"الوطني للأعمال" يدعم جهود "تمكين للاستثمار" في تنمية الاقتصاد عبر جذب رؤوس الأموال

مسقط - الرؤية

يزخر المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، بنماذج ناجحة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعمل باستمرار على النمو والتوسع، لتكون اللبنة الأساسية في الاقتصاد الوطني في السلطنة خلال المرحلة القادمة، ومن بين هذه المشاريع شركة تمكين للاستثمار والتطوير التي تمّ تأسيسها عام 2014، عبر شراكة بين شخصين لهما خبرة طويلة في السوق المحلي والعالمي.

وقال عبدالله بن مسعود العبري الشريك الرئيسي في المشروع إنّ الفكرة جاءت بعد أن قررنا دمج شركتين لتكوين شركة واحدة تتمكن من الاستفادة من الخبرتين لعمل شركة تجارية واحدة. وأضاف العبري أنّ الشركة تتكون من ثلاث قطاعات أساسية، وهي قطاع الاستثمار العقاري وقطاع التمثيل التجاري، وقطاع خدمات رجال الأعمال، مشيرا إلى أنّ قطاع الإستثمار العقاري يقوم بترويج الأراضي الاستثمارية الموجودة في السلطنة والمعروضة للمستثمريين لإقامة مشاريع تجارية استراتيجية، باعتبار أن هناك عدد كبير من الأراضي الاستثمارية غير المعروفة أو هناك صعوبة في الوصول إليها. وتابع أن شركة تمكين تقوم بالتعاقد مع أصحاب الأراضي الاستثمارية والبت في البحث عن المستثمر، وذلك في إطار علاقاتنا مع أصحاب الشأن المهتمين بقطاع الاستثمار. وأوضح أنّ قطاع التمثيل التجاري يقوم بخدمات تمثيل الشركات والمؤسسات العالمية؛ حيث يقوم بتوفير التواصل مع شركات محلية أو إقليمية متخصصة لديها الإمكانية لتمثيل تلك المؤسسات العالمية وترويج منتجاتها محليًا، كما يقوم القطاع بترويج المنتجات المحلية في الخارج وإيجاد أسوق جديدة عالميًا. أمّا القطاع الثالث قطاع خدمات رجال الأعمال، فبيّن أنّه يتضمّن تقديم خدمات لرواد الأعمال تتناسب مع متطلباتهم كالاستقبال والمرافقة وتخليص معاملاتهم واستخراج تصاريح لاستيراد وترويج منتجاتهم محليا، واستقبال الوفود التجاريين وعمل برامج زيارات للمناطق الصناعية والاستثمارية والسياحية وغيرها. وأشار إلى أنّ الشركة في هذا المجال أبرمت عددًا من العقود مع شركة خليجية وأوروبية، وتشمل تقديم خدمات دورية خلال مهام عمل إلى السلطنة، وتقوم بتنظيم اجتماعات مع المختصيين وتنظيم زيارات إلى المناطق الصناعية على حسب رغبة رجل الأعمال، وكذلك نقوم بتمثيلهم في حالة الحاجة لتواصل مع الجهات الرسميّة والحكومية لتخليص معاملاتهم دون الحاجة لوجودهم في سلطنة عمان، كذلك نقوم بتوفير المعلومات والبيانات التي قد يحتاجها المستثمر لتقديمها لمناقصات أو مشاريع تجارية في سلطنة عمان.

وحول أبرز التحديات التي تواجه ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، قال العبري إنّ التسويق الصحيح والحصول على عقود من شركات كبيرة ومؤسسات حكومية وعمل علاقات متينة تحظى بالثقة والتعاون هي من أبرز تحديات ريادة الأعمال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. أمّا فيما يتعلق بالقيمة المضافة التي اكتسبها المشروع من انضمامه للمركز الوطني للأعمال والخدمات والتسهيلات التي يقدمها لرواد الأعمال، أوضح العبري أنّ الانضمام إلى المركز الوطني للأعمال أعطى شركة (تمكين) دفعة وجرعة قوية من المصداقية؛ حيث إنّ المركز يوفر عددا من التسهيلات والخدمات التي لا يمكن الحصول عليها بهذه الأسعار الرمزية، بالإضافة إلى وجود برامج تدريب عالية الجودة التي تنمي المهارات الإدارية والمالية وجوانب تسويقية لدى صاحب العمل أو موظف المؤسسة بالمركز، وبالتالي يحافظ على المستوى المطلوب لدخول المؤسسة في الأعمال وإبرام صفقات وعقود، كذلك يوفر المركز قاعات مجهزة لعمل ورش عمل أو تدريب أو اجتماعات.

وحول أهميّة المعارض والملتقيات التي تقام لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة داخل السلطنة وخارجها، قال العبري إنّ المعارض والملتقيات سواء كانت داخلية أو خارجية هي من أهم الطرق لتوطيد العلاقات والتعرف على المنتجات وخدمات الآخرين، وهي فرصة ثمينة للوصول للأسواق وترويج المنتجات والخدمات، والتواصل مع الزبائن والمستثمرين ومقدمي الخدمات والمنتجات الأخرى، لا سيما أنّ المعارض تضم أقسامًا متخصصة تساعد المشاركين على التعرف عن قرب على آخر التطورات وعليه تتم عملية التطوير في تقديم وترويج الخدمات وعرض المنتجات.

وشركة تمكين للاستثمار والتطوير هي إحدى المشاريع المحتضنة في المركز الوطني للأعمال الذي قامت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتدشينه عام 2013 ليكون منصة رئيسية لتطوير ودعم ريادة الأعمال في السلطنة من خلال خدماته التي يقدمها لرواد الأعمال والتي تنقسم إلى ثلاث مراحل، تتمثل في خدمة ما قبل الاحتضان.

تعليق عبر الفيس بوك