المعولي يؤكد أمام "رؤساء البرلمانات"بالأمم المتحدة تطور المسيرة الديمقراطية في السلطنة

مسقط- الرُّؤية-

تُشارك السلطنة -مُمثلة بمجلس الشورى- فيالمؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات، الذي يحمل عنوان "السلام والتنميةوالديمقراطية"، والذي انطلق بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك أمس الأول، ويختتم اليوم الأربعاء.

ويرأس وفد السلطنة المشارك في المؤتمر سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلسالشورى، ويرافقه سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام مجلس الشورى.ويشارك في المؤتمر عدد كبير من رؤساء البرلمانات إضافة إلى رؤساء البرلماناتالإقليمية والدولية ورؤساء برامج وهيئات منظمة الأمم المتحدة.

وألقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى -خلال المؤتمر- كلمة؛ قالفيها إنَّ مبادئ الديمقراطية تقوم على المساواة والعدل والحرية، وتضمن ممارسةالمواطنين لحقهم في مراقبة تنفيذ القوانين بما يصون حقوقهم العامة وحرياتهم المدنيةويتوقف شكل الديمقراطية في دولة ما على ظروفها الاجتماعية والاقتصادية ورسوخبنية الدولة ودرجة الوعي والثقافة والممارسات السياسية التي يتقنها الشعب.وأضاف سعادته بأنَّ في السلطنة انطلقت مسيرة التنمية في مختلف المجالات وفقاللأهداف المرسومة وتعززت مشاركة المواطن العماني في صنع القرار عبر ممثليهفي مجلس الشورى والمجالس البلدية المنتخبة ومؤسسات المجتمع الأخرى، وحققتالسلطنة إنجازات مهمة في مجالات التعليم والصحة وحقوق الإنسان واستقلاليةالقضاء وتعزيز مسيرة العمل التشريعي والنهوض بدور المرأة في المجتمع وفقاللمؤشرات والقراءات والتقارير العالمية؛ وذلك على مستويات العمل الديمقراطيومسيرة التنمية وخدمة السلم العالمي في تقدم ملموس نحو تحقيق الأهداف الإنمائيةللألفية".. كما تطرق سعادته إلى مجموعة من الإحصائيات التي تشير إلى تطورالتنمية المستدامة في السلطنة.وأوضح سعادة رئيس المجلس في كلمته أنه في الوقت الذي تعصف فيه بالكثير منمناطق العالم الصراعات الطائفية والعرقية والسياسية وحروب أهلية يسودها عنفوممارسات لا إنسانية، فضلاً عمَّا اتسمت به السنوات القليلة الماضية من كوارثطبيعية وتغيرات مناخية وأزمات مالية متلاحقة هزت أركان النمو الاقتصادي، وأدتإلى ركود اقتصادي وتراجع في مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كثيرمن بلدان العالم إن لم نقل أغلبها، فإنَّالمسؤوليات تتضاعف وتصبح الحاجة أكثر من أيوقت مضى للتكاتف حول الأهداف الإنمائية للألفية ودور أكثر فاعلية للبرلماناتالوطنية ولاتحادها الدولي في صياغة أهداف التنمية المستدامة للمرحلة القادمة وفيترتيب أولوياتها بما يتناسب مع ما يمرُّ به عالمنا اليوم من صراعات وكوارثوأزمات.

ويناقش المؤتمر قضايا تتعلق بالصراعات والإرهاب والهجرة والتمييز وتغير المناخ، وكذلك مسألة تعزيز الجهود الرامية إلى إشراك الشباب في المسار الديمقراطي، ودفععجلة التقدم في تحقيق المساواة بين الجنسين والتمثيل السياسي المتوازن.كما ركز المؤتمر -من خلال سلسلة من الحلقات النقاشية، التي شارك فيها وفد مجلسالشورى- على تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة منها القضاء على الفقرالمدقع والجوع، والتشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمَّش فيها أحد، وضمانوجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.

تعليق عبر الفيس بوك