"سبين دريفت" يتوج بطلا لسباقات "رولكس فاستنت" للإبحار الشراعي.. و"مسندم" في المركز الرابع

مسقط - الرؤية

اختتم القارب مسندم، أمس، مشاركته في سباق رولكس فاستنت العريق، بعد أن قطع مسافة 600 ميل بحري خلال يومين و16 ساعة و33 دقيقة.. وقطع القارب خط النهاية في المركز الرابع بفارق ست ساعات عن قارب سبين دريفت الأسرع عالمياً، ولكنه جاء في المركز الثاني مبدئياً في فئة قوارب المود 70 بعد فريق فاديو.

وشهدت النسخة التسعون من هذا السباق العريق تحديات كثيرة؛ كان أبرزها: انخفاض سرعة الرياح في أغلب مسار السباق، وكان اختباراً حقيقياً للصبر ورباطة الجأش أكثر مما كان استعراضاً للسرعة. ويقول الربان سيدني جافنييه بأنهم دخلو إلى السباق مدركين تماماً بأن التحدي الذي أمامهم لا يكمن في كيفية الفوز بل في كيفية التعامل مع الظروف المصاحبة للسباق بغض النظر عن خبراتهم السابقة، ووقع الفريق في خطأ تكتيكي في وقت مبكر من مراحل السباق وكلفهم ذلك الكثير على المدى البعيد.

وأضاف جافنييه: "كانت استراتيجيتنا لهذا العام بسيطة وتتمثل في الإبحار إلى جانب القوارب الأخرى لأن الرياح ضعيفة على أية حال والسرعة محدودة، ولكننا بعد تجاوز منطقة جزر السيلي بعد صخرة فاستنت، رأينا تغيراً في حركة الرياح وانخدعنا بها وابتعدنا عن القوارب الأخرى، ولكن للأسف لم تدم تلك الرياح طويلاً وكانت نتيجتها أن تجاوزتنا القوارب الأخرى، وكان ذلك خطأ مؤسفاً لأننا تخلينا عن الصدارة بسبب خطأ تكتيكي قد يبدو بسيطاً، ولم نتمكن من استعادة الصدارة بعد ذلك. تعلمنا درساً قاسياً، ولكن هذه طبيعة السباقات الشراعية".

وكان طاقم مسندم مستعداً لخوض هذا السباق، خصوصاً الطاقم العماني المكون من فهد الحسني وسامي الشكيلي وياسر الرحبي؛ وذلك من خلال المشاركة في سباقات أسبوع كاوس الشراعية في فئة قوارب الليزر إس.بي20، وحققوا فيها نتائج مرضية؛ حيث جاء فهد الحسني في المركز الحادي عشر من بين أكثر من 30 مشاركاً، في حين جاء ياسر الرحبي وسامي الشكيلي في المركز التاسع عشر.

ويُشارك سامي الشكيلي في سباق فاستنت لأول مرة، ويقول إنَّه أبحر سابقاً في هذه المياه عندما حطموا الرقم القياسي للإبحار حول أيرلندا بداية هذا العام، ولكن الأمر مختلف هذه المرة مع الرياح الخفيفة مقارنة مع الرياح التي وصلت إلى 35 عقدة سابقاً. وعن ذلك يقول سامي: "هذه أول مشاركة لي في سباق فاستنت، وكان الإبحار في ظل الرياح الخفيفة تحدياً كبيراً، وتعملنا كثيراً عن كيفية ضبط الشراع والقارب للاستفادة من كل نسمة هواء عابرة. كما تعلمنا أهمية الحفاظ على هدوئنا والتحلي بالصبر والإيجابية على متن القارب طوال مسافة السباق".

أما فهد الحسني، فخاض هذا السباق قبل عامين، ويؤكد أنَّ الرياح الخفيفة شكلت تحدياً كبيراً له ولبقية أفراد الطاقم، وعن ذلك قال: "كانت الرياح خفيفة جداً هذا العام، ومتقلبة جداً في الوقت نفسه، وفي ظل هذه الظروف تكلفنا الكثير من الوقت بسبب خطأ تكتيكي في المراحل الأولى من السباق، حيث قضينا بقية المسافة في محاولة لتعويض ما فقدناه. ومع ذلك، فأنا سعيد بهذه المشاركة وبالأداء الذي قدمناه كفريق، وأنا سعيد بالعودة إلى صخرة فاستنت التي لطالما استخدمناها كهدف لنا في السباقات التدريبية".

وبعد أن عبر الفريق خط النهاية، توجهوا مباشرة إلى قاعدتهم التدريبية في مدينة لورينت الفرنسية، حيث يبدأ الفريق الاستعداد لخوض سباق رولكس البحر المتوسط في إيطاليا، والذي سيكون آخر سباقات الموسم للقارب مسندم.. وختم جافنييه حديثه مهنئاً طاقم فريق فاديو الفائز بسباق فاستنت هذا العام.. وقال: "نبارك لفريق فاديو الفائز فقد قدموا أداءاً مميزاً ببقائهم قرب القوارب الضخمة، ونبارك لأنفسنا بالروح العالية التي حافظنا عليها طوال فترة السباق، ولدينا فرصة للثأر وأخذ الصدارة في سباق رولكس البحر المتوسط".

تعليق عبر الفيس بوك