رئيس جامعة السلطان قابوس: تسخير كافة الإمكانيات لتيسير العملية الأكاديمية.. وخدمات متعددة لتحقيق التفوق الدراسي

مع بدء استقبال الطلاب الجدد اليوم-

◄ مراجعة سنوية لبرامج وتخصصات الجامعة لتتماشى مع احتياجات سوق العمل-

◄ حلول طويلة الأمد لحل أزمة الازدحام المروري بالجامعة-

أكَّد سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، أنَّ الجامعة لن تألوجهدًا في تقديم الخدمات التعليمية وتوفير جميع متطلبات التحصيل الأكاديمي والعلمي، وتستقبل الجامعة اليوم طُلابها الجدد للعام الأكاديمي 2015-2016.-

وهنَّأ سعادته كافة الطلاب الذين استطاعوا الحصول علىمقاعد دراسية في الجامعة. متمنيا لهم كل التوفيق والسداد في مشوارهم التعليمي. وقالسعادتهإنَّ استقبال جامعة السلطان قابوس لهذه الدفعة الجديدة من الطلاب التي سترفع عدد الطلاب المقبولين فيالجامعة خلال 29 عاما من عمرها إلى أكثر من 60 ألف طالب وطالبة، يضعنا أمام مسؤولية كبيرة لتحقيق الآمالالمعقودة والتطلعات المنشودة من لدن باني عمان والشعب العماني؛ لتحقيق مستوى علمي رفيع لأبنائنا مبني على أسسعلمية عالمية، ولمعالجة القضايا التي يعاني منها المجتمع من خلال مناهج علمية مدروسة تسهم في تحقيق الرخاءوتحقيق التنمية الشاملة.-

مسقط- العُمانيَّة -

وحول الخدمات التي تقدمها جامعة السلطان قابوس للطلاب الجدد، قال سعادة الدكتور علي البيماني رئيس الجامعة: إنَّجامعة السلطان قابوس تسخِّر كل إمكاناتها لخدمة طلابها من خلال المساندة والدعم الذي تقدمه جميع الوحداتبالجامعة؛ سواء في مجال الدراسة وإعداد البحوث العلمية، أو في مجال الأنشطة العلمية والثقافية والاجتماعيةوالرياضية والدينية والفنية، أو في مجال تنمية المواهب والقدرات، وصقل المهارات العلمية والعملية...وغيرها منالمجالات الأخرى.

وأشار سعادته إلى أنَّ جامعة السلطان قابوس عملت على تأسيس بنية أساسية قوية من أجل الدخول في المنظومةالحكومية الإلكترونية؛ حيث وفَّرت العديد من الخدمات الإلكترونية؛ كان آخرها: تدشين المحطة الافتراضية للقبول "ميلاد"، والتي يستطيع من خلالها الطالب المقبول للدراسة في الجامعة تسجيل بياناته ومعلوماته دون الحاجة للحضورإلى الجامعة، وقد اشتملت المحطة الافتراضية على العديد من الخدمات المتعلقة بالطالب.

وأوْضَح أنه من الخدمات المقدَّمة: خدمة البصمة الغذائية، والتي يستطيع من خلالها الطالب الحصول على وجبة الغذاء،إضافة إلى الخدمات الأخرى المتعلقة بالسكن والبيانات الخاصة بالطلاب، وكذلك التسجيل للمواد الدراسية عنطريق الإنترنت، وتوفير شبكة الإنترنت اللاسلكية في جميع مرافق الجامعة والمجمعات السكنية، كما تمَّ فتح بابالتعلم الشبكي الذي يستخدمه أعضاء هيئة التدريس لفتح آفاق ومجالات أوسع للنقاش والحوار بين الطلاب مع الأساتذة،ونظام الاستعارة، وكذلك البوابة الإلكترونية التي تتيح للموظفين والأكاديميين التعرف على جميع البيانات المتعلقة بهم، إضافة إلى جميع الخدمات الإلكترونية التي توفرها مراكز الجامعة المختلفة كطلب وسيلة نقل، وخدمات التأشيرات...وغيرها من الخدمات.

وتابع بأنَّه من أجل تعزيز التواصل مع الطلاب والالتقاء بهم وديًّا في عالم الشبكة العالمية، تمتلك الجامعة حسابات على مواقعالتواصل الاجتماعي يمكن للطالب التواصل من خلالها، وطرح استفساراته حول كل ما يتعلق بدراسته وحياتهالجامعية.

الازدحام المروري

وعن الازدحام المروري المتواصل في جامعة السلطان قابوس وصعوبة التنقل من وإلى الجامعة، أشار سعادة الدكتورعلي بن سعود البيماني إلى أنَّ هذا الأمر يُشكِّل هاجسا متواصلا لدى الجامعة وإدارتها وتحديا نعمل على محاولة إيجادحلول عملية له؛ لذا سعينا مع المختصين لحل هذه الإشكالية، إذ وبالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وبلدية مسقطنحاول أن نخفف من وطأة هذه المشكلة وهذا الازدحام المتواصل، مشيرا سعادته إلى قيام عدد من الأساتذة والطلاببإجراء دراسات ووضع مقترحات، والجامعة حاليًا تعتزم تطبيق تلك المقترحات والأفكار؛ بهدف إيجاد حلول عمليةدائمة وليست حلولا مؤقتة.

وقال سعادة الدكتور رئيس الجامعة: "من ضمن الحلول التي يتم تطبيقها إنشاء بوابة جديدة للجامعة، وكذلك إنشاء عددكبير من مواقف السيارات داخل الحرم الجامعي لاستيعاب سيارات الطلاب والزائرين، مع توافر إمكانية التنقل داخلمسارات الجامعة بالحافلات المتنقلة على مدار دوام الطلاب من 7:30 صباحا إلى 6 مساء، إضافة إلى استحداثخدمات جديدة في هذا الإطار؛ حيث سيتم تدشين خط نقل مباشر من الجامعة وإلى منطقة الخوض التجارية والعكس؛ وذلك عبر حافلات مخصصة تابعة لشركة النقل الوطني وسيكون ذلك بأسعار زهيدة للطلاب".

وحول مسألة الإسكان الطلابي، قال سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس: "نعلم مايعانيه الطلاب الذكور من أزمة سكن مع بداية كل عام دراسي، وقد بذلنا جهدنا للتصدي لهذا الأمر، في محاولةً منا لتوفيرجميع سبل الراحة لطلابنا؛ إذ تقوم الجامعة باستئجار مبانٍ سكنية في كل عام، ثم تقوم بتأجيرها للطلاب الذين لايحصلون على السكن الملائم، وتقوم عمادة شؤون الطلاب بمتابعة أصحاب هذه المباني والتنسيق بينهم. وهناك محاولةمن الجامعة لبناء مساكن للطلاب الذكور داخل الحرم الجامعي عن طريق الاستثمار، والجامعة تبذل جهدها في هذاالموضوع للحصول على الموافقات اللازمة.

وعن الأنشطة الطلابية غير الصفية، قال سعادته إنها جزء مهم جدًّا من العملية التعليمية، ولاشك أنها تصقل مهاراتالطالب وتضيف إلى خبراته الكثير. ومن هذا المنطلق فعمادة شؤون الطلاب-إضافة إلى الكليات- تقوم بدعم أنشطةالطلاب، وتعد هذه الفعاليات فرصة حقيقية ليسوق الطالب لنفسه من خلال العلاقات التي يكوّنها مع المؤسساتالخارجية، ومن ثم يحصل على فرص للتوظيف بعد الانتهاء من الدراسة؛ إذ الجامعة فخورة بالإنجازات التي يحققهاالطلاب في مجال الأنشطة الطلابية، التي تكسب الجامعة سمعة محلية وإقليمية ودولية طيبة. وقال سعادة الدكتور علي البيماني رئيس الجامعة: "إنَّ هذا الفصل الدراسي سيشهد أول انتخابات للمجلس الاستشاريالطلابي والذي سيكون حلقة وصل بين الطلاب وإدارة الجامعة مباشرة ويهدف المجلس الاستشاري الطلابي إلىالنهوض بتطلعات وطموحات الطالب الجامعي في المجال الأكاديمي والحياة الجامعية وذلك من خلال إشراك الطالبالجامعي في حل التحديات والصعوبات التي تواجه الطالب الجامعي على مستوى العملية التعليمية والحياة الجامعيةوالمشاركة في تحسين العملية التعليمية والبحثية والخدمات المقدمة للطلاب وتعزيز مبدأ الشفافية والنقد البناء والاعتزازالواعي بالوطن وفكره وتراثه ومثله وقيمه".

الطلاب المتفوقون

وتابع سعادته بأنَّ هناك العديد من الفرص التي تقدمها الجامعة للطلاب المتفوقين؛ إذ يلتحق أعداد منهم بسلك التدريسفي الجامعة كمعيدين، ومنهم الفنيون والإداريون، كما أن الجامعة تسعى لتكريم الطلاب المتفوقين والمجيدين في الأنشطة بشكلسنوي، وهناك الرحلة الطلابية السنوية الممولة من جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي تعدُّ حافزا وتكريماللطلاب المجيدين ليواصلوا إبداعهم وعطاءهم.

وعن التدريب الطلابي، قال سعادته: "تقوم الجامعة بدور متميز في مجال إكساب طلابها المهارات والخبراتالضرورية؛ وذلك من خلال تدريب الطلاب في العديد من الجامعات العالمية ومؤسسات القطاع العام والخاص المحليةوالإقليمية والدولية -البحثية منها والعلمية والصناعية- وذلك في إطار التعاون المشترك والاتفاقيات الموقعة مع تلكالمؤسسات".

وحول ما يُثار عن التخصصات وضرورة مواءمتها لسوق العمل، ذكر سعادة الدكتور رئيس الجامعة أنَّ هناك العديدمن التخصصات والبرامج الأكاديمية التي تعدّ جزءًا أساسيًّا ومتفقًا عليهفي الأعراف الأكاديمية، وهناك التخصصاتوالبرامج التي تحتاجها المؤسسات العامة والخاصة، التي تهدف لدفع عملية التنمية في أي بلد كان. وأكد أنَّالجامعةتسعى سنويًّا لمراجعة برامجها وتخصصاتها، ومعرفة حاجة المجتمع من التخصصات الجديدة التي تحتاجها عملية التنميةفي السلطنة.

وشدَّد البيماني على ضرورة أن يختار الطالب التخصص الذي يستطيع أن يتفوق فيه ويبدع، مع الأخذ في الحسبانمستقبل ذلك التخصص في سوق العمل. ويستطيع الطالب أن يتواصل مع المشرفين الأكاديميين للتوجيه والإرشادالأكاديمي؛ لاسيما في اختيار مقررات الفصول الدراسية قبل تسجيلها، واختيار التخصصات. كما أنه بإمكان الطالبالتواصل مع مركز التوجيه الوظيفي بالجامعة لكي يساعده في اختيار تخصصه والمجالات التي يستطيع العمل بها بعدالتخرج.

ومضى سعادته قائلا: إنَّالجامعة تقوم حاليًّا بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة بإجراء دراسة شاملة عنمواءمة مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل. ومن المؤمل أن تعين هذه الدراسة على رسم خارطة احتياجات سوقالعمل الحالية والمستقبلية في السلطنة.وأشار سعادته إلى المشاريع التي تقام في الجامعة وفي طور التصميم؛ وهي مباني: مجمع المراكز البحثية، ومختبراتكلية الهندسة، ومطبعة الجامعة، وإدارة مستشفى الجامعة، وسكن للطالبات، ومركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر،والمخازن العامة والخاصة. مبينا أنه من المشاريع التي ستقام في الجامعة أيضا مشروع تطوير الحديقة النباتية والذيسوف يعطي شهرة كبيرة للحديقة؛ كما سيشتمل المشروع على مناطق استرخاء للطلاب والزائرين، ومعرض الصخورالذي سوف يكون في قلب الحديقة النباتية، وكل هذه المشاريع سيتم طرحها في مناقصات تنفيذية قريبا، وسيتم البدءفيها في القريب العاجل.

واختتم سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس تصريحه، بتوجيه كلمة شكر وعرفان لبانيمسيرة النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على الدعمالمتواصل لهذا الصرح العلمي الزاهر، والذي لولاه لما أصبح للجامعة شأن متميِّز سواء داخل السلطنة أو خارجها.

تعليق عبر الفيس بوك