أهالي جنوب الباطنة والظاهرة يناشدون "النقل" إنارة وازدواجية طريق "الرستاق - عبري" للحد من الحوادث

 

◄ حمد الشكيلي: حركة المرور تتوقف كثيرا عند قرى الرجلة والمهبب بسبب مياه الأودية

◄ عبدالله المقبالي: نطالب الجهات المعنية بتنفيذ جسور لتفادي احتجاز المركبات عند هطول الأمطار

◄ جمال المحذوري: مرتادو الطريق في حاجة إلى مظلات أثناء فترة انتظار تصريف الأودية

◄ يعقوب المقبالي: كثير من عوامل السلامة لم تُراع عند التخطيط للمشروع

◄ سيف الشكيلي: المشايخ خاطبوا الوزارة أكثر من مرة لتنفيذ الجسور دون جدوى

 

 

حذَّرَ أهالي القرى التي يمرُّ بها طريق "الرستاق-عبري" من خُطورة التعرُّجات الكثيرة على الطريق.. وأشاروا إلى أنَّ الطريق لا يزال يفتقر إلى الكثير من وسائل الأمان؛ وفي مقدمتها: الإنارة على طول الطريق، وعدم وجود جسور أو معابر للأودية؛ مما يتسبب في قطع حركة المرور عند نزول مياه الأودية. وقال عددٌ من مُرتادي الطريق إنَّه من الطرق الحيوية التي تربط الظاهرة بمحافظات جنوب وشمال الباطنة ومسقط، وثمَّنوا جهودَ وزارة النقل والاتصالات لتنفيذ الطريق في العام 2006؛ تلبية لمطالب الأهالي الرَّاغبين في تقريب المسافات وتسهيل التواصل بين العائلات في هذه المحافظات، حيث يُساهم الطريقُ في تقوية العلاقات والقرابات وصلة الأرحام بين أهالي الولايات، لكن وفي الوقت نفسه نبَّهوا إلى أنَّ معاناتهم تزداد خلال موسم الصيف، خصوصا عند المرور بوادي بني غافر؛ حيث تنعم تلك المناطق بأمطار شبه يومية؛ وبالتالي تسيل الأودية، وتتعطل حركة السير أمام القادمين من محافظة الظاهر أو المتجهين إليها. وأشاروا إلى أنَّ قرى وادي بني غافر شهدتْ هطولَ أمطار وجريان للأدوية على مدى ثلاثة أسابيع يوميًّا خلال يوليو الماضي وأغسطس الجاري، وهو ما تسبَّب في احتجاز عشرات المركبات لساعات حتى يمكن عبور الطريق بسبب جريان الأودية.

 

الرِّستاق - طالب المقبالي

 

وقال حَمَد بن سيف الشكيلي من وادي بني غافر بولاية الرستاق: إنَّ سكان قرى وادي بني غافر وسالكي طريق الرستاق-عبري يُعانون من انقطاع الطريق من الجهتين، خاصة عند هطول الأمطار ونزول الأودية؛ مما يتسبَّب في طمر الطريق بالرمال والحصى والطين، خصوصا عند قرية الرجلة وقرية المهبب؛ مما يُعيق حركة مرور المركبات لفترات طويلة تزيد على ثلاث ساعات وأكثر بسبب عدم وجود تصريف لمياه الأودية سوى منافذ صغيرة لا تتسع لاستقبال كميات كبيرة من المياه. ويُناشد الأهالي والعابرون الجهات المختصة سرعة تنفيذ عبارات صندوقية كبيرة أو جسور خاصة عند قريتي الرجلة والمهبب؛ بحيث تسمح بمرور مياه الأودية من خلالها، بما لا يُعيق حركة مرور المركبات ويضطرها للانتظار لفترات طويلة.

وأشار إلى أنَّ المارة عبر هذا الطريق ليلاً يُعانون من عدم وجود إنارة على خط الرستاق-عبري ومداخل القرى التابعة له، كما يُطالب الأهالي بازدواجية طريق الرستاق-مسكن؛ نظراً لتجنب وقوع الحوادث على الطريق قدر الإمكان.

وقال عبدالله بن سليمان المقبالي: إنَّ الطريق افتُتح في العام 2006 واستبشر الأهالي به خيرا، إلا أنَّ فرحتهم لم تكتمل؛ في ظلِّ استمرار المعاناة من انقطاع حركة المرور على الطريق وكثرة المنعطفات والمنحنيات به، فضلا عن عدم وجود إنارة على طول الطريق، رغم أنَّ الطريق يربط محافطتي الباطنة والظاهرة، ويشهد ازدحاماً مرورياً، خاصة أيام إجازة نهاية الأسبوع؛ لذلك كثيرا ما نسمع عن حوادث الدهس والتصادم ليلا على الطريق.

ويُشير المقبالي إلى أنَّ الطريق يفتقر إلى وجود جسور لعبور الأودية في بعض الأماكن؛ مثل: قرية الرجلة، وكذلك قرية المهبب؛ مما يُؤدِّي إلى حجز المركبات والانتظار لساعات طويلة عند نزول الاودية؛ لذلك نُطالب الجهات المعنية بتنفيذ جسور علوية تفادي الأودية، وكذلك الاهتمام بإنارة الطريق وتنفيذ كاسرات للسرعة قرب التجمعات السكنية والمدارس، وتثبيت أجهزة ضبط السرعة للحدِّ من الحوادث.

 

الزحام وخطورة الانحناءات

وقال جمال بن راشد المحذوري: إنَّ طريقَ وادي بني غافر حيوي، خصوصًا وأنَّه يمرُّ بعدة قرى تتميَّز بالمناظر الخلابة التي تجعلها وجهة سياحية؛ حيث يمتزجُ اللون الأخضر بلون الجبال، والمياه تجري رقراقة في الينابيع على طول الطريق، لكن ورغم هذا الجمال في وادي بني غافر، إلا أنَّ هناك عوائق تواجه المارة أو السواح أو سكان الوادي الذي يربط ولاية الرستاق بولايات الظاهرة. ومن خلال الطريق نفسه، هناك مداخل لوادي بني هني ووادي السحتن مندوس عمان؛ ممَّا يتسبَّب في زيادة الزحام على الطريق في ظلِّ كثرة الانحناءات، إلى جانب غياب الإنارة في الطريق العام الذي تعتمد عليه خمس ولايات؛ فهو معبر لمحافظات الظاهرة، وهو الطريق الذي يربط مسقط بالظاهرة وكذلك جنوب وشمال الباطنة.

وأضاف المحذوري بأنَّ الأهالي يطالبون الحكومة الرشيدة بالتحرك العاجل لمعالجة زحمة السير على الطريق؛ بتنفيذ مجارٍ للأودية التي تعطِّل حركة المارة لساعات طوال، والبدء في بحث جدوى ازدواجية الطريق الحيوي ليعود بالنفع على الجميع، وتنفيذ الإنارة بالنظام الحديث لتقليل الحوادث ليلا بسبب ضعف الرؤية لدى السائقين، كما أنَّ الطريق في حاجة إلى مظلات للمنتظرين على جانبي الطريق تحت أشعة الشمس الحارقة.

وقال ناصر بن راشد العبري: إنَّ طريق الرستاق-عبري من الطرق الحيوية التي تربط بين محافظتين كبيرتين، وهو من مُنجزات العهد الزاهر الذي نفخر ونفاخر به، ولا شك أنَّ الطرقَ من مشاريع البنية الأساسية المهمة ﻷي دولة، وهي عنوان تقدمها العمراني وتمدنها الحضاري، والناظر إلى طريق الرستاق-عبري يرى أنَّ هذا الشارع بحاجة ماسة إلى بعض الخدمات؛ أولها: الازدواجية؛ نظرا لكثافة المرور عليه، خاصة يومي الخميس والسبت ومختلف أيام الإجازات، كما أن الطريق في حاجة إلى عبَّارات مياه؛ ﻷنَّه يمرُّ بعدة أودية وشعاب من شأنها تعريض حياة الناس للخطر. إلى جانب الحاجة لممرات أنفاق أو جسو آمنة للمشاة، فكم من أطفال وكبار يخطفهم الموت على هذا الشارع وهم يعبرون للمسجد أو للمدرسة أو لزيارة ذويهم!

وقال يعقوب بن حميد المقبالي: إنَّ المتتبِّع لطريق وادي بني غافر يراه في غاية الأهمية؛ فهو طريق حيوي وشريان مُغذٍّ لمحافظتي جنوب الباطنة والظاهرة، ويُوصل العابرين من مسقط والباطنة إلى الظاهرة، ومنها إلى دول الخليج، كما يربط السلطنة بالطريق الجديد إلى المملكة العربية السعودية والذي سيرى النور في السنوات القليلة المقبلة، كما أنَّ طريق الرستاق-عبري أقيم وفق معايير عالمية، لكن لم يُؤخذ في الحسبان الظروف الطبيعية المحيطة به من جبال وأدوية؛ فكثيراً ما نعاني من المنحنيات التي سببت مشكلات كثيرة لمرتادي الطريق وللسكان المقيمين على جانبي الشارع العام. كذلك لم يُراعَ عند تخطيط الطريق عمل جسور لعبور مياه الأمطار وجريان الأودية؛ مما يتسبب في انقطاع الطريق وتعطيل المسافرين لساعات طويلة لحين عبور مياه الأودية؛ لذلك أقترح إعادة هيكلة الشارع ليكون حارتيْن لكل اتجاه، ومراعاة عبور الأودية بإنشاء جسور وعبارات للمياه، كما أقترح بناء جسور علوية لعبور المشاة خاصة أمام المراكز الصحية والمدارس والدوائر الخدمية والمحلات التجارية ومساكن المواطنين، إضافة إلى إنارة الشارع بأكمله.

 

غياب الإنارة

وقال مُحمَّد بن صالح المقبالي: إنَّ الشارع يُعدُّ من أهم الشوارع الحيوية التي تربط عدة محافظات وليست جنوب الباطنة والظاهرة فقط؛ لذلك كان لابد من إعادة النظر في إصلاحات هذا الشارع نظرا لأهميته؛ ومن بينها: الإنارة، وتنفيذ حارات ومداخل مناسبة للقرى الواقعة على الطريق؛ حيث يُوجد حاليا مداخل للقرى، لكنها تكون مفاجئة للمارة؛ مما يتسبَّبت في العديد من الحوادث، كما أنَّ من أهم المشكلات التي يعاني منها مرتادو الطريق أنَّ هذه المنطقة جبلية، وعند نزول الأمطار تنزل العديد من الأودية التي تقطع الطريق، وتتسبَّب في توقف حركة المرور لعدم وجود جسور أو منافذ للأودية في مناطق حساسة؛ منها: بلدة الرجلة، والمهبب، والمقحم؛ مما يسبب توقف حركة المرور.

وقال سيف بن حمير الشكيلي إنَّ المواطنين ثمَّنوا جهود الحكومة في تنفيذ المشروع عند افتتاحه في العام 2006؛ حيث إنَّ الطريق يربط بين عدة ولايات في محافظة الظاهرة ودولة الامارات العربية المتحدة، غير أنَّ مُستخدمي الطريق يعانون من عدة عوائق؛ من بينها: معابر الأودية في قرى الرجلة والمقحم والمهبب ومسكن، خصوصا وأنَّ العبارات المتاحة حاليا قليلة الارتفاع، وعندما تنزل الأودية لا تتسع لمرور مياه الاودية الجارفة؛ مما يسبِّب عرقلة حركة المرور واحتجاز المواطنين عند المعابر، علما بأنَّه تُوجد مخاطبات للوزارة من المشايخ لعمل جسور علوية لتفادي هذه المشكلة، وتمَّ الوقوف من قبل المهندسين بالوزارة على هذه المواقع، وتم رفع التقارير الفنية حولها، غير أن الموضوع لم ير النور حتى الآن.

ومن محافظة الظاهرة، قال قاسم بن مرهون العلوي: إنَّ طريق عبري-الرستاق الذي يربط بين محافظتي الظاهرة وجنوب الباطنة يُعدُّ معبراً أساسيًّا لسالكي الطريق، خاصة المتجهين إلى مسقط. موجها الشكر لوزارة النقل والاتصالات على هذا الإنجاز الذي قامت به لتسهيل حركة السير واختصاراً للوقت. لكنه استدرك بالقول: لم يتم النظر والتخطيط للطريق بشكل أوسع والتركيز على أساسيات السلامة والأمان للمواطن عدا توفير طريق مُعبَّد لا توجد به مقومات السلامة المرورية: حارات مزدوجة، أو على الأقل أعمدة إنارة وعبارات للأودية، أو ما يُسمى بـ"الجسور"، ونعلم أنَّ الطريق لا يزيد على مائة كيلو متر فقط، ومع ذلك تم رصف الطريق المعبد دون وضع نظرة مستقبلية لحركة المركبات ومدى الازدحام الذي سيحصل، خاصة في أوقات الرجوع لقضاء العطلات والذهاب للعمل؛ لذلك فإنَّ الطريق بحاجة لإعادة النظر فيه مع تزايد شكاوى أصحاب المناطق والقرى التي يمر من خلالها الطريق، وهم بحاجة لجعل الطريق مزدوجاً مع توفير أعمدة الإنارة وبناء الجسور التي ستحول دون تعطل المارة بالساعات لحين عبورها بعد هطول الأمطار ونزول الأودية.

 

ازوداجية الطريق

وقال مُحمَّد بن هلال المقبالي: إنَّ الطريق الواصل بين ولايتي الرستاق وعبري طريق حيوي، لكن تكثر فيه الحوادث، وتتوقف حركة السير في أماكن عبور الأودية؛ لهذا نطالب الجهات المختصة بالإسراع في تنفيذ ازدواجية الطريق الحيوي مع عمل معابر الأودية، خاصة وأنَّ الطريق سيشهد مستقبلا حركة سير أكثر كثافة؛ حيث سيكون معبراً دوليًّا بعد فتح الطريق الرابط بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، كما كان معبراً دوليًّا يربط السلطنة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف وليد بن زاهر الغافري بأنَّ الشارع الذي يربط بين ولايتين كبيرتين كالرستاق وعبري، لا يجوز أن يظل بلا إنارة وغير مزدوج؛ فنلاحظ يوم الخميس والسبت طوابير السيارات القادمة أو المتوجهة إلى مواقع العمل، كما أنَّ الشارع يخدم سكان ولايتي ينقل وضنك، ويستخدمونه للعبور إلى مسقط، فلا ندري السبب في عدم العمل على ازدواجيته من البداية وهو الرابط الوحيد المباشر بين محافظتي الباطنة والظاهرة.

وأشار محمود بن سالم الغافري إلى أنَّ طريق الرستاق عبري حيوي جدًّا لقاطني الرستاق وعبري بشكل خاص، ولكافة مستخدمي الطريق بشكل عام، ودائماً ما يشكو الزوار والسائحين من صعوبة الطريق وحاجته الملحة للإنارة، كما يشكو البعض من عدم وجود كاسرات للسرعة في المناطق السكنية؛ مثل: خفدي، والدفع، والميحة...وغيرها؛ الأمر الذي أدى إلى إزهاق الأرواح.

وحذَّر مُحمَّد بن راشد الغافري من خطورة الانهيارات التي تسببها الأمطار في جسم الطريق، فضلا عن زيادة الحوادث المرورية في ظلِّ غياب الإنارة على طول الطريق.

تعليق عبر الفيس بوك