صلالة - الرُّؤية

افتُتحت، أمس، فعاليات المخيم الكشفي لمرحلة الجوالة -الذي تُنظِّمه المديرية العامة للكشافة والمرشدات، خلال الفترة من 18 وحتى 22 أغسطس الجاري- تحت شعار "الجوالة وتمكين الشباب"، بمشاركة 250 جوالا وقائدا من جوالة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وجوالة السلطنة -والتي يُمثلها أندية السلطنة وجامعة السلطان قابوس والجامعات الخاصة وكليات العلوم التطبيقية وكليات التقنية ومعهد التدريب المهني- وأقيم حفل الافتتاح تحت رعاية الدكتور ناصر بن صالح الكندي المدير العام المساعد للكشافة، وبحضور رؤساء وفود الدول المشاركة ومشرفي المخيم وقادة البرامج واللجان؛ وذلك بالمخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار.

وبدأ حفل الافتتاح بدخول طابور عرض الجوالة المشاركين يتَّقدمهم علم السلطنة وعلم كشافة ومرشدات عمان، وأقيمتْ مراسم رفع علم السلطنة وأعلام الدول المشاركة.. وألقى الدكتور ناصر بن صالح الكندي المدير العام المساعد للكشافة (راعي حفل الافتتاح) كلمة؛ رحَّب فيها بالوفود الكشفية المشاركة.. وقال: إنَّ المخيم يتضمَّن عددا من البرامج النوعية التي تشبع ميول الجوالة وتنمي قدراتهم الإبداعية وتبث فيهم روح التنافس الشريف بما يساعدهم على اكتشاف مهاراتهم واستعداداتهم، وإكسابهم مهارات التعلم الذاتي عن طريق العمل الايجابي واكتساب خبرات جديدة من خلال التفاعل مع برامج المخيم، إلى جانب إكسابهم مجموعة من الاتجاهات الإيجابية التي تجعلهم قادرين على تقديم الخدمات الجليلة للمجتمع، وبث روح التعاون وحب العمل، وتنظيم الأعمال الإنسانية التطوعية، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى المشاركين في مختلف الجوانب الصحية، إلى جانب ترسيخ أواصر الصداقة والأخوة وتبادل الخبرات بين القيادات المشاركة والجوالة والاطلاع على التجارب الكشفية والخبرات بين عشائر جوالة السلطنة والدول المشاركة وتشجيع روح الحوار الواعي بين الشباب، وتعزيز دور الجوالة في حماية البيئة وصون الطبيعة.. ودعا الجوالة المشاركين للاستفادة من برنامج المخيم في زيادة رصيدهم المعرفي والمهاري بما يفيدهم ومجتمعاتهم.

وألقى عيسى بن النوبي بن خميس آل سعد قائد عام المخيم، كلمة المخيم؛ أكد فيها على أهمية المخيم في تنمية القدرات والمهارات والكفاءات.. وقال: إنَّ تنمية شباب الجوالة هدف أساسي يرمي اليه هذا المخيم الذي يضم عدد من الخبرات القيادية التي يمثلها القادة وأفراد العشائر المختلفة لتصبح المكان الجيد لتبادل الخبرات، إضافة إلى الاستفادة من خبرات المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية التي تشاركنا في إقامة عدد من الجلسات وحلقات العمل. .مؤكدا أنَّ ذلك سيعزِّز من معارف ومهارات وخبرات الجوال ليصبح الأداة الفاعلة لنشر المبادئ والقيم والعادات الحميدة في وطنه وبين أقرانه؛ لذا فإنَّ البرامج المعدة تمتزج بقيم الوطنية وروح الشباب بما تحتويه من حلقات وأنشطة تفاعلية بهدف تأهيل الجوال واكتشاف قدراته من خلال الجلسات النقاشية الحوارية المختلفة. وأشار إلى أنَّ المخيم فرصة للجميع لتبادل الخبرات والتعلم بما يسهم في إثراء التجارب وشد العزم لعمل المزيد بإجادة واحترافية؛ حيث إنَّ المخيم صمم ليستوعب طاقات الشباب ويحولها إلى نتاجات مفيدة لأنفسهم ومجتمعهم، وتعمل على بث روح التنافس الشريف بين الأفراد والمجموعات من خلال الأنشطة والمسابقات المتاحة، كما ستوفر برامج الزيارات فرصا للتعرف على الأماكن الطبيعية والسياحية والبيئية؛ وبالتالي العمل على تنمية الوعي بالحفاظ عليها وحمايتها، كما تتيح الأعمال التطوعية فرصة لخدمة البيئة وغرس قيم المحافظة عليها وعلى منجزات هذا الوطن العزيز.

وتمَّ تسليم راية التفوق لمخيم القدرات الذي توج بنتائج الزيارة الصباحية ليحمل العلم مرورا بطابور العرض. وقدَّم القائد عبدالله بن محمد بن زاهر العبري عضو اللجنة الاستشارية بالمخيم -قائد المنتدى الثالث لقادة عشائر الجوالة- عرضا لبرنامج المخيم.. وأوضح أنَّ اليوم الأول يبدأ بالبرنامج السياحي للتعرف على المعالم السياحية والثقافية والتاريخية والطبيعية التي تتميز بها محافظة ظفار تحت شعار "اكتشف كنوز عمان"، وتتواصل الفعاليات اليوم بإقامة ملتقى المهارات القيادية والحياتية؛ يتضمن حلقات عمل في الدفاع المدني وفي التقانة وحلقة عمل الجوالة والارتقاء بالبيئة وحلقة التوعية المرورية وحماية المستهلك وإستراتيجيات التعامل مع المسنين وفن إدارة الأزمات بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية. وفي الفترة المسائية، يُقام برنامج التحدي "اكتشف قدراتك في بناء فريق العمل" باستخدام المهارات والفنون الكشفية. وفي الفترة الليلية، تُقام أمسية ثقافية بعنوان "الإيجابية في الحياة" يُقدِّمها القائد الكشفي المحاضر عبدالله بن محمد العبري من وزارة التعليم العالي. ويتضمَّن المخيم -خلال الأيام المقبلة- عددًا من الأنشطة؛ أهمها: برنامج الاستكشاف والمغامرة ومسابقات الإبداعات الشبابية، والتي تتضمَّن الإلقاء والتأليف الشعري والإنشاد، وجلسة تفاعلية حوارية بعنوان "الرصيد التاريخي للمواطنة العمانية" يُقدِّمها القائد الكشفي الدكتور سعيد بن راشد الصوافي من جامعة السلطان قابوس، وتتواصل الفعاليات بإقامة برنامج الرياضة للجميع والذي يتضمن عدد من الألعاب الشاطئية.

وبدأتْ أولى الفعاليات بالبرنامج السياحي للتعرف على المعالم السياحية والثقافية والتاريخية والطبيعية التي تتميز بها محافظة ظفار تحت شعار "اكتشف كنوز عمان"؛ حيث زار الجوالة المشاركون ميناء سمهرم ومتحف البليد وعين طبرق وعين أثوم وعين رزات وعين صحنوت وعين حمران ومدينة الحق والمغسيل وسهل أتين، إلى جانب زيارة سوق الحافة ومهرجان خريف صلالة السياحي؛ حيث تهدف الزيارات إلى اكتشاف كنوز الطبيعة والإرث التاريخي والحضاري لمحافظة ظفار والتعرف على منجزات النهضة المباركة.

وتفتتح اليوم فعاليات المنتدى الثالث لقادة عشائر الجوالة -الذي يُقام خلال الفترة من 19 إلى 22- بالتزامن مع فعاليات المخيم الكشفي لمرحلة الجوالة؛ حيث يعد من المنتديات المهمة التي تُسهم في تطوير مهارات قادة الجوالة ومعارفهم وخبراتهم في مختلف المجالات التي تهم إدارة وتنظيم عشائر الجوالة؛ حيث سيتضمن المنتدى عدد ًا من الجلسات وأوراق العمل؛ منها: التخطيط لأنشطة وبرامج عشيرة الجوالة وجلسة مناهج مرحلة الجوالة ونظام منح الشارات والتقاليد الكشفية والتعريف بالمرحلة وأهدافها ومبادئها وطريقتها وتاريخها، وجلسات متنوعة حول الإيجابية في الحياة وتنمية الذات وإدارتها، إضافة الى المواضيع الخاصة في التنمية القيادية.