151 مدرسة بـ "تعليمية ظفار" تستقبل نحو 44 ألف طالب وطالبة في أول أيام الدراسة

عدد أعضاء الهيئة التدريسية بلغ 6222 معلما ومعلمة إلى جانب 1430 إداريًا-

صلالة: سعود الحضري - هائلة الرواس -

تستقبل مدارس محافظة ظفار بدءًا من اليوم نحو 44 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في 151 مدرسة في جميع أرجاء المحافظة، بعد أن استكملت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار استعداداتها لاستقبال العام الدراسي لجديد في جميع المجالات التربوية والتعليمية وعلى مستوى جميع الدوائر والأقسام ومكاتب الإشراف التربوي.

وحول ما تم تنفيذه من خطط ومشاريع وبرامج للعام الدراسي الجديد، قال حمد بن خلفان الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والعليم بمحافظة ظفار إن العملية التعليمية بسلطنة عمان تشهد عاماً بعد عام تطورات هائلة في جميع جوانبها سواء في جانب التدريس الحديث للطالب أو في جانب التأهيل العلمي والتقني للمعلم والإداري على حد سواء. ويلمس الجميع الجهود المتواصلة من قبل الحكومة الموقرة نحو بناء وتطوير المدارس التي تتواكب ومتطلبات التعليم الحديث واحتياجات المواطنين في شتى بقاع المعمورة لاسيما في ظل الزيادة السكانية التي تشهدها السلطنة بشكل مستمر، مضيفا أنّ عدد الهيئة التدريسية بالمحافظة وصل إلى حوالي 6222 معلم ومعلمة بينما بلغ عدد الإداريين حوالي 1430 إداري وإدارية بمختلف مدارس المحافظة.

وقال الراشدي: تهنئة لجميع زملائي وزميلاتي من المعلمين والإداريين والتربويين وكذلك الطلبة وأولياء أمورهم بحلول العام الدراسي الجديد 2015/2016م .وأهنئ كذلك كل من يلتحق بسلك التدريس من المعلمين والمعلمات الجدد من الذين سيكملون مع بقية زملائهم مسيرة التعليم في الوطن، متمنيا أن يحظى العام الدراسي الجديد بمزيد من المنجزات والنجاحات على الصعيدين الدولي والإقليمي حتى نرفع اسم عمان عاليا في كل بقاع العالم تحت ظل باني النهضة المباركة ومؤسس التعليم الحديث في عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله تعالى وأدام عليه الصحة والعافية مستلهمين قوله الحكيم سنعلم أبنائنا ولو تحت ظل الشجر.

وحول المشاريع والأبنية الجديدة لهذا العام، قال مدير عام تعليمية ظفار إنّه استكمالا للخطط الخمسية الحالية بالمحافظة يجري بناء عدد من المدارس الجديدة بتكلفة حوالي اثني عشر مليون ريال عماني ومن بين هذه المدارس الجديدة الكنوز والحلانيات وتوسنات إضافة إلى مدرسة الخريف. وهناك ما يسمى بمشاريع الإضافات بالمدارس والتي بلغت تكلفتها حوالي مليونين ومائة وأربع وأربعين ألف ريال عماني تتعلق بأعمال التوسعة والتعديلات والصيانة في المدارس وتتمثل في إضافة الفصول الدراسية وقاعات متعددة الأغراض وغرف المعلمين وغرف الأنشطة والاجتماعات ومختبرات الكيمياء ومتطلباتها وغرف الإدارة والتوجيه المهني وأعمال أخرى. كما أن هناك حركة مستمرة لتنفيذ مشاريع الإضافات التي تحتاجها بعض مدارس المحافظة بتكلفة مالية تصل إلى حوالي مليونين ومائة وأربعة وأربعين ألف ريال عماني. واستكملت المديرية بناء وتجهيز العديد من سكنات المعلمين والمعلمات في بعض المناطق والولايات البعيدة عن مركز المدينة وهي مساكن مهيئة بكل المتطلبات المعيشة التي يحتاجها الفرد، ومن بين السكنات التي تم تجهيزها في هذا العام مسكن المعلمين في كل من قتبيت وزخر وذهبون وحورات وغيرها. كما يجري حاليا إنشاء سكنات أخرى للمعلمين في كل من فتخيت والمنادر و بربزوم إضافة إلى أعمال الصيانة لكافة المساكن.

وبخصوص التأهيل والتنمية البشرية للكوادر الإدارية والتدريسية، قال الراشدي إنّ وزارة التربية والتعليم واحدة من المؤسسات المهتمة بمواردها البشرية وتسعى لإيجاد التجويد في التدريب من خلال الاهتمام بالكيف والتقليل من الكم والتي تبدأ دائما بتحديد الاحتياجات مرورا بعملية تصميم البرامج التدريبية وتنفيذها انتهاء بتقويمها ومتابعة أثرها. وهناك خطة تم تجهيزها من قبل المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار بالتنسيق مع الوزارة الموقرة ترتبط بالإنماء المهني وفق برنامج زمني محدد، كما أنّ هناك العديد والعديد من البرامج التدريبية والتأهيلية التي سوف يتم تنفذها للمدرسين والوظائف المرتبطة بالتدريس منها ما هو مختص بالعلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية والأنشطة المدرسية والكشافة والمرشدات إضافة إلى البرامج التدريبية في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم الخاص ومحو الأميّة والتوجيه المهني والمهارات الفردية كما أنّ هناك برامج تستهدف الموظفين والمعلمين الأوائل والمشرفين والمشرفين الأوائل وإدارات المدارس. وتمّ الانتهاء من إعداد خطط وبرامج زمنية من قبل المختصين بدوائر المديرية تتعلق باستقبال المعلمين الجدد والمعلمين القادمين من خارج المحافظة وتسهيل الإجراءات الإدارية لهم بالإضافة إلى تنفيذ لقاء تعريفي مع بداية العام الدراسي يهدف إلى إحاطتهم بمستجدات العملية التعليمية وباللوائح والإرشادات التي يحتاجونها خاصة مع بداية مشوارهم التدريسي.

وعن مكتبي الإشراف التربوي في ثمريت ورخيوت، قال الراشدي إن مكاتب الإشراف التربوي تحرص خلال فترة الإجازة الصيفية للمدارس على القيام بتجهيز وتهيئة جميع المرافق المدرسية والمباني وتوفير احتياجات المدارس واستكمال اللازم من الهيئات الإدارية والفنية والتدريسية والمقررات الدراسية بالتنسيق مع الدوائر المختصة بالمديرية حيث تمّ تشكيل لجان لمتابعة ودراسة احتياجات مدارس المكاتب للانتهاء من تلك الأعمال قبل بدء دوام الطلبة. وقد تمّ الانتهاء من العديد من أعمال الصيانة في عدد من المساكن التابعة للمدارس في تلك المكاتب. وتمّ تجهيز خطة إجرائية لتنفيذها مع بداية العام الدراسي الحالي تهدف إلى تطوير العمل التربوي والرقي بالعملية التعليمية التعلميّة وتضمنت العناصر الأساسيّة التي تضطلع بها الوزارة ووضع نظام متكامل لقياس وتقويم المستويات العلمية لمضامين المناهج التعليمية وطرائق تنفيذها، وكذلك رفع مستوى الأداء الإداري والفني والنهوض بالمستوى التحصيلي لطلاب مدارس التعليم الأساسي والتعليم العام وتفعيل دور الأنشطة التربوية لخدمة العملية التعليمية ورعاية المجيدين من الطلبة والاهتمام بتنمية مهارات الطلبة والمعلمين من أجل تحقيق النمو المهني لجميع العاملين في المجال التربوي ودعم خبراتهم وتطويرها.

تعليق عبر الفيس بوك