تحسن ملحوظ في مستويات السيولة.. وحركة جيدة على أسهم المضاربة

المؤشر يتجه لمستوى 5900 نقطة

مسقط- الرؤية

أوصى التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربيمستثمري سوق مسقط بمراجعة محافظهم الاستثمارية خلال الأسبوع الحالي، آخذين في عين الاعتبار قرب الإعلان عن نتائج الربع الثالث، وقدوم إجازة عيد الأضحى، مما يعني التأني في دراسة السوق والنظر في تحليل شركاته.

ويتوقع التقرير- الذي يرصد أداء السوق بالتحليل- أن يشهد الأسبوع الجاري تحركات من حيث تعديل المراكز الاستثمارية في الشركات، مع الوضع في الاعتبار نتائج التسعة أشهر (الربع الثالث)، والتي يرى التقرير أنّها ستكون المحرك الرئيسي لحركة واتجاه المستثمرين، رغم أن عدداً من القطاعات كان قد شهد تقلبات كبيرة بسبب تذبذب أسعار النفط، والأوضاع الجيوسياسية في المنطقة خاصة في شهر أغسطس الماضي.

أداء السوق

وقال التقرير إنه بعد 6 أسابيع من الانخفاضات المتتالية على أساس أسبوعي، ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي (6-10 سبتمبر) بنسبة 0.9 في المئة ليغلق عند 5,800.99 نقطة، بدعم من شركة النهضة للخدمات، وشركة أريد، والشركة العُمانية للاتصالات (عُمانتل) وبنك مسقط.

وأوضح التقرير أن السوق بشكل عام وفي آخر أيام تداولاته الأسبوعية، شهد تحسناً في السيولة، وبشكل عام شهدت أسهم المضاربة وأسهم الشركات ذات الرساميل الصغيرة حركة جيدة مع دخول المضاربين إليها وتنفيذ صفقات سريعة.

وأضاف التقرير أنّه خلال الأسبوع الماضي واصل النفط الخام في الأسواق العالمية التصحيح نوعاً ما في أسعاره حيث استعادت الأسواق بعضاً من عافيتها مدعومة من ارتفاع الأسهم الأمريكية والآسيوية في الوقت الذي ظهرت فيه مؤشرات على تعافي الاقتصاد الصيني من المتوقع أن تأخذ وقتاً في النمو. وخلال الفترة ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية بدعم من أنباء محلية إيجابية متجاهلة أسعار النفط. إلا أن الترقب والحذر قد ينشط في الفترة القادمة خاصة مع اقترابنا للنتائج المالية لفترة التسعة أشهر (الربع الثالث) من هذا العام.

المؤشرات الرئيسية

وأظهرت البيانات الأسبوعية ارتفاع مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 0.55 في المئة على أساس أسبوعي الى مستوى 912.80 نقطة، وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 0.73 في المئة ليغلق عند مستوى 1,091.02 نقطة بقيمة تداولات بلغت 9.23 مليون ريال عماني. وسجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 3.83 في المئة ليغلق عند مستوى 1,153.10 نقطة. كما سجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 200" ارتفاعاً أيضاً بنسبة 2.61 في المئة ليغلق عند مستوى 1,050.64 نقطة.

وقطاعياً، ارتفع قطاعان من قطاعات السوق تصدرها القطاع المالي الذي سجل إرتفاعاً بنسبة 1.13 في المئة على أساس أسبوعي الى 6,974.9 نقطة بدعم من غالبية الأسهم. وحل ثانياً مؤشر قطاع الخدمات الذي سجل إرتفاعاً بنسبة 0.8 في المئة على أساس أسبوعي الى 3,242.16 نقطة بدعم من غالبية الأسهم.وفي القطاع.. وقعت شركة الغاز الوطنية من خلال شركتها التابعة لها بالكامل في الإمارات العربية المتحدة اتفاقية توزيع حصرية مع مجموعة الخليج للبتروكيماويات من أجل توزيع كامل سلسلة منتجاتها من زيوت التشحيم في كل من سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة.

ومن أخبار شركات القطاع أيضاً، تلقى مجلس ادارة شركة الجزيرة للخدمات عرضاً لشراء كامل حصتها البالغ نسبتها 36.99 في المئة في شركة الأنوار لبلاط السيراميك بسعر 0.370 ريال عماني. للسهم الواحد. والعرض قائماً على موافقة وقبول مجلس إدارة الشركة بعد أن يقوم المشتري الجديد بالبدء في عمل الدراسات القانونية والمالية والتجارية اللازمة. وبحسب البيانات المالية نصف السنوية لشركة الجزيرة للخدمات فإن قيمة استثمارها في شركة الأنوار لبلاط السيراميك بلغت 21.1 مليون ريال عماني للنصف الأول من عام 2015. وفي حال مُضي الشركة في هذه الصفقة، فإنها ستحصل على مبلغ 40.54 مليون ريال عماني وسوف تحصل على ربح قبل الضريبة من حصتها في الشركة الزميلة (الأنوار لبلاك السيراميك) بواقع 19.45 مليون ريال عماني، وعليه تفاعل السهم مع هذا الخبر ليغلق عند 0.392 ريال عماني مرتفعاً بنسبة 9.5 في المئة.

في حين سجل مؤشر قطاع الصناعة إنخفاضاً بنسبة 0.17 في المئة على أساس أسبوعي الى مستوى 7,495.48 نقطة بضغط رئيسي من أسهم شركة المها للسيراميك وشركة الكابلات العُمانية وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية.

تداولالجنسيات

وفيمايخص البيانات المتعلقة بالجنسيات المتداولة فإنها تشير الى قيام الاستثمار المؤسسي المحلي بامتصاص الضغوط من الاستثمار المؤسسي الأجنبي والمستثمرين الأجانب الأفراد الذين سجلوا صافي بيع مجتمعين بمبلغ 2.3 مليون ريال عماني. وفيما يتعلق بقيم وأحجام التداولات، شهد كل منهما انخفاضاً ملحوظاً على أساس أسبوعي حيث سجل عدد الأوراق المالية المتداولة انخفاضاً بنسبة 27.63 في المئة الى 59.3 مليون ورقة مالية وانخفضت قيم التداولات أيضاً بنسبة 4.54 في المئة الى 17.71 مليون ريال عماني.

وبالنظر إلى التحليل الفني، وكما أشرنا في تقريرنا الماضي من أن المؤشر سيحافظ على مستواه فوق 5,750 نقطة وهو ما جاء فعلياً حيث دعم مؤشر القوة النسبية المؤشر العام الذي مازال يسجل مستواه دون 30 نقطة وهو مؤشر إيجابي. وتشير القراءات الفنية الى أن المؤشر العام في طريقه نحو 5,900 نقطة عند مستوى فيبوناتشي 38.2 في المئة.

وشهدت عدة شركات انخفاضاً في أسعارها عن مستوى 30 نقطة في مؤشر القوى النسبية والتي تشير الى توجه أنظار المستثمرين لها خاصة بأنها في منطقة ذروة البيع الأمر الذي من المحتمل أن يعكس اتجاهها للأعلى وهي كما يلي: بنك ظفار، بنك صُحار، أومنفيست، المتحدة للتمويل، النهضة للخدمات، الجزيرة للمنتجات الحديدية، صناعة الكابلات العُمانية.

الأخبار المحلية

أعلنت سوق مسقط للأوراق المالية عن مراجعة عينة مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة حيث سيبدأ العمل بالعينة الجديدة يوم الأحد 13 سبتمبر، وتضمنت التعديلات دخول شركتين الأولى شركة الشرقية للاستثمار القابضة والثانية شركة صلالة لخدمات الموانئ، في حين خرجت شركة الغاز الوطنية وذلك بسبب تجاوز نسبة القروض ذات الفوائد عن النسبة المسموح بها، وأيضاً الشركة العُمانية للتنمية الزراعية بسبب تجاوز نسبة الدخل من الأنشطة العرضية غير المتوافقة مع الشريعة عن النسبة المسموح بها.

وعلى الصعيد المحلي، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك" خلال الأسبوع الماضي تفاصيل كبرى مشاريع اوربك الحالية والتي جاء من أهمها مشروع تحسين مصفاة صحار والذي تبلغ قيمته حوالي 2.7 مليار دولار ومن المخطط البدء في تشغيله نهاية عام 2016. يليه مشروع خط انابيب مسقط - صحار لنقل المنتجات النفطية ومحطة الجفنين، وسيربط هذا المشروع بين مصفاة ميناء الفحل في مسقط مع مصفاة الشركة في صحار، عن طريق خط أنابيب باتجاهين بطول 290 كلم مع محطة توزيع وتخزين ما بين المصفاتين في الجفنين، كما ستربط المحطة بمطار مسقط الدولي ومن المتوقع تشغيل محطة الجفنين وخط الأنابيب عام 2017 .

وسيسهم مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية- الذي من المتوقع أن تنفذه الشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة-في تحويل شركة أوربك من شركة تعتمد على هوامش مصافي التكرير إلى منتج ديناميكي ومرن للمنتجات البتروكيماوية وكذلك البلاستيك، وعند تشغيل هذا المشروع ستصبح سلطنة عُمان دولة منتجة للبولي اثيلين وبكميات أكبر من البولي بروبلين. ويعد هذا المشروع مهم لأوربك وقطاعات المنتجات البتروكيماوية داخل السلطنة. لأنه سيساعد على توسيع أفاق انتاج المنتجات في صناعة البلاستيك والمنافسة في أسواق جديدة داخل وخارج السلطنة.

الأخبار الخليجية

خليجياً، أكد كل من وزير التجارة والصناعة السعودي، ومحافظ هيئة الاستثمار، على توجه المملكة لفتح المجال للشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع تجارة الجملة والتجزئة لمنتجاتها بنسب ملكية تتجاوز النسب الملتزمة بها المملكة في منظمة التجارة العالمية، وتصل إلى نسبة تملك 100 في المئة، وذلك وفقا لشروط وضوابط ستضعها الجهات المعنية. وسيخلق هذا القرار نوعاً من المنافسة بينها وبين الشركات المحلية وبالتالي ستعود الفائدة نحو المستهلك. وفي المملكة، واستكمالاً لسلسلة الإصدارات من السندات قال وزير المالية السعودي إن المملكة قادرة على تحمل تقلبات النفط وإن الحكومة ستواصل إصدار السندات وقد تصدر صكوكا أيضاً قبل نهاية عام 2015 لتمويل العجز المتوقع في موازنة أكبر مصدر للنفط في العالم.

نبقى خليجياً، تباين أداء مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية خلال تداولات الأسبوع الماضي وباستثناء البورصة البحرينية التي انخفضت بنسبة 0.66 في المئة. تصدر الأسواق الرابحة سوق الأسهم السعودية بنسبة 4.53 في المئة مدعوماً بارتفاع جميع قطاعاته باستثناء قطاع التجزئة الذي تراجع متأثراً بقرار فتح سوق التجزئة للمستثمر الأجنبي بنسبة 100 في المئة. يليه البورصة القطرية بنسبة 4.46 في المئة مدعومة بمختلف قطاعاته. وسجلت أيضاً سوق أبوظبي للأوراق المالية نسبة 3.64 في المئة مدعومةً بصعود سهم اتصالات بعدما صرحت الشركة من أنها ستسمح للأجانب والمستثمرين من الأفراد والمؤسسات بتملك أسهمها اعتباراً من 15 سبتمبر.

وفي سياق متصل، ستقوم "إم.إس.سي.آي" بالإعلان عن تفاصيل مراجعتها الفصلية التالية لمؤشرات أسواقها الناشئة في 12 نوفمبر المقبل.

وفقاً لقاعدة بياناتنا للأسواق الخليجية وحتى لحظة إعداد التقرير، سجلت 14 شركة (قيمتها السوقية تزيد عن مليار دولار) ارتفاعاً في أدائها فاق مستوى 20 في المئة مقارنة مع بداية العام. من هذه الشركات، سجلت أربع شركات ارتفاعاً في أسعارها لنسبة فاقت 50 في المئة وهي شركة التعاونية للتأمين (السعودية)، دبي باركس آند ريزورتس (أبو ظبي)، المجموعة للرعاية الطبية (قطر) وشركة اتصالات (أبو ظبي).

الأخبار العالمية

عالمياً، سجلت الاحتياطيات الأجنبية للصين أكبر تراجع شهري في أغسطس الماضي، في انعكاس لمحاولات بكين وقف هبوط سعر اليوان وتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية وذلك عقب قرار بتخفيض قيمة العملة الصينية الشهر الماضي. ووفقا لـ"رويترز"، فقد أظهرت بيانات البنك المركزي الصيني أن احتياطيات البلاد انخفضت بواقع 93.9 مليار دولار الشهر الماضي لتصل إلى 3.557 تريليون دولار.

وفي ظل حالة الغموض التي تحيط بالاقتصاد الصيني، تراجعت العملة الكورية الجنوبية "وون" أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات.

وفي سياق متصل، تراجع سعر الذهب أيضاً خلال الأسبوع الماضي (يوم الأربعاء عند 1,102.1 دولار للأونصة) وهو أقل مستوى له منذ ثلاثة أسابيع. وبحسب "رويترز"، فإن سوق الذهب تراقب عن كثب بيان الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي يوم 17 سبتمبر لبحث توقيت رفع أسعار الفائدة الأمريكية.