الدوحة - أحمد البلوشي

خسر منتخبنا الوطني للشباب أولى مبارياته التي جمعته بالمنتخب الكويتي بهدف نظيف في اللقاء الذي جمعهما أول أمس ضمن البطولة الخليجية الحادية عشر لمنتخبات الشباب والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من الثالث وحتى الثاني عشر من شهر سبتمبر الجاري، وجاءت نتيجة المباراة عكس مجريات سير المباراة حيث فرض منتخبنا الوطني سيطرته على اللعب طوال المباراة ولكن التوفيق لم يصاحب المهاجمين في هذه المباراة حيث لاحت لهم فرص كثيرة لم يتمكنوا من استغلالها.

وكانت بداية المباراة جيدة من جانب منتخبنا الوطني، حيث سيطر كليا عليها ولاحت له العديد من الفرص الخطيرة إلا أنها لم تترجم إلى أهداف، ليواصل لاعبونا بسط سيطرتهم عبر نقلات متنوعة للكرة ارتكزت بالأساس باللعب على الأطراف، في حين ظهر المنتخب الكويتي بمستوى دون المأمول وظل حبيسا في مناطقه الدفاعية باستثناء فرصة وحيدة في الشوط الأول من المباراة تصدى لها الحارس إبراهيم المخيني وأبعدها لضربة ركنية ومع بداية الشوط الثاني تمكن اللاعب عبدالله فيصل من استغلال ثغرة في خط الدفاع لينفرد بالحارس ويسجل هدف اللقاء الوحيد للكويت.

وفي المقابل، لم يقف منتخبنا مكتوف الأيدي وأضاع ثلاث فرص كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالحه أو الخروج متعادلا على أقل تقدير، الأولى أضاعها أيمن إبراهيم بعد انفراده بالمرمى، وأخرى سددها ثويني حديد لتصطدم بلاعب منتخبنا الوطني عمران الحيدي الذي حال دون دخولها في المرمى، كذلك كرة أيمن إبراهيم في نهاية الشوط الأول التي ذهبت بجانب القائم بعد مواجهته الحارس.

وقبيل نهاية المباراة حصل مدافع منتخبنا الوطني محمد زايد الخميسي على البطاقة الصفراء الثانية بعد تدخل عنيف على مهاجم المنتخب الكويتي ليخرج مطرودا من اللقاء. ولم تتغير نتيجة المباراة في اللحظات الأخيرة رغم احتساب الحكم ست دقائق كوقت بدل ضائع ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلنا تأهل المنتخب الكويتي للدور نصف النهائي.

وفي المؤتمر الصحفي عقب المباراة أكد عبدالعزيز الحبسي مساعد مدرب منتخبنا الوطني أننا كنا الأفضل طوال المباراة من ناحية اللعب والاستحواذ والانتشار في الملعب ولكن المنتخب الكويتي تمكن من استثمار فرصة وحيدة تمكن من خلالها التسجيل في مرمانا، وأضاف: "حاولنا بعد تسجيل الهدف العودة للمباراة من خلال الزيادة العددية في الشق الهجومي ولكن المنتخب الكويتي كان مميزا في النواحي الدفاعية". وفي سؤال عن المباراة المصيرية القادمة أمام المنتخب القطري قال: "صحيح أنه كانت لدينا بعض الأخطاء في مباراة اليوم والتي أثرت على النتيجة لكننا قادرون على تجاوزها في المباراة القادمة التي لا تقبل القسمة على اثنين ولابد أن يشعر اللاعبون بذلك".

وفي المباراة الثانية فرض التعادل نفسه على لقاء البحرين والإمارات بنتيجة (3-3) فبعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي تقدم المنتخب الإماراتي في النتيجة عبر فيصل أحمد مع بداية الشوط الثاني قبل أن يعادل البحرين النتيجة عبر لاعبه عبدالعزيز المران، وعاد الإمارات للتقدم من جديد عبر ماجد عبدالعزيز ولكن سرعان ما عادل البحرين النتيجة بهدف عبدالعزيز خالد، وكان المنتخب الإماراتي الأقرب للفوز بعد تسجيل لاعبه ماجد محمد الهدف الثالث إلا أن المنتخب البحريني تمكن من تعديل الكفة في الدقائق الأخيرة من المباراة عن طريق اللاعب طلال علي. وبهذه النتيجة حجز المنتخب السعودي مكانه في الدور نصف النهائي برفقة الكويت وبانتظار ما ستسفره نتائج بقية المباريات في الجولة الأخيرة من دور المجموعات التي تختتم منافساتها مساء اليوم بلقاء منتخبنا الوطني أمام قطر والسعودية أمام البحرين.

ويخوض منتخبنا الوطني للشباب اليوم مواجهته الثانية في البطولة عندما يواجه شقيقه المنتخب القطري على استاد نادي الغرافة في الساعة 6:15 بتوقيت السلطنة ويدخل منتخبنا هذا اللقاء تحت شعار "لا شيء سوى الفوز" من أجل حجز بطاقة التأهل الثانية للدور نصف النهائي من البطولة.