناك تدمير كامل في الإنذار المبكر للحرائق في المصلى القبلي."

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنّ الشبان الفلسطينيين كانوا يستهدفون "تعطيل مسار زيارة لجبل الهيكل (مجمع الأقصى) عشية روش هاشاناه (رأس السنة اليهودية)" التي تبدأ مع غروب يوم الأحد.

وأضاف البيان "فاجأت قوة من الشرطة.. الشبان الذين تحصنوا داخل منطقة جبل الهيكل" حتى لا يتسن اتمام الزيارات.

ويضغط متطرفون يهود على الحكومة للسماح بالصلاة اليهوديّة في المجمع خارج المسجد الأقصى. وحظرت إسرائيل هذه الطقوس في الساحة منذ احتلت إسرائيل القدس الشرقية والمدينة القديمة في حرب 1967.

وكانت آخر مرة اندلعت فيها الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وشبان فلسطينيين خارج المسجد الأقصى في أواخر يوليو تموز.

وقال مسؤولون إسرائيليون الأسبوع الماضي إن إسرائيل فرضت حظرا على جماعتين فلسطينيتين إسلاميتين شاركتا في احتجاجات عند المسجد الأقصى بسبب الزيارات المتزايدة التي يقوم بها يهود متطرفون للمكان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون الذي وقع على الحظر في بيان إن المرابطين والمرابطات "هم السبب الرئيسي في خلق التوتر والعنف على جبل الهيكل وخاصة في القدس بوجه عام."

وقال إن أي شخص يشارك أو ينظم أو يمول نشاط الجماعتين سيكون عرضة للمحاكمة الجنائية. ورفضت السلطة الفلسطينية الحظر وعبرت عن تأييدها للناشطين.

وقال عدنان الحسيني محافظ القدس لرويترز في حينه "الإرهابيون ومن هم خارج القانون هم هذه المؤسسات التي تعتدي على المسجد صباح مساء والحكومة تساعدها.. هؤلاء هم من يجب أن يتوقفوا وأصحاب المكان عليهم أن يرابطوا وأن يدرسوا وأن يقيموا الصلوات لأنّ هذا هو دور المسجد."

وأضاف "هذا القرار مرفوض جملة وتفصيلا وسيبقى الناس موجودين في الأقصى وهذا القرار لن يغير شيئا." وقال "الرباط بالنسبة لنا كمسلمين عقيدة. رباط الإنسان في مقدساته هذا جزء من العقيدة. وأضاف "ليس من حق إسرائيل التدخل فيه."

تعليق عبر الفيس بوك