أنقرة - الأناضول-

يلتقي رئيس الوزراء التركي زعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، رئيس حزب الحركة القومية "دولت باهجة لي"، اليوم، في إطار مساعي تشكيل الحكومة الجديدة.

يأتي ذلك في ظل فشل حزبي "العدالة والتنمية" و"الشعب الجمهوري"، في التفاهم لتشكيل حكومة ائتلافية معا، في ضوء المفاوضات التي جرت بين الطرفين خلال الاسابيع الماضية.

ويعتزم داود أوغلو المكلف من قبل رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بتشكيل الحكومة، الحديث مع باهجة لي "دون أحكام مسبقة"، خلال لقائهما المقرر في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم غدا الإثنين بالتوقيت المحلي، في مقر البرلمان، بحسب مصادر في رئاسة الحكومة.

ومن المتوقع أن يركز داود أوغلو على النقاط المشتركة والتي يمكن التفاهم حولها بين الحزبين، وأن يطرح خيارات مختلفة بخصوص تشكيل حكومة، أو التوجه إلى انتخابات مبكرة.

وكان رئيس الوزراء التركي زعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، طلب موعدًا للقاء رئيس حزب الحركة القومية، دولت باهجة لي، الخميس الماضي، عقب إعلانه عدم وجود أرضية ملائمة حاليًا لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب "الشعب الجمهوري".

ويذكر أن تركيا شهدت انتخابات عامة في 7 يوليو الماضي، ولم يتمكن فيها أي حزب من تحقيق أغلبية كافية لتشكيل الحكومة بمفرده.

وفي سياق منفصل، قالت مصادر أمنية إنَّ جنديا تركيا وثلاثة مقاتلين أكراد قتلوا في اشتباك بشرق تركيا أمس. وذكرت المصادر أن الاشتباك اندلع بين القوات التركية الخاصة وحزب العمال الكردستاني المحظور في منطقة ريفية بإقليم قارص. واصيب جندي.

ويهاجم حزب العمال الكردستاني أهدافا عسكرية بشكل شبه يومي منذ بدأت الحكومة التركية ضربات جوية على معسكرات للمقاتلين في شمال العراق يوم 25 يوليو؛ الأمر الذي أفسد اتفاقا لوقف إطلاق النار صمد على مدى عامين.

وحلت يوم السبت الذكرى الحادية والثلاثين لبداية الصراع الذي قتل خلاله 40 ألف شخص معظمهم أكراد. وفرضت السلطات في بلدة وارتو بإقليم موش حظر تجول كاملا في ظل القلق من أن حزب العمال الكردستاني زرع متفجرات هناك تزامنا مع الذكرى. ووفقا للحكومة فقد تسبب تصاعد العنف في مقتل 43 من أفراد قوات الأمن. وقدرت وسائل إعلام تركية عدد القتلى من حزب العمال الكردستاني بأكثر من 200.