مسقط - الرؤية -

تنطلق اليوم الأحد في مدينة دربان بجنوب أفريقيا أعمال المنتدى العالمي للعلوم الاجتماعية الذي يستمر حتى 16 سبتمبر الجاري ، وتشارك السلطنة في أعمال المنتدى بوفد برئاسة معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وعدد من أعضاء اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
ويشهد المنتدى إقامة الجلسة الوزارية الحوارية لبرنامج التحولات الاجتماعية التي تقام في صباح يوم غد الإثنين حيث سيلقي خلالها معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية كلمة عن التحولات الاجتماعية وأهمية الاهتمام بالاستقرار الأسري وتنمية المجتمع، فيما سيناقش المنتدى عدداً من القضايا الاجتماعية التي تهم دول العالم بأكمله ووضع أجندة التنمية للفترة القادمة لما بعد 2015 التي سيتم طرحها خلال اجتماع الأمم المتحدة في نهاية الشهر الجاري بنيويورك.
ويعد برنامج التحولات الاجتماعية أحد البرامج المهمة لليونسكو الذي يشجع ويعزز بحوث العلوم الاجتماعية، مما يضع البرنامج في موقع محوري في تعزيز الأهداف العامة لليونسكو، ويأتي في إطار الحاجة المتزايدة لتحسين وضع السياسات، وجرى إعادة توجيه البرنامج في مواضيع البحث المحددة أو طرائق العمل على حد سواء. وقد تمّ ذلك أيضاً استجابة للتوصيات التي صدرت عن المجلس الدولي الحكومي للبرنامج في شهر فبراير 2003، التي صادق عليها فيما بعد المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته 166 ، وقد شهد العالم الكثير من التحولات الاجتماعية التي شملت معظم مجالات الحياة .ولا تقتصر تلك التحولات على التقدم التكنولوجي الذي ينظر إليه العالم بإعجاب وتقدير لما وصلت إليه التكنولوجيا الغربية الحديثة من تقدم وتطور كبيرين، بل إنّ التقدم التكنولوجي أدى إلى تغيير في جميع مجالات الحياة ومرافقها ومنها الحياة الاجتماعية وعمليات التنشئة الأسرية. وتؤكد الدراسات أن هذا التقدم الحاصل له جوانب إيجابية لا يمكن لأي فرد أن ينكرها أو ينكر وجودها وأهميته في حياته اليومية، وفي الوقت نفسه لها جوانب سلبية بدأت آثارها تظهر وأصبحت تنذر بمخاطر ومشاكل أكبر في حالة عدم الانتباه إليها. ومن أهم مظاهر التغيير التي يواجهها العالم اليوم هو تأثير العولمة والإعلام وما أفرزته من تحولات على مظاهر الحياة الاجتماعية سواء على مستوى الفرد في الأسرة أو على مستوى المجتمعات بصورة عامة .