الراشدي: المواهب الشابة في مجال المسرح تحتاج إلى مزيد من دعم القطاعين الحكومي والخاص

مسقط- خلود الكمزارية

أسعد الراشدي، ممثل بفرقة الصمود المسرحية الأهلية،ويهوى العمل المسرحي منذ طفولته. وعن بدايه تعلقه بالمسرح يقول: بدايتي كانت في المدرسة عندما كنت طالبا في الصف الخامس الابتدائي في العام 1998 حيث زار المدرسة أخصائي المسرح بمديرية التربية والتعليم سالم بن سليمان المسروري الذي يعود له الفضل في احترافي المسرح ووجه لي الدعوة مع بعض الزملاء للمشاركة في مسرحيّة ضمن فعاليات حفل أقامته المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه، ورغم أنني لم أكن منضمًا لفريق المسرح ولا أعرف شيئًا عن التمثيل وكنت مستغربًا عندما أسند لي دور مهم رغم صغر سني إلا أنّ الأستاذ سالم أيقن من خلال نظرته لشخصيتي أنني أستطيع أن أتقمص الدور، واكتشفت موهبتي في مجال المسرح والتمثيل، وبدأت مسيرتي منذ تلك اللحظة.

وعن سر تعلقه بالمسرح رغم قلة العائد المادي في ذلك المجال، يقول الراشدي: لم أختر المسرح من أجل العائد الماديولكن رغبتي وأهدافي أكبر من ذلك، حيث جعلت من المسرح وسيلة لتحقيق العديد من الأهداف التي كنت أطمح لها سواء كان هناك عائد مادي أم لا، خصوصا وأن البعض ممن لديهم الموهبة المسرحية ينتظرون العائد المادي فقط وهو ما ساهم في تراجع المسرح في الآونة الأخيرة، فضلا عن عدم تمكن هؤلاء من الإجادة في المسرح أبو الفنون.

ومن الأعمال التي شاركفيهاالراشدي، يقول بدايتي كانت في مسرحية عن النظافة في عام 1998 وواصلت تقديم العروض المسرحية حتى الآن ومن أهمها مسرحية باع ما باع،مسرحية مرزوق في السوق، ومسرحية ألوا رياضة، ومسرحية سلوكيات خاطئة، ومسرحية شجرة بو شجيرة، ثم مسرحية مذكرات أصمعي، ومسرحية ملحمة وطن، ومسرحية المباراة لاتزال مستمرة، ومسرحية هم البركة، ومسرحية ساعد باغي مساعد، ومسرحية نهاية مدمن، ومسرحية معاق ولكن، ومسرحيةحارتنا تراث حضارتنا وحصولي على أفضل ممثل دور ثان في المسرحية في ملتقى المسرح بنزوى كما كان لي حضور في أعمال توعوية لبعض المؤسسات الحكومية والخاصة كمشهد أنت ما تفهمني أنت ما تحترمني ومشهدH1N1ومشهد نهاية مدمن، ومشهد مرض السل ومشهد سرطان ولكن،كما كانت لي مشاركة في بعض الأفلام التصويرية كفيلم الماء والحياة بالتعاون مع المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه 2010 والفيلم التثقيفي كيف تقرأ وفيلم القيض.

وردًا على سؤال عن طموحه للمشاركة في أعمال دراميّة تلفزيونية، يقول الراشدي إنّالتمثيل المسرحي يبقى سيد التمثيل وهذا كلام لا جدال فيه، وأنا لا أجد نفسي إلا في المسرح حيث تكون الفكرة والكوميديا والهدف الذي يصل إلى أذهان الجمهور الذي يعشق المسرح، وتبقى الخيارات مفتوحة عند حصولي على أي عرض مناسب لقدراتي المسرحية ويكون ضمن نطاق العمل المسرحي أو الدرامي.

وحول مستقبل المسرح العماني يقول إنّه يخطو خطوات قصيرة نوعًا ما بدليل أننا تأخرنا عن غيرنا رغم أننا كنا نسبقهم، ثم إنّ المؤسسات التي تشرف على المسرح في كل مرة تتغير وهذا يترتب عليه بداية جديدة لأن كل مؤسسة تضع لها خطة ومنهجًا جديدًا فتارة نهتم بفرق مسرح الأندية والفرق التابعة لها وتارة نهتم بفرق مسرح الشباب، والآن دور الفرق الأهلية التي بدأت تنتشر بشكل كبير رغم أننا لا نسمع إلا صوتا واحدا أو اثنين أو ثلاث من هذه الفرق التي بدأت في الظهور خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى نفور بعض الشباب من المسرح رغم أنّ لديهم الموهبة لاقتناص الأدوار المهمة في المسرح وهذا شيء ملحوظ وبنسبة كبيرة وهو ما يؤرق كل من يبحث عن الفريق المسرحي المتكامل.

ويضيف الراشدي إنّ مثله الأعلى في هذا المجال هو نفسه، وينفى عن نفسه تهمة المباهاة والغرور مضيفا أنه يخالط العديد من المسرحيين الذين لديهم باع طويل في مجال المسرح ويترجم جميع أفكارهم ونصائحهم ومقترحاتهم إلى واقع يفيد به نفسهويطور مهاراته المسرحية.

وعن مقترحاته لتطوير المسرح في السلطنة، يقول إن أهم العوامل التركيز على تطوير قدرات المواهب الشابة في هذا المجال والأخذ بيديهم من خلال إنشاء مجموعة من المسارح المتكاملة في كل محافظة ودعم الكتّاب والمؤلفين العمانيين في مجال المسرح لأننا لا نجد من يهتم بالتأليف المسرحي، وكذلك إقامة المهرجانات واللقاءات التي تخص المجال المسرحي ومنها حلقات العمل التدريبية وطرح أوراق العمل والتجارب لبعض الأعمال المسرحية المتميزة واستدعاء الخبراء في هذا المجال لكي يستفيد الممثل العماني ويستطيع أن يثبت جدارته في أعماله، وأوجه دعوتي للقطاعين الحكومي والخاص بدعم كل من لديه الرغبة لتطوير نشاط المسرح كل حسب قدراته وتنمية العناصر الشابة بابتعاث بعض الموهوبين لحضور دورات وفعاليات خارجية تخدم الجانب المسرحي.

تعليق عبر الفيس بوك