مسقط - سالمة المقحوصية

تحيك موزة الراشدية طريقها نحو المستقبل بكومة من الخيوط الملونة، وترسم دربا يوصلها إلى مشروع ريادي مميز، ترفد به مجتمعها بمنتجات راقية. واحترفت الشابة العمانية موزة الراشدية صناعة المنسوجات الصوفية، بإبر منوعة وخيوط أكثر تنوعا .
وعن تجربتها، تقول الراشدية: اكتشفت مهارتي في هذا المجال وأنا في الصف الحادي عشر وعملت على تنميتها من خلال تعرفي على أستاذة في مجال الكوروشيه، ثم واصلت التعلم عبر الدورات الصيفية ومواقع الإنترنت إلى أن أصبحت الآن بعد سبع سنوات من الممارسة مدربة في هذا المجال، وساهمت عائلتي بشكل كبير في إبراز هذه الموهبة.وتؤكد الراشدية حاجة الشباب إلى وقوف المجتمع والمؤسسات إلى جانبهم لتنمية مهاراتهم وتطمح إلى توفر المناشط التي من خلالها يتعرف المجتمع على مهارات الشباب بما يمكنهم من خدمة كل شخص محب لذلك المجال.وتضيف: أشارك حاليا في برنامج معسكر الفتيات برعاية اللجنة الوطنية للشباب وهو يحتضن حوالي 40 شابة موهوبة في مجالات عدة منها المشغولات اليدوية، ومن خلال انضمامي اكتسبت مهارات وأفكار جديدة وتعرفت على فتيات مبدعات في هذا المجال، وأسعى حاليا لاستكمال التخطيط لمشروع خاص في هذا المجال بالتعاون مع زميلاتي. كما وفر لي المعسكر بناء علاقات جديدة خارج ولايتي، وسأقدم بداية العام الدراسي الجديد دورة مصغرة لطالبات المدارس في الكورشيه بولاية جعلان بني بوعلي وسبق وقدمت دورات أخرى بجمعية المرأة العمانية في ولاية الكامل والوافي.

وتثق الراشدية في جودة ما تنتج من أعمال، وتقول إن ما تبدعه يداها مختلف ومميز بطابع خاص بها، وتأمل أن تتيسر لها سبل مواجهة التحديات التي تعترضها ومنها عدم توفر بعض الأدوات والخيوط وصعوبة الحصول على مكان مناسب لممارسة أعمال الكورشيه التي تتطلب درجة عالية من التركيز والعمل في مكان هادئ.