تنافسيّة الكوادر المتخصصة

يصب البرنامج التدريبي الذي تُنظّمه الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" والموسوم بـ"بداية" في معين الارتقاء بالمورد البشري وجعل الكوادر الوطنية مشاركا فعالا في البناء والتنمية،ويأتي مواصلةللجهود التي تقوم بها الهيئة لتحفيز كافة القطاعات الاقتصادية على رفع تنافسية السلطنة باعتبار أنّ الكوادر المُتخصّصة والمُدرّبة هي أحد المُحرّكات الأساسية للاقتصاد المُستدام.

وشهد برنامج هذا العام والذي يقام للمرة الثالثة على التوالي مضاعفة في عدد الشركات والطلبة المشاركين، وشمل أيضًا قطاعات واسعة على رأسها التصنيع والهندسة والتصميم والتسويق والإعلام والإتصالات والعقارات والضيافة والموانئ والخدمات اللوجستية.

ويعد البرنامج سانحة مثالية من شأنها أن تكسب طلبة الجامعات والكليات قدرًا وافرًا من الإلمام بمتطلباتوواقع سوق العمل،بجانب رفد القطاعات الحكوميّة والخاصة بكوادروطنية مدربة تعد نموذجا ناجحًا لاستراتيجية ربط مخرجات التعلم بسوق العمل. ويهدفبرنامج هذا العام إلى إيضاح عدد منالجوانب المتعلقة بفكر الشابالعماني حول التدريب، وأهميّته كخطوة أولية في طريق الالتحاق بسوق العمل، لاسيما وأنّ التدريب يعد في هذا العصر أحد الأدوات المهمة في ترويج وتسويق الشباب الوطني للمؤسسات، وتوصيل رسالة لمختلف شرائح المجتمع بأنّأبناءنا قادرون على تحمّل المسؤولية الواقعة على عاتقهم، وأنّالسلطنة تملك قيادات مُستقبلية كفيلة بحمل مشاعل التنمية ومواصلة مسيرة التطوّر التي تشهدها السلطنة.

وستستند "إثراء" في تطبيق برنامجهاعلى أربعة مفاهيم أساسية تتمثل في تشجيع الإبداع، وتحفيز الابتكار، وغرس ثقافة ريادة الأعمال، وتأسيس المشاريع التجارية من أجل المساهمة في تعزيز تنافسية السلطنة..

ويمكن القول إنّ برنامج "بداية" التدريبي يجسد تطبيقا حقيقيًالأهداف ملتقى مسقط للشباب والذي تمحورت توصياته حول دعم الأجيال الوطنية الشابة من خلال منحهم فرصة خوض تجربة عمل واقعية، تُساعدهم على اتخاذ قرارات صحيحة تخص مُستقبلهم المهني، فضلا عن أن البرنامج سيسهمفي تجويد العنصر البشري وإيجاد كوادر وطنيّة مدربة قادرة على خوض التحدي على مختلف المستويات العمليّة.. وهذا بحد ذاته يعد أحد مقومات البيئة الجاذبة للاستثمار.

تعليق عبر الفيس بوك