تركيا: إردوغان يكلف أوغلو بتشكيل حكومة مؤقتة لحين إجراء الانتخابات مطلع نوفمبر

أنقرة - وكالات

أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في بيان إن إردوغان كلف رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أمس بتشكيل حكومة مؤقتة تتولى قيادة البلاد لإجراء انتخابات جديدة.

وكان إردوغان قد دعا رسميا في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بعد إخفاق محادثات استمرت شهرين لتشكيل حكومة.

ومن جانبه، حث رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أحزاب المعارضة في بلاده على "تولي مسؤولياتها" والانضمام إلى حكومة مؤقتة لتقاسم السلطة قائلا إنه سيعرض مناصب حكومية على نواب المعارضة حتى إذا اعترض زعماؤها.

وأمام داود أوغلو خمسة أيام لتشكيل الحكومة المؤقتة ويلزمه الدستور بعرض مناصب وزارية على المعارضة. ويمكن لمرشحين من خارج البرلمان شغل المناصب إذا رفضتها المعارضة. وقال حزبان معارضان بالبرلمان إنهما لن ينضما للحكومة.

وأكد سعدي جوفن رئيس لجنة الانتخابات في تركيا أمس موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد في الأول من نوفمبر. وأجرت تركيا انتخابات برلمانية في السابع من يونيو، لكن أحزابها السياسية أخفقت في تشكيل حكومة ائتلافية فاعلة بعد عدم تمكن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو من تشكيل حكومة بمفرده لأول مرة منذ 13 عاما.

وفي سياق آخر، أعلن الجيش التركي أمس أن 34 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قُتلوا في أحدث غارات جوية على معسكرات الحزب بمنطقة جبل قنديل بشمال العراق.

وتقصف تركيا أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وفي جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية منذ 24 يوليو ردا على ما تصفه بتزايد هجمات المقاتلين الأكراد على قوات الأمن.

ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أمس إنه يتعين على تركيا أن تفعل المزيد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وحثها على استئناف الحوار مع جماعات كردية بدأت أنقرة في مهاجمتها قبل أكثر من شهر.

وألقى أولوند كلمته السنوية عن السياسة الخارجية أمام سفراء فرنسيين بعد يوم من تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لرويترز بأن تركيا والولايات المتحدة ستشنان عمليات جوية لطرد مقاتلي التنظيم المتشدد من منطقة حدودية في شمال سوريا وهو ما قد يساعد على منع المتشددين من جلب المقاتلين والأسلحة إلى سوريا.

وقال أولوند "يجب أن تكون كل الأطراف جزءا من الحل. أفكر في دول الخليج العربية وإيران. أفكر أيضا في تركيا التي يجب أن تشارك في محاربة الدولة الإسلامية ويجب أن تستأنف الحوار مع الأكراد."

ويقول منتقدو تركيا إنها اتخذت دورها في تحالف تقوده واشنطن ضد الدولة الإسلامية كغطاء للهجوم على مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووأد طموح الأكراد في السيادة وطموحهم السياسي. وتقول أنقرة إنها تشن "حربا متزامنة على الإرهاب".

وأكد أولوند أنّ الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يلعب دورًا في مستقبل بلاده لكنه قال إنّ هناك إشارات على إمكانية التوصل لانتقال سياسي.

وتشارك فرنسا في شن غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وليس سوريا وقالت إنّها لا تعتزم تغيير هذه السياسة.

وقال أولوند "سنظل ندعم المعارضة السورية ونشارك في التحالف بالعراق حتى يكون أكثر فاعلية."

وأضاف أنّ التوصل لاتفاق نووي مع إيران فتح نافذة لمشاركة طهران في حل الأزمات الإقليمية مثل سوريا. والجمهورية الإسلامية هي الداعم الرئيسي للأسد. وتابع "يجب أن نطلب من إيران المشاركة في حل الأزمات التي تدمر المنطقة. يجب أن تكون إيران طرفا بناء.

تعليق عبر الفيس بوك