الغزو التكنولوجي لتقنية ثلاثي الأبعاد "3D"

عبدالحميد السليماني**

3D اختصار لكلمة Three Dimensional وتعني باللغة العربية (ثلاثي الأبعاد) وهي تقنية تعتمد على الطريقة التي يعمل بها الدماغ والعينين، وتقوم تقنية 3D بإرسال صورة بزاوية معينة لكل عين بحيث إن كل عين تستقبل صورة تختلف عن الصورة التي تستقبلها العين الأخرى وبهذه الطريقة تكون الصورة في الدماغ مكونة من الصورتين المستقبلة في العينين وهذه الصورة تكون ذات أبعاد حقيقية كما في الواقع، أو يتم تغيير استقطاب كل صورة بحيث يكون استقطاب العين اليمين استقطابا رأسيا، واستقطاب العين اليسار استقطابا عموديا، وهذه العملية تتم من خلال بروجكترات متخصصة.

وهناك طرق أخرى عديدة لا حصر لها وجميعها لا تؤثر على جودة المقطع أو ألوانه حيث إنه يكون بالجودة الطبيعية، وتعد هذه التقنية إحدى السمات القياسية التي تتمتع بها شاشات HDTV ذات القدرة على عرض صور ثلاثية الأبعاد من محتوى ثلاثي الأبعاد.

وتتوفر في الوقت الحالي برمجة ثلاثية الأبعاد، مواكبة للتزايد المستمر في إنتاج أفلام Blu-ray ثلاثية الأبعاد، على الكابلات أو الأفلام والعروض ثلاثية الأبعاد أو تلك الخاصة بخدمة الدفع من أجل المشاهدة طيلة الوقت.

كذلك يجري الآن تطوير شبكات ثلاثية الأبعاد بالكامل، وهناك عدة أمور يجب توافرها في حال مشاهدة مقطع بتقنية ثلاثي الأبعاد وهي ( نظارات 3D - أن تكون الشاشة تدعم 3D أو LCD - ويجب أن يكون المشهد المعروض بتقنية ثلاثي الأبعاد 3D ). وقد غزت هذه التقنية العالم من خلال توفر شاشات التلفاز بتقنية 3D حيث أيضا أصبحت أمرا أساسيا لمشاهدة الأفلام في صالات السينما.

**مختص هندسة الكمبيوتر

تعليق عبر الفيس بوك