جلسات حوارية ولقاءات تعريفية ضمن فعاليات اللقاء السنوي للملحقين الثقافيين وممثلي جهات الابتعاث

مسقط - الرؤية

عقد أمس بوزارة التعليم العالي اللقاء السنوي للملحقين الثقافيين بقاعة الاجتماعات الرئيسية بمقر الوزارة، وترأس الاجتماع سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي بحضور الملحقين الثقافيين وعدد من المسؤولين والمختصين بكل من المديرية العامة للبعثات والشؤون الإدارية والمالية وتقنية المعلومات ومعادلة المؤهلات والاعتراف.

ورحب سعادة الوكيل بالملحقين الثقافيين الذين تم تعيينهم مؤخرًا وشكر الجميع على الجهود المبذولة في تسكين الطلاب ومتابعتهم وتوفير الدعم لهم على مدار العام. ونوه إلى صدور لائحة الملحقيات الثقافية ولائحة أندية الطلاب والجمعيات الطلابية والتي تركز على آلية اختيار مجلس إدارة هذه الجمعيات والمهام الموكلة إليها وغيرها من البنود التنظيمية.

وتطرق سعادة الوكيل إلى عدد من المستجدات، جاء في مقدمتها موضوع التعميم الإداري فيما يخص التأهيل التربوي والذي تم تعميمه على كافة المؤسسات التي تطرح دبلوم التأهيل التربوي داخل السلطنة وخارجها، حيث صدر التعميم بعد دراسة وتباحث مشترك بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس، كما تم بناء على احتياجات وزارة التربية والتعليم من المعلمين في مختلف المجالات تخصيص 390 بعثة خارجية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في تخصصات ذات صلة بالتربية في تخصصات العلوم الأربعة الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة الإنجليزية.

وقال سعادته: من خلال الفرز الأول لاحظنا إقبالا أقل من المتوقع على هذه البعثات حيث بلغ عدد المتقدمين لهذه التخصصات 14 طالبا فقط، ونسعى بالتنسيق من دائرة البعثات الخارجية ومركز القبول الموحد إلى دراسة متطلبات البرنامج حتى يتمكن عدد أكبر من الطلاب للتسجيل فيها خلال الفرز الثاني.

وعلق الدكتور محمود بن مبارك السليمي الملحق الثقافي بدولة الإمارات العربية المتحدة بقوله: بسبب الإقبال الكبير من قبل الطلاب العمانيين على دراسة دبلوم التأهيل التربوي في دولة الإمارات نواجه تساؤلات كثيرة وعدم رضا من قبل الطلاب وأولياء الأمور حول الشروط والضوابط التي وردت في التعميم، لذا نأمل التعاون من قبل الجهات المعنية في توعية الطلاب لأهمية هذا التعميم في تجويد العملية التعليمية في المدارس عن طريق الإعداد الجيد للمعلم ؛ باعتبار أن مهنة التدريس هي المهنة الأم لجميع المهن الأخرى وهي أداة لا بد منها لتربية النشء وإعدادهم للحياة، والتأكيد على أن هذه الاشتراطات جاءت وفق دراسة مشتركة بأهم احتياجات السلك التدريسي من التخصصات.

وبعد مناقشة أهم المستجدات المالية للبعثات، استحدثت الوزارة مؤخرا بدل مالي باسم " بدل البعثات" والذي يشتمل على كافة البدلات التي يحتاجها الطلاب في بداية ابتعاثهم كبدل تأشيرة وبدل اختبار اللغة الإنجليزية وغيرها من البدلات المالية حتى يسهل على الطالب متابعة كافة إجراءاته دون عرقلة مالية ودون الحاجة للانتظار لصرف كل بدل على حدة. وتم استعراض آلية الاعتراف بالمؤسسات، أكد خلالها وكيل الوزارة على الملحقين بضرورة التأكد من صحة بيانات المؤسسات التعليمية وتوافقها مع اشتراطات الاعتراف بها وموافاة الوزارة في حال اعتماد مؤسسات جديدة أو إغلاق مؤسسة تعليمية أو حذف برنامج معين وأكد أن إدراج أي مؤسسة أو حذفها من قائمة المؤسسات المعتمدة هو من مسؤولية لجنة الاعتراف ومعادلة المؤهلات فقط، كما دعا الملحقين إلى ضرورة الإسراع في تحميل أي مؤهلات يتم مصادقتها عبر النظام الإلكتروني حتى يتمكن الطالب من استكمال إجراءات معادلة المؤهل بسهولة.

وقدم بدر الراشدي من دائرة البعثات الخارجية عرضا مرئيا حول مستجدات الابتعاث لهذا العام، أشار فيه إلى توسع الوزارة في استخدام التقنية في كافة الإجراءات الإدارية والمالية، كنظام إنهاء إجراءات تسجيل المبتعثين الجدد ونظام تحصيل التذاكر حيث تم خلال العام الماضي التعامل مع 7310 طلبات تذاكر إلكترونيًا. كما تمت إضافة وجهة دراسية جديدة وهي سلطنة بروناي، واستحدثت برامج دراسية خاصة بمشروع جامعة عمان بلغ عددها "100" مقعد في تخصصات لها علاقة بوظائف مستقبلية في الجامعة، تقدم لهذه البعثات إلى الآن (86) طالباً وطالبة وتم إجراء المقابلات لهم من قبل المعنيين في المشروع.

واستعرض الراشدي أهم الإجراءات المبسطة التي تهدف إلى تطوير العمل وتسهيله لصالح الطالب تلخصت في أهمية مخاطبة الملحقية الثقافية للطلبة بضرورة تحديث بياناتهم في النظام أولاً بأول، مع تحميل كشوف درجاتهم فور ظهورها، واستمرارية توعية الطلبة بالأمور المستجدة في الدراسة، وكل ما يتعلق بالقوانين والنظم المتبعة والصادرة من بلد الدراسة، وإحالة نسخة عنها للمديرية العامة للبعثات. وأشار إلى أنه بدءا من العام المقبل سيتم تقديم المحاضرات الدينية والأمنية للطلبة في المحافظات بدلاً من دمجها مع باقي المحاضرات في يوم واحد لتحقيق استفادة أكبر للطلاب، كما تم الاتفاق مع مركز التوجيه المهني بحيث يتم تضمين جانب التوعية الأمني والديني في محاضرات الطلبة في المدارس.

وقدمت إيمان بنت عبد الرحيم الكندية مديرة دائرة تقنية المعلومات عرضًا عن مستجدات الأنظمة الإلكترونية والتي صممت وتوحيدها لتلبي احتياجات الطالب والملحقية الثقافية بصورة سريعة وميسرة، وتمت مناقشة أهم التحديات التي تواجهها الملحقيات في استخدام النظام الإلكتروني الأكاديمي والمالي. وفي ختام اللقاء قدم مسلم بن تمان العمري الملحق الثقافي بلندن عرضا مرئيا لنموذج التقرير السنوي للملحقيات.

وتتواصل فعاليات اللقاء السنوي اليوم حيث تعقد لقاءات حوارية بين الملحقين الثقافيين وممثلي جهات الابتعاث بحضور مديري العموم ومديري الدوائر المعنية. كما تعقد لقاءات تعريفية أخرى للطلاب المبتعثين الجدد مع الملحقين الثقافيين لكل دولة بدءًا من الغد.

تعليق عبر الفيس بوك