مرشحون لمجلس الشورى: نحرص على ضم أكبر عدد من الشباب إلى حملات الدعاية الانتخابية

السلماني:الأوطان تُبنى بسواعد الشباب.. وهم الفئة الأكثر تأثيرًا في تنمية الوعي الانتخابي بالمجتمع

اليوسفي: زيادة عدد المرشحين الشباب في الفترة الثامنة يضمن للشورى دورًا أكثر فاعلية

تكثيف المشاركة الشبابية واختيار ذوي الكفاءة السبيل الوحيد لتحييد التأثير القبلي على اتجاهات التصويت

أكد عدد من المرشحين الشباب لانتخابات مجلس الشورى المقبلة على أهميّة دور المجلس في التعامل مع مختلف القضايا التي تهم فئة الشباب ضمن قضايا المجتمع، وأشاروا إلى أنّ الزيادة الملحوظة في عدد المرشحين الشباب لانتخابات الفترة الثامنة تعد مؤشر خير لفوز الكثير من الشباب بعضوية المجلس باعتبارهم الفئة الأكثر تأثيرا في المجتمع كما أنّهم يمثلون مستقبل الوطن الغالي، ودعا المرشحون الشباب للمشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة لاختيار من يرونهم على كفاءة لنقل صوتهم تحت قبلة المجلس والبحث عن حلول فاعلة لمشاكلهم في مختلف المجالات الحياتية. وفي السياق، أكّد المرشحون على أهميّة استخدام مختلف وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت والهواتف في التعريف بالبرامج الانتخابية للمرشحين الشباب، والاستفادة من انتشار تلك الوسائل الحديثة بين مختلف فئات المجتمع، خصوصًا الشباب، وقالوا إنّهم لجأوا إلى تلك الوسائل التقنية الحديثة إيمانًا منهم بضرورة التجاوب مع التطورات التي يشهدها المجتمع في مختلف المجالات، والاستفادة من كل وسيلة تواصل يمكنها أن توثق العلاقات بين المرشح لعضوية الشورى وفئات المجتمع التي يدافع عن حقوقها تحت قبة المجلس.

الرؤية - عهود الهنائية

وقالطالب بن سالم بن محمد السلمانيمرشح ولاية الرستاق للفترة الثامنةإنه ما من شك في أهمية مجلس الشورى في دراسة كل ما يتعلق بمسألة صناعة القرار، حيث أن التشاور في أي أمر من أمور الحياة معناه أن يفكر أكثر من عقل في الموضوع نفسه، وهو ما يترتب عليه طرح أكثر من فكرة وزوايا رؤية مختلفة لذات الموضوع، مما يؤدي إلى إتاحة أكثر من رأي أو وجهة نظر أمام صاحب القرار بحيث يستطيع اختيار أفضلها.

وأضاف السلماني أنهفي ظل الرغبة الجادة من جانب المواطنين لاختيار الكفاءات القادرة على تلبية احتياجات المجتمع والسعي نحو الرقي بكل ما من شأنه تحسين المستوى المعيشي للمواطنين والتطور المتسارع في كافة الجوانب بمختلف ربوع السلطنة كلها أسباب قد تدفع بالناخبين نحو منح الثقة للطاقات الشابة دون سواها نحو تحمل المسؤولية والحفاظ على منجزات النهضة المباركة وتطوير جوانب التنمية على أرض عمان الغالية التي هي في أمس الحاجة إلى مثل هذه الطاقات الواعدة لما تمتلكه من قدرات ونشاط دائم ومتحفز وبالتالي فإن سقف حظوظنا نحن جيل الشباب من المرشحين كبيرة ورهاننا الأكبر على فئة الشباب من الناخبين كونها الشريحة الأكبر والأكثر تأثيرا، ونحن أقرب إلى فهم احتياجاتها في المجتمع كذلك فإن فئة المترشحين من الشباب قادرة على تقبل العمل مع كافة الأطراف جنبا إلى جنب في تنمية الوطن.

الكفاءة لا القبلية

وأوضح السلماني أنهبالرغم من التجربة الكبيرة لمجلس الشورى في السلطنة إلا أننا لا ننكر التأثير القبلي على اتجاهات بعض الناخبين في التصويت، وليس هناك ما يمنع من التصويت لذوي الكفاءة على مستوى القبيلة، ومع ذلك نتطلع إلى ثورة توعوية على هذه المفاهيم العتيقة من جانب فئة الشباب أنفسهم لأنّهم الوحيدون القادرون على تصويب مثل هذه التوجّهات كونهم الشريحة الأكبر المتضررة في حال اختيارهم عضواغير مؤهل لحمل رسالة الشورى التي أسس لها ديننا الحنيف على أساس الكفاءة وليس القبيلة وبالتالي فإنّالفرصة كبيرة لدى فئة الشباب في التواجد تحت قبة مجلس الشورى خلال المرحلة المقبلة.

ودعاالسلماني المواطنينإلى منح الثقة للطاقات الشابة لخوض تجربة الشورى واكتساب الخبرات في هذاالمجال، إذ أنّ الشعوب تبنى بسواعد الشباب وخاصة أنّهم الأقرب للجيل الذي ينتمون إليه وهم من يدركون قبل غيرهم حاجات الشباب وإمكانيّة التحاور معهم، مع التأكيد على حسن اختيار المرشح الذي يمكن منحه الثقة ليكون ممثلا لولايته لينهض بها متسلحًا بدعم الشباب من أبنائها.

وأضاف السلماني أنّ زيادة عدد المرشحين من فئة الشباب في انتخابات مجلس الشورى في دورته الثامنة إنّما يرجع إلى قناعة تامة لدى هذه الفئة بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه البلاد بعد أن امتدت يد الحكومة للمواطن من أجل بناء شراكة مجتمعيّة تساهم في صناعة القرار السليم والحل الناجع لعوائق التنمية، كما أنّ تجربة الشورى في السلطنة عريقة وتاريخية وقد حظي المواطن بثقافة ووعي حول الشورى طوال الدورات السبع الماضية من عمر مجلس الشورى، مما أكسبه قناعة تامة بأنّ الوقت قد حان لدفع الشباب نحو الترشّح، وكل ذلك كان دافعًا معنويًا للشباب من أجل الترشّح لعضوية مجلس الشورى للفترة الثامنة.

برنامج عمل للشباب

وأكد المرشح الشاب أنّ لكل مترشّح برنامجا يسمونه (انتخابي) لكنه يسميه برنامج (عمل) وأضاف: المواطن مطالب بالعمل من أجل رقي مجتمعه سواء كان عضوًا بمجلس الشورى أو لا، لذلك أخذ فريق العمل على عاتقهانتهاج أسلوب جديد في عرض البرنامج والوصول للناخب يتبنى أساليب غير تقليدية مستفيدًا من بنية الاتصال الحديثة التي تتمتع بها السلطنة وبالتالي التوظيف الأمثل للتقنية ووسائل الاتصال الحديثة التي تنتشر اليوم لدى شريحة كبيرة من أبناء المجتمع فضلا عن وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

وعن الأدوات التي استعان بها في الدعاية الانتخابية، أوضح أنّ منها أدوات ووسائل متعددة يمكن من خلالها الوصول إلى الناخب بما يتناسب مع تطلعات أفراد المجتمع وثقافة التواصل التي تطغى حاليًا، مع الأخذ بمشورة ذوي الخبرة جرى تنظيم لقاءات مباشرة مع المواطنين،وتفعيل مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت من خلال نشر الدعاية الانتخابية المرئي منها والمقروء والمسموع وأدوات أخرى ستظهر تباعا لأنّ الرهان كبير على ثقافة ووعي المواطن بعد أن تسلّح بالتجربة والعلم والتكنولوجيا.

أمّا عن قضايا المرأة والفئات الخاصة كالضمان الاجتماعي والمعسرين، قال السلماني: وفقنا في وضعها ضمن أهم بنود برنامج العمل وهي الاهتمام بتمكين المرأة وزيادة غلة مكتسباتها بعد أن أثبتت منذ فجر النهضة المباركة أنّها الشريك الأصيل للرجل في تنمية الوطن فساهمت ولا زالت في تقديم المزيد من العطاء للوطن وقائده المفدى حفظه الله ورعاه الذي أولى المرأة وتمكينها عناية منقطعة النظير حتى على المستوى العالمي وبما يتناسب وعادات وتقاليد المجتمع وهو ما أسعى إلى تبنيه من خلال التعاون المباشر مع الناشطات اجتماعيا بالولاية.

وأشار السلماني إلى أنّفئة الضمان الاجتماعي حظيت برعاية خاصة جدًا من حكومة مولاي صاحب الجلالة السلطان المعظم وتطوّرت المنظومة التي تدير شؤونها وتضمن عيشها الكريم فضلا عن التنويع في مصادر دخلها من خلال تأهيل هذه الفئة تقنيًا فضلا عن الاهتمام بأبنا أسر الضمان الاجتماعي وإيجاد حوافز تفضيلية وتسهيل وتوفير فرص تعليمية وتدريبيّة أكبر وهو ما نسعى جميعًا إلى تحقيقه لدواع إنسانيّة.

وعن حقوق المعسرين، قال السلمانيإنّ الوقوف إلى جانبهم يأتي من منطلق ديننا الحنيف الذي نادى بالتكافل الاجتماعي ونحمد الله سبحانه وتعالى أنّ مجتمعنا العماني جُبل على التيسير على المعسرين ودعمهم والوقوف معهم وما أكثر أهل الخير ممن يبتغون الأجر والثواب ومع ذلك فلدينا في المجتمع مبادرات من هيئات المجتمع المدني والجمعيّات والنقابات ممن أخذ على عاتقه مسؤولية اجتماعيّة للتخفيف من وطأة الأزمات المادية وما شابهها من معضلات وبدوره لابد أن يتبنى الشورى برامج وحلول عملية تساهم في التخفيف على المعسرين ليعيش المجتمع في وئام ووفاق وهوما يساهم في خلق مجتمع منتج وفاعل في بناء الوطن.

وأكد السلمانيعلى أهميّة وجود فريق عمل للحملة الانتخابية نظرا لتعدد المهام والمسؤوليات حيث يتطلب العمل المزيد من الجهد، وينبغي الاستعانة بفئات مختلفة من عناصر المجتمع حتى يكون لكل فرد مهام محددة وفق قدراته والخبرات التي يمتلكها لذلك حرصت أن يكون فريقا المتعاون معي جله من فئة الشباب الذي أثروا الحملة بأفكار إبداعية وخلاقة هدفها احترام المواطن وتطوير وسائل التواصل معه لأنّه يستحق ذلك فهو أداة التنمية وهدفها.

وركز السلماني على أهميّة الشورى وقال إنّصوت كل مواطن إنّما هو ثروة تساهم في قرارات هامة بالبلاد حيث إنّ التطور في اللوائح والأنشطة والقوانين والصلاحيات فتحت للمجلس وأعضائه فضاءات جديدة ليجسد مجلس الشورى تطور ونضج التجربة العمانية حيث منح أبناء المجتمع حق المشاركة الفعّالة في اختيار من يمثلهم في الولايات للمساهمة في بناء الحاضر وصناعة المستقبل، كما أعطيت المرأة حق المشاركة في البناء والتنمية وممارسة دورها السياسي سواء في أحقيّتها في الترشيح لعضوية مجلس الشورى أو انتخاب من يمثلها، كما نلاحظ أن مجلس الشورى في الفترة الأخيرة حقق تطورا هائلا في الفكر والرؤى من خلال النقاشات والحوارات الجادة تحت قبة المجلس، حيث أصبح العضو في مجلس الشورى قادراً على قراءة الواقع والمستقبل.

فرصة لفوز الشباب

ومن جانبه، قال إدريس بن طالب اليوسفي أحد المترشحين لعضوية مجلس الشورى للفترة الثامنة عن ولاية السيب: هناك حظوظ قوية للشباب في الحصول على عضوية مجلس الشورى هذه الفترة، حيث لاحظنا أن أغلب المترشحين في ولاية السيب على سبيل المثال، من فئة الشباب وهو مؤشر لفرصة أكبر لفوز الشباب بعضوية مجلس الشورى، كما لاحظنا الرغبة الأكيدة من جانب الناخبين الشباب للمشاركة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة.

وأضاف اليوسفيأن أفراد المجتمع أصبحوا أكثر وعيًا وقدرة على اختيار العضو المناسب الذي يستطيع تمثيل ولايته ويسعى لتحقيق مصالح الوطن خصوصا أن أغلب الناخبين خاضوا تجربتين متتاليتين في انتخابات مجلس الشورى عن الفترة السابقة وبعدها انتخابات المجلس البلدي حتى أصبح لدى الناخبين خبرة أكبر في اختيار الشخص المناسب والذي يملك مؤهلات علمية ويكون متواجدا في المجتمع من قبل ولديه أعمال تطوعيّة ويساهم في خدمة مجتمعه بشكل فعّال.

وأشار إدريس اليوسفي إلى أنّ المرشح الشاب يستطيع تلبية طموحات الشباب بحكم أنّه قريب منهم ويستطيع التحدث عنهم لأنه يعيش الواقع مع الشباب ويستطيع إيصال متطلباتهم بشكل الدقيق والصحيح.ورأى اليوسفي أنّ زيادة عدد المرشحين الشباب في الفترة الثامنة يدعم دور مجلس الشورى في المجالات التشريعية والرقابية من أجل المساهمة بشكل فعّال في خدمة الوطن واتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم الصالح العام.

واكد اليوسفي أنّه مع تطور وسائل الاتصالات على مستوى دول العالم فإنّ المترشحين الشباب استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعّال لنشر سيرتهم الذاتيّة وبرامجهم الانتخابية فوجدنا البعض استخدم التويتر والانستجرام والفيس بوك وواتساب وغيرها من البرامج الحديثة وبدأوا في ذلك منذ وقت مبكر لكي يتعرّف الناخبون عليهم وعلى برامجهم. وأشار إلى أنّ من الأدوات المهمة التي استعان بها في الدعاية هي الواتساب والانستجرام وبرامج الفيديو فهي من البرامج السريعة والتي توصل الفكرة بشكل أسرع وأسهل.

وعن قضايا المرأة في المجلس، قال اليوسفي إنّ حقوق المرأة من أهم القضايا التي يجب أن تناقش لما لها من دور فعّال في تنمية المجتمع ولابد من توفير بيئة العمل المناسب لها حتى يفوز المجتمع بأجيال متعلمة للمستقبل، لذلك يجب تنشيط جمعيّات المرأة العمانية وتوفير أماكن خاصة وقاعات لتنفيذ الأنشطة وصقل مواهب المرأة ويجب أن نسعى جميعًا لتحقيق شراكة فاعلة بين جمعيّات المرأة العمانية بالولايات والأندية الرياضيةوالعمل من أجل تحقيق أهداف وطموحات المرأة العمانية في المرحلة المقبلة.

أنشطة تطوعية

وأضاف اليوسفي أنّ أسر الضمان الاجتماعي تحتاج لاهتمام أكبر ومتابعة دائمة وبحكم تخصصي في الإرشاد والتوجيه أرى أن تكون هناك زيارات لهذه الأسر والوقوف على متطلباتها المالية والمعيشية ومساعدة المعسرين بمد يد العون لهم والأخد بأيديهم حتى لا يكونوا عرضة للانحرافبدافع الهروب من الواقع، ولذلك الهدف شاركت في تأسيس صندوق حلة آل يوسف الخيري كما نلت شرف عضوية مجلس إدارته وهو يقوم والحمدلله بمساعدة الأسر المحتاجة في نطاق القرية أو الحارة والمساهمة في مساعدة المرضى والمحتاجين للعلاج والمساهمة في شراء أغراض العزاء وتنظيم المحاضرات والدروس الدينية وعقود القران وزيارة كبار السن والمساهمة في شراء بعض الأغراض لهم.

وأشار اليوسفي إلى أنّه متطوّع في اللجنة الشبابية بنادي السيب وقد حرص على أن أطلق على الحملة عنوان (صوت الشباب) من أجل العمل على إيصال أصوات الشباب تحت قبة مجلس الشورى، وتمكن من تشكيل فريق عمل من فئة الشباب كل شخص حسب اختصاصه واللجنة تضم أصحاب خبرات من الشباب في المجالات التعليمية والثقافية والدينية والرياضية والإعلاميةلمساعدتى على أن يكون لديّمخزون كاف من المعرفة بالمجالات المختلفة التي تلامس طموحات الشباب والأهالي في الوطن عامة وولاية السيب على وجه خاص.

تعليق عبر الفيس بوك