الشرطة تدعو أولياء الأمور إلزام أبنائهم الطلاب بقواعد السلامة المرورية حفاظا على أرواحهم

حذَّر المقدِّم خميس بن سالم الغافري مساعد مدير العمليات بقيادة شرطة محافظة مسقط، من مخاطر تجمعات الطلاب بالقرب من الشوارع لانتظار الحافلات التي تقلهم من وإلى المدرسة.. وقال إنَّ لها سلبيات كثيرة على السلامة المرورية، وتعرِّض سلامة الطلاب للخطر، خصوصاً إذا ما طالت فترة الانتظار فإن بعض الطلاب يقومون باللعب والجري في الشوارع، كما أنَّ تدافع الطلاب أثناء الصعود والنزول من الحافلات سبب في كثير من الأحيان إلى سقوط الطلاب، خاصة الصغار منهم، وتعرضهم للإصابات التي ربما قد تؤدي إلى مخاطر صحية وعاهات مزمنة.

وأضاف الغافري بأنَّ شرطة عمان السلطانية تحرصُ على نشر الوعي المروري بين الطلاب والطالبات مع بداية كل عام دراسي جديد؛ تفادياً للمخاطر المرورية الناجمة عن حوادث السير.. مشيرا إلى أنَّ قيام بعض الطلاب بالتحرك وترك مقاعدهم أثناء سير الحافلة على الطريق يُؤدي إلى سقوطهم على بعض زملائهم أو اصطدامهم بأجزاء الحافلة الداخلية عند حدوث أي أمر طارئ، وكذلك ملاحقة الحافلات أو التعلق بها أثناء تحركها من المخاطر المرورية التي تسبب حوادث الدهس.

مسقط - الشرطي/صالح الصلطي

وعن دَوْر الأسرة في توعية أطفالها، قال المقدم خميس الغافري: إنَّ الأسرة تعد مدرسة الطفل الأولى، وينتظر منها القيام بدورها في مجال تحقيق السلامة من خلال غرس مفاهيم الوعي المروري في نفوس الأطفال للمحافظة على حياتهم، وتقع المسؤولية الكبرى في غرس الوعي المروري لدى الأبناء داخل الأسرة على كاهل الوالدين في المقام الأول لأن الطفل باندفاعه وعفويته لا يدرك أخطار الطريق. وعلى الأسرة تعليمه أصول التصرف أثناء الصعود في المركبة والنزول منها والتصرف فيها أثناء تحركها وعدم العبث بالأبواب والنوافذ والالتزام بالهدوء داخل الحافلات، كما يجب على أولياء الأمور عند اصطحاب أبنائهم إلى المدارس تقديم موعد التحرك من المنزل بوقت كافٍ تجنباً لتجاوز السرعة والتسبب في مضايقة الآخرين، كما ننصحهم بعدم إنزال أبنائهم على حافة الطريق أو بعيداً عن مدارسهم حرصاً على سلامتهم.

مسؤولية سائقي المركبات

وشدَّد المقدم مساعد مدير العمليات بقيادة شرطة محافظة مسقط، على ضرورة التزام سائقي المركبات وأخذ الحيطة والحذر عند قيادة مركباتهم بالقرب من المدارس وأماكن تجمعات الطلاب، وكذلك عند مشاهدتهم لحافلة نقل الطلاب متوقفة قرب الشارع سواء لاستقلال أو لتنزيل الطلاب. وعلى سائقي الحافلات التقيد بالأنظمة والقوانين المرورية والانتباه أثناء السياقة والالتزام بالسرعة المحددة. وأضاف بأنَّ الاختناقات المرورية تظهر مع بداية كل عام دارسي جديد نتيجة تزامن خروج الموظفين مع خروج الطلاب إلى مدارسهم، إلا أنَّ هذا لا يكون مبررا لعدم التقيد بقواعد ونظام السير فجميع مستخدمي الطريق من سائقين متوجهين إلى أماكن عملهم وسائقي حافلات المدارس والطلاب لهم دور كبير في السلامة المرورية.

وحَوْل دور المدرسة في تأمين سلامة الطلاب، قال المقدم الغافري: إنَّ المدرسة هي الصرح الذي يتلقى فيه الطالب العلوم والتربية في مختلف المجالات ويمكن لها غرس الوعي المروري في نفوس الطلاب المساهمة الفعالة في تحقيق السلامة المرورية وللمدرسة كذلك دور مهم وفعال في تربية النشء وتعليمه وتثقيفه؛ ففي الجانب المروري يتمثل دور المدرسة في غرس الاحترام لقواعد وآداب المرور في نفوس الطلاب وكذلك احترام رجال المرور، كما أن من واجب المدرسة القيام بتثقيف الطلاب مرورياً وتعليمهم كيفية انتظار الحافلة وكيفية الصعود والنزول منها، وعلى المدرسة اختيار الأماكن المناسب لانتظار الطلاب للحافلات -سواء في المناطق السكنية أو قرب المدرسة- ومن ناحية أخرى، يتلقى طلاب وطالبات المدارس في المناهج الدراسية لدى وزارة التربية والتعليم بعض المفاهيم المرورية، لا سيما في مادتي التربية الإسلامية والتربية الاجتماعية؛ كالتعريف بضرورة الحفاظ على النفس وعلى الآخرين، والسير في الطور الأيمن من الشارع ومعالجة بعض الأمور المرورية من خلال حصص التربية الفنية.

تعاون الشرطة والمدرسة

وأشار المقدم مساعد مدير العمليات بقيادة شرطة محافظة مسقط إلى أنَّه يُمكن للطالب المحافظة على نفسه من المخاطر المرورية أثناء ذهابه إلى المدرسة والعودة منها من خلال الالتزام بقواعد المرور واختيار الطريق الأسلم في الذهاب إلى المدارس والعودة منها، والإلمام بكيفية التعامل مع الإشارات الضوئية، ولالتزام بممرات المشاة أثناء وجوده أمام المدرسة، وعلى الطالب كذلك عدم اللعب في الشارع أثناء انتظاره للحافلة.

وحول التعاون بين شرطة عمان السلطانية ووزارة التربية والتعليم، قال المقدم الغافري: إنَّ هناك تعاونًا ملموسًا ومستمرًا بين الجانبين؛ من خلال نشر الوعي المروري بين طلاب وطالبات المدارس، وبيان الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية لحوادث المرور؛ حيث تقوم الشرطة بزيارة المدارس لإقامة محاضرات جماعية لتبصير الطلاب بقواعد وآداب المرور، كما تشارك المدارس في المناسبات الشرطية المختلفة مثل اليوم العالمي للمرور؛ من خلال إقامة المسابقات الثقافية والفنية، وإشراك الكشافة في تنظيم حركة السير كتطبيق عملي لما تتضمنه مناهج الكشافة من موضوعات تتعلق بسلامة المرور وقواعده.

تعليق عبر الفيس بوك