استقبال حافل لأبطال "خليجي 11".. وإشادات بالأداء المثالي لنجوم "الأحمر الشاب"

الرؤية- عادل البلوشي- أحمد السلماني

حظي لاعبو منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم باستقبال الأبطال لدى وصولهم مساء أمس مطار مسقط الدولي، حيث كان في مقدمة مستقبلي أبطال الخليج كل من سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية والسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم وعدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية والاتحاد العماني لكرة القدم.

وكان منتخبنا الوطني للشباب قد سجل اسمه من ذهب بتحقيقه كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه بعد أن فاز على المنتخب البحريني بضربات الترجيح بنتيجة 5-3 بعد التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما في الوقت الأصلي.

ومن جهته.. أكد سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية أن الإنجاز الذي حققه منتخب الشباب بحصوله على كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه، هو إنجاز لجميع الشباب العماني المتلهف لتحقيق الانتصارات الرياضية. وقال سعادته- على هامش الاستقبال الرسمي بالمطار-: "نبارك للمنتخب الوطني للشباب ومن قبله منتخب الناشئين على هذه الإنجازات ونهدي هذا الإنجاز للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله- الراعي الأول للشباب العماني، إذ لولا اهتمامه الحثيث واهتمام الحكومة الرشيدة بالشباب لما حققنا هذا الإنجاز". وأضاف سعادته: "الشكر موصول للاتحاد العماني لكرة القدم على خططه واستراتيجياته، ما يعكس الخطط المرسومة والدراسة الواضحة لرسم الطريق الصحيح للإنجازات، ونتمنى أن يكون التوفيق حليف المنتخبات كلها في المحافل الأخرى وفي جميع المستويات الفنية". ومضى قائلاً: "الشكر موصول للاعبين على مجهوداتهم الكبيرة في البطولة والمستويات التي قدموها وأيضا على مواظبتهم في التدريبات التي سبقت البطولة وتضحياتهم من أجل أن يصل المنتخب لهذه المرحلة.. والشكر موصول أيضا للجهاز الفني والإداري والطبي ولأعضاء مجلس الاتحاد على عملهم وتفانيهم مع المنتخب من أجل أن يظهر المنتخب بالصورة المشرفة ولولا تكاتف الجميع لما حصل المنتخب على هذا الإنجاز".

فيما أكد السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم أن إنجاز منتخبنا الوطني للشباب، إضافة مهمة لسلسلة إنجازات الكرة العمانية. وقال- في تصريح خلال استقبال بعثة منتخبنا للشباب-: "إنه إنجاز كبير يحسب للكرة العمانية، كما أن هناك كوكبة من نجوم السلطنة القادمين بكل قوة للمستقبل، وهذه الفئة العمرية تم الاشتغال عليها بجد واجتهاد من قبل المختصين في الاتحاد، لتحصد ثمارها اليوم بتحقيق الإنجاز الخليجي".

وأشار البوسعيدي إلى أنّ حصد اللقب مؤشر إيجابي يدفع الجميع لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، لافتاً إلى أنّ هذا الانتصار يأتي بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به كرة القدم العمانية من اهتمام حكومي بارز، واهتمام خاص من قبل جلالة السلطان المعظم. ومضى قائلاً: "هذا الإنجاز تحقق بفضل السياسة التي انتهجها اتحاد الكرة في السنوات الماضية عبر تطوير دوري المراحل السنية ليكون إقامة الدوري على امتداد الموسم الكروي، بدلاً من إقامتها خلال أشهر محددة فقط، وأيضاً وجود مراكز البراعم التي تبناها الاتحاد بالإضافة إلى أكاديميات الكرة ووجود الضوابط في دوريات المحترفين والدوريات السنية بضرورة مشاركة الأندية في دوري المراحل السنية، وقد ساهمت كل هذه العوامل في تألق المنتخبات العمرية وتطور مستوياتها".

وأوضح البوسعيدي أنه يجب عدم إغفال الجد والاجتهاد للجهاز الفني ممثلا في المدرب الوطني رشيد جابر ومعاونيه الأكفاء، إضافة إلى أبنائنا اللاعبين، والشكر لأولياء الأمور على وقفتهم ودعمهم؛ حيث حضر عدد من أولياء الأمور مع المنتخب في كل مبارياته، مما أسهم ذلك في خلق دفعة إيجابية للاعبين، وساهم بشكل كبير في حصاد لقب البطولة الخليجية للمرة الأولى لهذه الفئة العمرية".

وتطرق السيد رئيس الاتحاد في حديثه إلى أن هذا الإنجاز يؤكد أن المنتخب يسير في الطريق الصحيح وهناك مؤشرات إيجابية تؤكد أن الكرة العمانية تسير على الطريق الصحيح، مشيرًا إلى أنه يتعين مواجهة العقبات التي تقف أمام كرة القدم والرياضة بشكل عام.

وأوضح البوسعيدي أن هدف المنتخب الأول خلال المرحلة المستقبلية هو بلوغ مونديال 2022 في قطر، لاسيما وأنه لأول مرة تستضيف المنطقة هذا الحدث العالمي الأبرز.

من جهته، أثنى حميد بن سليمان الجابري رئيس بعثة منتخبنا الوطني للشباب على الأداء المثالي الذي ظهر به اللاعبون في البطولة الخليجية، مثمنا دور الجهازين الفني والإداري بحصاد هذه البطولة، وشكر الجابري وزارة الشؤون الرياضية واتحاد الكرة على الدعم الكبير الذي حظي به الفريق طوال فترة البطولة، مشيرا إلى أن الوقفة الجماهيرية كان لها دور كبير وجانب إيجابي في تحفيز اللاعبين. وأضاف الجابري: "بالرغم من العثرات والصعوبات في بعض المباريات بالبطولة، إلا أن ثقتنا كانت كبيرة في لاعبي منتخبنا الوطني بالإضافة إلى الجهازين الفني والإداري في تحقيق النتائج الإيجابية بمختلف المباريات، وهذا ما تحقق ولله الحمد". واختتم الجابري بالقول إن الفوز بلقب البطولة الخليجية للمرة الأولى سيعمل على فتح آفاق أكبر لهذا الفريق الشباب وتحقيق المزيد من الانتصارات في البطولات القادمة، وأن هذه البطولة ستكون فاتحة خير للفريق للتصفيات الآسيوية القادمة والتي ستكون صعوبتها أكبر، ونتفاءل كثيرا بالعاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف التصفيات الآسيوية.

سعادة غامرة

ولم يخف رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني للشباب سعادته بتحقيق المنتخب كأس الخليج مؤكداً أن البطولة إيجابية ليس لمجرد فقط أن المنتخب حقق كأس البطولة، وإنما تعلمنا الكثير منها. وأضاف جابر أن اللاعبين في حاجة إلى التعليم والاستفادة والاحتكاك، مشيرا الى أن ذلك كان هدف الجهاز الفني في هذه البطولة وقد حقق استفادة كبيرة، مضيفاً أن هذا الإنجاز يمثل بداية المشوار وأن مجموعة اللاعبين الواعدة في حاجة إلى مزيد من العمل وبرامج تدريبية طويلة المدى. وتابع مدرب منتخبنا الوطني أنه في حال حصول الفريق على الاهتمام الكافي فسيكون هو من يمثل السلطنة في أولمبياد 2020 وكأس العالم 2022.

أفضل لاعب بالبطولة

عبّر زاهر بن سليمان الأغبري الحاصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة عن فرحته بهذا الإنجاز، وقال: "أولا أشكر الجهازين الفني والإداري وكل من ساهم في إنجاح هذه البطولة كما أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم". وأضاف الأغبري: "إن الحصول على كأس الخليج للشباب هو بداية المشوار فطموح الفريق يتعدى هذه البطولة وهو الوصول الى نهائيات كأس آسيا بمملكة البحرين وهو الأهم بالنسبة لنا وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن أقدم أفضل ما لدي في كل بطولة يخوضها الفريق وأن أساهم برفقة زملائي في رفع اسم السلطنة عاليا وحصد المزيد من البطولات".

وقال قائد منتخبنا الوطني للشباب صلاح بن سعيد اليحيائي: "كنّا قد عقدنا العزم منذ البداية على أن يحمل منتخب الشباب كأس البطولة والحمد لله استطعنا تحقيق ذلك، كما أن هذا الفوز يعطينا الحافز لخوض تصفيات آسيا و من ثم التأهل إلى نهائيات كأس آسيا". وعن شعوره لدى حمل كأس البطولة، قال اليحيائي إنه شعور لا يوصف فهي المرة الأولى له وإنه لن ينسى هذه اللحظات طيلة عمره.

تعليق عبر الفيس بوك