اليمن: مقاتلات التحالف تقصف سفارتي الإمارات والسعودية.. والحوثيون يهاجمون موقعا بجازان

صنعاء - وكالات

قالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون، إن مقاتلات التحالف العربي شنت، أمس، غارات على مقر سفارتي الإمارات والسعودية في العاصمة صنعاء. ويسيطر الحوثيون على مقر السفارة الإماراتية بصنعاء، التي اقتحموها قبل نحو أسبوعين، فيما يقتصر تواجدهم في السفارة السعودية على محيطها، وقاموا بكتابة عبارات مهاجمة للنظام السعودي على جدرانها، وفقًا لشهود عيان.

وذكر الشهود لوكالة الأناضول، أن "عددًا من دوريات الحوثيين العسكرية تتواجد، منذ ليل أمس السبت، في محيط السفارتين بشكل لافت وغير مسبوق". وقال الشهود، "ربما أراد الحوثيون الاحتماء بالسفارتين باعتبار أن المقاتلات لن تفكر بقصفها، ولكن حدث ذلك وشاهدنا أعمدة الدخان تتصاعد من محيط السفارتين". وتقع سفارتا السعودية والإمارات في منطقة "الصافية"، وسط صنعاء، وتتلاصقان في المباني والسواتر الأمنية المرتفعة.

ووفقًا لشهود، فقد طالت الغارات الجوية أمس أيضًا، مقر معسكر الأمن المركزي (القوات الخاصة)، المجاور للسفارتين، إضافة إلى مقر الفرقة الأولى مدرع التي يسيطر عليها الحوثيون، وقاعدة الديلمي الجوية، ومعسكرات نقم، والنهدين.

وفي سياق متصل، قالت وكالة سبأ، إنّ القوة الصاروخية التابعة للجيش الموالي لهم، تمكنت اليوم الأحد، من تدمير آليتين عسكريتين سعوديتين في موقع "المصفق" العسكري السعودي، ومخزن أسلحة في منطقة الطوال بجازان، وهو ما لم تؤكده مصادر مستقلة، كما أن وزارة الدفاع السعودية لم تعلن اليوم استهداف أية مواقع لها، أو مقتل جنود.

ونقلت الوكالة على لسان مصدر عسكري بصعدة (لم تسمه)، أن القوة الصاروخية في الجيش الموالي للحوثيين، واللجان الشعبية استهدفت موقع المصفق العسكري السعودي، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود (لم تذكر عددهم)، وتدمير آليتين سعوديتين، وأن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع بعد القصف.

وأضاف المصدر، أنّ القوة الصاروخية للحوثيين استهدفت أيضًا مخزنًا للأسلحة تابع للجيش السعودي، في منطقة الطوال بجيزان، مبينًا أن انفجارات اندلعت في الموقع بعد قصف المخزن.


وفي 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتشارك فيه البحرين والإمارات، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إنّ من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.

وقصفت طائرات التحالف بقيادة السعودية أمس موقعا عسكريا لجماعة الحوثي وقواعد عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء ثأرا فيما يبدو من الجماعة التي تهيمن على اليمن لقتلها عشرات من جنود التحالف قبل يومين. واستهدفت الضربات جنودا موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وهو حليف للحوثيين وقاعدة للحوثيين داخل ما كان سابقا جامعة الإمام وهي جامعة دينية تتبع الإخوان المسلمين في شمال العاصمة. وقال سكان إنه أمكن سماع الانفجارات طوال الليل وسويت مبان بالأرض لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع قتلى أو مصابين لأنه جرى إجلاء معظم الناس في المنطقة. وقال أحد السكان لرويترز "لم تتوقف أصوات الانفجارات منذ الساعة الواحدة والربع صباحا." وقتل يوم السبت ما لا يقل عن 24 من أفراد أسرتين في صنعاء بسبب ضربات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في المدينة حسبما أفادت مصادر طبية محلية. وقال مسؤولون بمستشفى يوم الأحد إن عدد القتلى ارتفع إلى 27.

وهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران يوم الجمعة مخزنا للأسلحة في مأرب حيث كان أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي يحشدون جنودا ومعدات عسكرية استعدادا لهجوم على صنعاء. وأسفر الهجوم عن مقتل 45 جنديا إماراتيا وخمسة بحرينيين وعشرة سعوديين وأربعة يمنيين. وكانت هذه أفدح خسائر يمنى بها التحالف الذي تقوده السعودية منذ بدأ الضربات الجوية في مارس في مسعى لإعادة حكومة هادي بعد أن بدأ الحوثيون يتقدمون صوب قاعدته الرئيسية في ميناء عدن الجنوبي.

 

تعليق عبر الفيس بوك