ورشة العمل التدريبية توصي برصد وتحليل المؤشرات التربوية وتطوير المنظومة التعليمية

 

 

مسقط - الرؤية

اختتمت أمس أعمال ورشة العمل التدريبية الوطنية حول المؤشرات التربوية وكيفية قياسها، والتي نظمتها اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة (الإيسيسكو)، بمشاركة خمسة وعشرين مختصاً من العاملين في الإدارات التربوية المختصة بالتخطيط وقياس المؤشرات التربوية، ومعلمين من مختلف المحافظات التعليمية بالسلطنة، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام.

وهدفت الورشة إلى تنمية مهارات المشاركين في مجال قياس المؤشرات التربوية وتدريبهم على أحدث الطرق في جمع وتحليل المعلومات الخاصة بأداء النظام التربوي وفقاً للأهداف التربوية الموضوعة، وتعريفهم على نماذج وطنية مختلفة في مجال قياس المؤشرات التربوية والاستفادة منها، وتعزيز معارف المشاركين وخبراتهم في مجال التخطيط لتطوير السياسيات التعليمية، واتخاذ القرار التربوي السليم استنادا إلى معطيات علمية حديثة يتم تطويعها وفقا للخصوصية الوطنية. وتضمن برنامج اليوم الختامي للورشة إلقاء ورقة علمية قدمها الدكتور ناصر الغنبوصي مدير عام مساعد في المركز الوطني للتوجيه المهني بعنوان "تحليل واقع وآفاق تطوير قياس المؤشرات التربوية في سلطنة عمان"، تناول فيها واقع المؤشرات التربوية في السلطنة من خلال التجارب الموجودة في الوزارة كنظام تطوير الأداء المدرسي، ونظام إدارة الجودة، وكذلك نظام المؤشرات الإحصائية، كما تطرق الغنبوصي إلى أبرز الجوانب الإيجابية والتحديات التي تواجه تطبيق المؤشرات التربوية في وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى آفاق وسبل تطوير المؤشرات التربوية مستقبلا.

ودارت مناقشات بين الخبراء من منظمة الإيسيسكو والمشاركين تمحورت حول كيفية تطوير المؤشرات التربوية وسبل تطبيقها والاستفادة منها، إلى جانب مناقشة سبل الاستفادة من منظمة الإيسيسكو بصفتها بيت خبرة في مجال اختصاصاتها، بالإضافة إلى مناقشة أهمية وجود كوادر وتطبيقات متخصصة لرصد وتحليل المؤشرات التربوية لبناء مؤشرات تربوية يمكن الاستفادة منها لتطوير المنظومة التعليمية مستقبلا .

وعن أهمية قياس المؤشرات التربوية للارتقاء بجودة التعليم قال الدكتور عادل أبو العز رئيس قسم التربية بجامعة الشارقة " تكمن أهمية المؤشرات التربوية في أنها تعطي بيانات واضحة عن الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة، كما تشير أيضاً إلى جودة المنهج الدراسي ومدى تحقيقه للأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها لتنمية الشخصية العلمية للطالب، وأيضا توفر بيانات عند التفكير بإعداد برامج تدريبية للمعلمين في حالة تطوير المناهج الدراسية؛ مما سيساعد على رفع أداء المعلم ومدير المدرسة والمسؤول عن العملية التعليمية، وتعطي الجهات الأخرى المعنية بالتعليم مؤشرا عن مدى متطلبات سوق العمل مما يسهم في تحسين أداء الطلاب الملتحقين بالجامعات والمعاهد التقنية على حسب متطلبات سوق العمل، وتساعد في إعداد المدير والمسؤول المتميز للدفع بحركته العملية وقدرته على اتخاذ القرار. أما ناصر بن سعيد العنبوري المكلف بأعمال رئيس قسم الرياضيات في المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية فأكد أنّه يمكن تطوير المؤشرات التربوية في سلطنة عمان من خلال وجود مرجعية موحدة للمؤشرات التربوية في وزارة التربية والتعليم، وكذلك وضع الأطر لتوظيف هذه المؤشرات لتحسين الأداء في العملية التعليمية، وكذلك ضرورة ربط المؤشرات التربوية بالسياسات التربوية في السلطنة. وأكد يوسف بن خميس الشندودي عضو فني إحصاء وتحليل في تعليمية محافظة الظاهرة أن المؤشرات التربوية أصبحت ضرورة ملحة للتحصيل الدراسي، كما هي مهمة في جميع جوانب النظام التربوي، فهي توضح مستوى التحصيل الدراسي في جميع الصفوف والمواد الدراسية، وتوضح مدى تطور التحصيل الدراسي خلال الفترات الزمنية المتعاقبة، وتوضح للمعنين نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لمعالجتها.

 

تعليق عبر الفيس بوك