مديرية شؤون ذوي الإعاقة تنظم الملتقى الأول للتأهيل الخاص بمشاركة 13 مركزًا

مسقط - الرؤية

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة أمس الملتقى الأول لمراكز التأهيل الخاصة، تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل الوزارة، وبمشاركة 13 مركزا هي مركز همس الأثير للتأهيل، ومركز المناير للتوحد، ومركز مسقط للتوحد، ومركز التوحد المتكامل، ومركز نبراس الأثير للتوحد، إضافة إلى مركز ظفار للتوحد، ومركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل، ومركز الابتكار للتأهيل، ومركز الخليج للتأهيل، إلى جانب مركز رواء للتأهيل، والمركز التخصصي للتوحد، ومركز الأجيال المشرقة، ومركز الأفق للتوحد.

وافتتح الملتقى سعادة الدكتور يحيى المعولي بكلمة قال فيها إن الملتقى يأتي في اطار التعاون المشترك بين وزارة التنمية الاجتماعية وبين جميع القطاعات التي تخدم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا أنّ المراكز الخاصة تشكل بالنسبة للوزارة أهميّة كبيرة لأنّها في الحقيقة تقدم خدمات تأهيل للأطفال تحديدا وهذه الخدمات نحن بحاجة لأن تكون بالمستوى الذي نطمح إليه جميعا، وأضاف نحن لا ننظر لهذه المراكز الخاصة بأنّها مؤسسات ربحيّة ذات صبغة تجارية بحته، وإنّما ننظر إليها على أنّها مراكز تحمل رسالة مهمة جدًا وتنطلق من منطلق التفاعل والتكامل في البنية التحتية التي نطمح جميعا أن تتحقق لهؤلاء الأطفال.

وذكر سعادته أنّ ما يقدم الآن من برامج تأهيلية سواء من خلال المراكز الخاصة أو المراكز الأخرى هي جهود مقدرة وملموسة من قبل الوزارة ولكن ندعوكم لأن نتعاون جميعًا لتبني خطة تطوير مستمرة لهذه العملية المهمة التي نتحمل مسؤوليتها كوزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في عملية التأهيل، كما أتمنى أن نرتقي ببرامجنا وبأدواتنا ووسائلنا وقدراتنا كأخصائيين في هذه المراكز، وأن نتبنى لها رؤية مشتركة، وأنا واثق بانكم ستتعاونون معنا بهذا الخصوص.

وقدّم هلال بن محمد بن هلال العبري مدير عام المديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة كلمة أكد من خلالها أن مراكز التأهيل الخاصة هي جزء مهم في عملية التأهيل في مجال الإعاقة، وأن التفاعل والتكامل بينها والوزارة سيؤدي الى نتائج ايجابية لخدمة هذه الفئة الهامة بالمجتمع، كما ذكر في كلمته أن الوزارة تأمل بأن يتكرر الملتقى بصفة سنوية ويكون من خلاله تفعيل لدور المراكز في مجال التأهيل، ومزيد من التواصل بين الوزارة والمراكز الخاصة في هذا المجال الهام.

وقدم حمود بن مرداد الشبيبي مدير عام مساعد بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة عرضا تعريفيا لمشروع معايير اعتماد تصنيف مراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، عرف من خلاله أهداف المشروع والمتمثلة في توفير دليل توضيحي بالمواصفات المعيارية بما ينمي لدى المراكز روح المنافسة في تقديم أفضل الخدمات، وتوفير آلية منظمة تساعد على تحديد التكاليف المالية لخدمات التأهيل بالمراكز، وزيادة الوعي لدى أسر الأشخاص ذوي الإعاقة بواقع ونوعية خدمات التأهيل المتاحة بالمراكز، بالاضافة إلى تفعيل دور الأسر تجاه برامج التأهيل المقدمة لأبنائهم وجعلهم شركاء في برامج المركز المختلفة، ورفع مستوى الجودة في الخدمات والبرامج المقدمة في المراكز من خلال إيجاد آليات منظمة تعمل على تحسين نوعيّة الخدمات، كما تطرّق لذكر وتفصيل معايير الاعتماد للمراكز والمتمثلة في البيئة المكانية، والموارد البشرية، والخدمات التأهيلية وبرامجها، والأجهزة التأهيلية والأدوات المساعدة والوسائل التقنية، إضافة إلى معيار النظام الإداري والمالي، ووسائل الاتصال والتواصل المجتمعي.

ويذكر أن المُلتقى يهدف إلى مد جسور التعاون بين الجهات الحكوميّة والخاصة في خدمات التأهيل الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتفعيل لغة الحوار والتشاور فيما يخص الأشخاص ذوي الإعاقة، والتعرّف على توجهات ورؤى الوزارة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى الوقوف على التحديات التي تعرقل مسيرة عملية التأهيل، والعمل التعاوني المشترك لحل تلك التحديات.

تعليق عبر الفيس بوك