روان الجابري تطمح إلى امتلاك استوديو متكامل تصقل من خلاله موهبتها في التصوير

مسقط - سالم الشعيلي

على الرغم من صغر سنها، إلا أنّ روان الجابري، 14 سنة، تطمح إلى امتلاك استوديو خاص لتمارس من خلاله هوايتها في مجال التصوير. وعن بداية تعلقها بالكاميرا وعالم التصوير تقول: تعلقت بالصور منذ كان عمري ١٢ سنةوكنت لا أملك سوى كاميرا الهاتف، وحين أهداني والدي كاميرا حديثة نسبيا بدأت ممارسة التصوير بدرجة أكثر تطورا في صيف العام الماضي، حيث سافرنا لقضاء عطلة الصيف في اندونيسيا، وهناك بدأت خطواتي الأولى لتطوير موهبتي، بتشجيع من أمي وأبي وعائلتي، وهو ما ساعدني على صقل مهاراتي في مجال التصوير الرقمي، وقبل عدة أشهر بدأت البحث عن الدروس الخاصة بالتصوير وأحاول إتقانها بنفسي، كما شاركت في عدة دورات، وتلقيت دروساً في التصوير، وعاونني في ذلك ابن خالتي المصورمحمد الحبسي، الذي يشجعنى حتى تنتقل موهبتي من مرحلة الهواية إلى العمل الاحترافي، والتحقت بدورة تدريبية عن أساسيات التصوير و بعض الورش المختلفة مما شجعني على تطوير مستواي وزرع في نفسيرغبة في التحدي للوصول لأعلى مستويات الاحتراف في فن التصوير الضوئي.

وعن مشاركاتها في المعارض تقول: لم أشارك في أي معارض احترافية باستثناء معرض الفنون بمدرستي (تبارك الخاصة) العام الماضي، وشاركت في فعالية فريق عمان نكست توب مودل، وكان التجربة الحقيقية الأولى لي في ممارسة هوايتي، تحت رعاية الاستاذ عباس آل سعيد ، واستفدت منها كثيرا، حيث تلقيت الثناء والتشجيع من الجمهور، كما ساهم الأستاذ المصور محمد البلوشي في رفع معنوياتي وكذلك المصور أيمن الصقري الذي كان يحرص على أن يصحح لي أخطائي في التصوير.

وتحظى روان بتشجيع متواصل من جانب عائلتها، وتضيف: «كان لوالدي أثر كبير في حبي للتصوير حيث وقف إلى جانبي وأخذ بيدي لتنمية مهاراتي في ذلك المجال، وكان يشجعني على ممارسة الهواية ويحثني على تنميتها بالمطالعة والمشاركة في ورش العمل. أما والدتي فهي ناقدتي الأولى في جميع صوري وتظهر لي ما فيها من عيوب، وكثيراً ما تكون مصدر إلهامي، وهي من ترفع من معنوياتي حينما أعجز عن إخراج الصورة بالشكل المطلوب وتحثني على إعادة التجربة، وهي من غرس في نفسي حب المثابرة والطموح، حيث أننى لازلت في مرحلة التعليم والتدريب وما زلت أسعى لتعلم المزيد عن فن التصوير، وأحاول جاهدة تجربة جميع أنواعه، وأتمنى أن أصبح مصورة عالمية تنقل للعالم أفكارها بالصور، وتجسد ملامح بلادها بالضوء. كما أتمنى إقامة معرض خاص، وتجهيز استوديو متكامل لأمارس فيه هوايتي.

وتختتم بقولها إن عين المصور ليست وسيلة للرؤية فحسب، وإنما هي أداته المناسبة للتعبير عن أفكاره، حيث من خلالها يقتنص اللقطات المعبرة التي ربما يعجز اللسان عن وصفها، حيث إن الصور أبلغ كثيرًا من بعض الكلمات، لذلك جاب بعض المصورين العالم للبحث عن الصورة والموقف ورصد أحداث تعجز الكلمات عن وصفها.

تعليق عبر الفيس بوك