أفضلية مهارية لمنتخبنا أمام جوام في مباراة "فض الاشتباك" على الصدارة

الرؤية- أحمد السلماني

تشير التقديرات الفنية لمباراة منتخبنا أمام جوام إلى أنّ الأحمر العماني سيخوض واحدة من أصعب المباريات في تصفيات أمم آسيا للمونديال، فهي مباراة لفض الاشتباك على صدارة المجموعة التي يتزعمها منتخبنا حالياً بفارق هدف عن منافسه الذي خاض مباريات أكثر،كما أنّ جوام فريق صعب على أرضه بعد أن اقتنص منتخبي تركمانستان والهند ليحصد نقاطه الست.

عامل آخر مهم يؤكد صعوبةمباراة اليوم على لاعبينا، وهو أرضية الملعب السيئة، المعتمدة على النجيل الصناعي، علاوة على مخاطر الظروف المناخية وهطول الأمطار على هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهادي. لكن في المقابل فإنّ المدير الفني لمنتخبنا بول لوجوين يتعامل مع التصفيات بالقطعة ويتجنب القفز فوق المراحل، وأثبت منتخبنا في السنوات الماضية حضورًا لافتا في التصفيات، لكنه دائما ما يسقط في الأمتار الأخيرة، إلا أنّه يمكن القول إن الفرصة مواتية للوجوين لتحقيق نتيجة إيجابيةفي هذه التصفيات .

منتخب جوام سقط أمام إيران القوية سقوطاً مريعاً واستقبل مرماه 6 أهداف دون رد وبالتالي كشفت المباراة القصور الدفاعي الواضح لديهم، الأمر الذي يوجب على لوجوين أن يدفع بلاعبيه للهجوم ومنذ الدقائق الأولى حتى يباغت الفريق المنافس ومحاولة زعزعة ثقته بنفسه ومن ثم التحكم بسير المباراة للعودة بالنقاط الثلاثة التي ستضمن لنا صدارة وعلامة كاملة.

ومن المتوقع أن يخوض منتخبنا المباراة بالتشكيلة ذاتها التي بدأ بها مع تركمنستان، حيث سيتواجد في حراسة المرمى علي الحبسي، وفي خط الدفاع عبدالسلام عامر وسعد سهيل وعلي البوسعيدي ومحمد المسلمي وفي المنتصف أحمد مبارك كانو وعيد الفارسي ورائد إبراهيم والمتقدم قاسم سعيد، وفي المقدمة عماد الحوسني وعبدالعزيز المقبالي.

مباراة منتخبنا أمام تركمانستان كشفت قصورا كبيرا وثغرات بخط الدفاع ويعول على عبد السلام عامر في قيادة هذا الخط كونه ليبرو المنتخب واللاعب الذي يكشف الملعب كاملاً وبالتعاون مع الحارس الأمين حيث عانى منتخبنا من توغلات مهاجمي تركمانستان من الأطراف ولولا براعة الحبسي وتألقه لكانت النتيجة كارثية على المنتخب.

3 لاعبين سيعول عليهم لوجوين في ربط خطوط الفريق وهما الثلاثي المتألق كانو وعيد ورائد الذي بخروجه في الثلث الأخير من لقاء تركمانستان انخفض رتم أداء المنتخب وخروجه كان مبررًا بعد اطمئنان لوجوين على النتيجة ولكن كاد الفريق المنافس أن يحرج المنتخب لولا التألق اللافت للحبسي.

وفي حالة الهجوم سيضغط لوجوين على دفاعات جوام بـ8 لاعبين دفعة واحدة بمافيهم كانو وعلي البوسعيدي لفتح ثغرات ودفع لاعبي جوام إلى ارتكاب الأخطاء ولكن في مثل هذه الحالة يستوجب أن يحضر كل من المقبالي والحوسني ذهنياً بالتركيز العالي أمام المرمى إذا ما علمنا أنّ جوام يعتمد على سرعة لاعبيه واعتمادهم على المرتدات إلا أنه طوال المبارة يلعب بانكماش دفاعي مبالغ فيه ولكنّه مبرر بالنسبة لهم.

تعليق عبر الفيس بوك