المجر: نقل طالبي اللجوء إلى النمسا دليل على فشل سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي

لوكسمبورج - رويترز

قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أمس، إنَّ نقل طالبي اللجوء غير المسجلين من المجر إلى الحدود النمساوية يبرز فشل سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي.وبعد أيام من المواجهات والفوضى أرسلت الحكومة اليمينية في المجر عشرات الحافلات لنقل المهاجرين من العاصمة بودابست إلى النمسا.

وقال سيارتو لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة أزمة الهجرة "إن ما حدث هو نتيجة سياسة الهجرة الفاشلة في الاتحاد الأوروبي والتصريحات غير المسؤولة التي يدلي بها الساسة الأوروبيون".

ونفى وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك وجود خطط لتسيير قطارات لنقل المهاجرين إلى ألمانيا. وقال للصحفيين قبل الاجتماع "لم نناقش في الحكومة السلوفاكية قط إقامة ممر". وفي السياق، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنَّ المجر ستنشر قوات شرطة على طول حدودها الجنوبية بعد 15 سبتمبر للحد من تدفق اللاجئين كما سترسل الجيش إذا وافق البرلمان على مقترح من الحكومة.

وقال أوربان -خلال مؤتمر صحفي- "التغيرات الكبيرة ستحدث بعد 15 سبتمبر.. سنضع الحدود تحت السيطرة خطوة بخطوة.. سنرسل الشرطة ثم إذا حصلنا على موافقة من البرلمان سننشر الجيش."وأضاف رئيس الوزراء اليميني "الأمر لا يقتصر على 150 ألف (مهاجر) يريد البعض توزيعهم وفقا لحصص. الأمر لا يقتصر على 500 ألف وهو رقم سمعته في بروكسل.. إنهم ملايين.. ثم عشرات الملايين لأن معين المهاجرين لا ينضب.

ومن جانبها، انتقدت ديلما روسيف رئيسة البرازيل الدول الأوروبية لوضعها "عوائق" أمام دخول المهاجرين قائلة إن الطفل السوري الذي عُثر عليه ميتا على شاطئ في تركيا توفي لأنه "لم يكن محل ترحيب".

وتوفي إيلان كردي -البالغ من العمر ثلاث سنوات- مع أمه وأخيه البالغ من العمر خمس سنوات أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى اليونان. وأصابت صور كردي -جرفته أمواج البحر إلى شواطئ تركيا- العالم بصدمة وأدت إلى موجة من الانتقادات لطريقة معاملة أوروبا آلاف اللاجئين الفارين من الصراع في الشرق الأوسط.

وقالت روسيف في ولاية بارايبا بشمال شرق البرازيل: إن"الطفل السوري البالغ من العمر ثلاث سنوات توفي لأنه لم يكن محل ترحيب. مات لأنه تم التخلي عنه لأن الدول وضعت عوائق أمام دخول هذا الطفل."وأشادت روسيف بالبرازيل بوصفها دولة ترحب بالناس من كل أنحاء العالم وقالت إن الاختلاط العرقي جزء من هويتها.وأضافت إن"عرقيات كثيرة.. من ثقافات كثيرة قامت ببناء البرازيل."وفي العام 2013، أعلنت البرازيل أنها ستمنح تأشيرات دخول لأسباب انسانية لسوريين وجنسيات أخرى تأثروا بالصراع في المنطقة. وتشير احصاءات حكومية إلى أن البرازيل أخذت في العام الماضي عددا قياسيا من اللاجئين بلغ 2320شخصا أغلبهم من سوريا.

تعليق عبر الفيس بوك