مقاتلون مناهضون للحوثيين يتوغلون في إب بوسط اليمن

صنعاء -رويترز-

قال سكان إن مقاتلين اشتبكوا مع جماعة الحوثي اليمنية داخل مدينة إب أمس في أحدث توغل لهم في أراض يسيطر عليها الحوثيون منذ شهور.وتقدم المقاتلون القبليون المحليون في المدينة التي تقع في وسط اليمن ويعيش فيها قرابة 200 ألف شخص من منطقتين ريفيتين تحيطان بها وأقاموا نقاط تفتيش على مداخلها. وذكر سكان عبر الهاتف أنهم سمعوا صوت إطلاق نار كثيف.ووقعت اشتباكات عنيفة مع قوات الحوثي أمس في محافظتي البيضاء وشبوة بوسط اليمن حيث أصبح لمقاتلين محليين اليد العليا على ما يبدو بدعم القصف الجوي لطائرات التحالف.وتعهد مسؤولون يمنيون يعملون من السعودية بالعودة تدريجيا إلى الأراضي اليمنية بدءا بعدن.وناشد دبلوماسيون أجانب التوصل لحل سياسي للقتال الذي راح ضحيته أكثر من 4300 شخص وحذروا من أن الحرب تدمر البلد الفقير.وقال بيتر مورار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن اليمن "يتداعى" وذكرت مقررة تابعة للأمم المتحدة أن حصارا يفرضه المقاتلون يتسبب في تجويع السكان.وقالت هلال إلفر مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الطعام إن "التجويع المتعمد للمدنيين" في الصراع المسلح ربما يشكل جريمة حرب.وهلل لاجئون يمنيون وأطلقت الزغاريد مع اقتراب هبوط طائرتهم في عدن ليعودوا إلى حياة محفوفة بالمخاطر في مدينتهم بعد ثلاثة أسابيع من انتهاء القتال فيها وعقب أشهر من فرار معظمهم.لكن فرحة العودة للوطن بالنسبة للكثير من اللاجئين العائدين إلى مدينة تفتقر لإمدادات ماء وكهرباء منتظمة وعانت من حرب شوارع ضارية لشهور كانت ممزوجة بالحزن لحجم الدمار والغموض الذي يكتنف المستقبل.وقال مهيب إسحق بهدوء وهو يرمق بفزع مبنى المطار المدمر وما تبقى من حظائر الطائرات "لا يسعني تصديق هذا. لا يمكنني أن أصدق الدمار."واضطر والده الذي جاء معه في نفس الطائرة إلى أن يشيح بوجهه بعيدا في حزن قبل أن يقول "انظر ماذا فعلوا! اعتدت كل هذا منذ مولدي. كانت جنة."ودفعت الحكومة اليمنية التي تعمل من الرياض تكاليف الرحلة الجوية التابعة للخطوط الجوية اليمنية والتي نقلت اسحق ووالده من الأردن إلى عدن في إطار جهود لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة اليمنية بعد أن استردها مقاتلون محليون تدعمهم الحكومة من أيدي المسلحين الحوثيين الشيعة.واستعاد المقاتلون بدعم عسكري من دول خليجية ترتاب في روابط الحوثيين بإيران السيطرة على مطار عدن يوم 17 يوليو في نقطة تحول في الحرب الأهلية بعد جمود استمر أربعة أشهر ليتوغلوا منذ ذلك الحين أكثر في جنوب اليمن.وقالت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي خرجت من عدن في مارس وانتقلت إلى الرياض إن جماعات تؤيدها استعادت وبدعم من غارات جوية وأسلحة خليجية السيطرة على أجزاء من محافظة إب وإنها تتقدم في محافظة أبين قرب عدن.

وكانت عائلة إسحق وهي عائلة ميسورة الحال تنتمي للطبقة المتوسطة قد غادرت عدن على متن سفينة تابعة للبحرية الهندية في طريقها إلى جيبوتي في العاشر من أبريل بعد أن بدأت قذائف الدبابات والمورتر تسقط قرب منزلها حتى أنها اضطرت لترك بعض أمتعتها على رصيف الميناء فيما حلقت رصاصات القناصة فوق الرؤوس.

تعليق عبر الفيس بوك