البحث العلمي محرك النمو

تتزايد أهمية البحث العلمي في عالم اليوم باعتباره واحدًا من أهم مُحركات التَّطور، ولكونه من المرتكزات الأساسية في التَّقدم والازدهار القائم على العلم والمستند إلى المعرفة..

والحال هكذا، ليس بمستغرب هذا الاهتمام الذي توليه الدول للبحث العلمي، والموازنات الكبيرة التي تُسخّرها في سبيل الارتقاء به، وذلك إدراكًا لأهميته البالغة، وانطلاقاً من الوعي ببديهية أنّ عظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية والفكرية، ومهاراتهم الإبداعية التي يعتبر البحث العلمي ميداناً خصباً لإبرازها، وساحة فسيحة للتعبير عنها بما يخدم أهداف التنمية وفق أسس منهجية مدروسة، ويُسهم في تعزيز مكانة البلاد بين الأمم..

وتأتي موافقة هيئة مجلس البحث العلمي في اجتماعها الثالث لعام 2015، برئاسة صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي، على تجديد الدعم لبرنامج دعم بحوث الطلاب، بمثابة دعم مُقدَّر لمسيرة البحث العلمي والابتكار بالسلطنة، باعتبار أنّه يحفز الطلاب على ارتياد آفاق البحث العلمي، الأمر الذي سينعكس بنتائج إيجابية على البيئة البحثية، ويُعظِّم مردودات نتائجها على التنمية..

إنّ برنامج دعم بحوث الطلاب، والذي مرّ بفترة تجريبية منذ إنشائه في عام 2012م، وموّل 210 مقترحات بحثية طلابية في مختلف الجامعات والكليات بالسلطنة، يُعد نواةً واعدةً، وقاعدةً يُمكن التأسيس عليها لنشر ثقافة البحث العلمي وتأصيل مكانتها في المجتمع..

ولا شك أنّ ما تقوم به هيئة مجلس البحث العلمي من جهود لإنشاء البرامج البحثية ودعمها، أمر جدير بالتقدير، ويستوجب المؤازرة حتى تؤتي هذه البرامج البحثية أكلها وتنعكس إيجابًا على مسارنا التنموي.

تعليق عبر الفيس بوك