نزوى - عزة اليعربية

تتواصل جهود اللجنة المحلية للبرنامج الصيفي لطلبة المدارس لهذا العام في متابعتها للمراكز الصيفية بمحافظة الداخلية والتي يبلغ عددها 21 مركزا موزعة على ثمان ولايات، حيث تنوعت البرامج والورش التدريبية التي تنفذها المراكز ما بين الثقافية والعلمية والرياضية والتي هدفت إلى غرس القيم وصقل شخصية الطالب من خلال ممارسته وتطبيقه في الورش التي يتبناها المركز، كما هدفت إلى تنمية المواهب الطلابية والإجادات المختلفة التي بدورها ستخدم الطالب في حياته اليومية.

وتنوعت فعاليات المراكز الصيفية بولاية نزوى في أسبوعها الأول بين الثقافية والعلمية والرياضية، وفي مركز البشير بن المنذر للبنين، فقد تم تنفيذ ورشة تدريبية في ميكانيكا السيارات شرحت للطلاب خلالها عمليات الصيانة السريعة وتغيير الزيوت وفحص مكونات المياه وغيرها، وبرنامج حول أساسيات الإلكترونيات تم من خلاله عرض مجموعة من الأدوات والأجهزة واستخداماتها العلمية والعملية، وقام المركز بتدريب الطلاب في الرسم على الألواح والتشكيل بالصلصال، وأكد إبراهيم الحضرمي معد ومقدم الدورة توزيع الطلاب على مجموعات وتقسيم الألواح وأدوات الرسم والتشكيل وطرق الاستفادة من الإمكانات المتاحة في الطبيعة وتحويلها إلى لوحات فنية جميلة. ونظم مركز أبو زيد الريامي بالجبل الأخضر محاضرة ثقافية بعنوان " العلماء العمانيون" قدمها سليم بن سالم بن سعيد أولاد ثاني واستعرض فيها حياة بعض العلماء في سلطنة عمان والتي كشف فيها عن مناقبهم وأثرهم في الحضارة العمانية والعربية والإسلامية. ونفذ المركز برنامجا حول شبكات التواصل الاجتماعي قدمه علي بن ناصر الفلاحي أخصائي اجتماعي بوزارة التربية والتعليم وتعرف الطلاب على أسلوب الحوار والنقاش والعرض التقديمي على مفهوم شبكات التواصل الاجتماعي وآثارها على المجتمع بالإيجاب والسلب وثقافة التعامل الفعال معها في المجتمع حيث قام الفلاحي بعرض بعض المقاطع للأخطاء التي يقع فيها الفرد كالاحتيال وذلك عبر برامج التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والواتس أب.

وتنوعت البرامج المنفذة بولاية أدم في المركز الصيفي بمدرسة أدم للبنين، ومنها برامج رياضية ركزت على مهارات الكاراتيه حيث قدم خالد الوائلي مدرب كاراتيه ورشة تدريبية عن الكاراتيه وبين للطلاب بعض الحركات الدفاعية والتمارين التي يمكن من خلالها الدفاع عن النفس وبين حركة الأيادي وكيفية حماية بعض المناطق كالصدر والعين، كذلك لعبة كرة القدم، حيث قدم البرنامج أحمد بن زهران المحروقي، معلم تربية رياضية وأوضح للطلاب أهمية هذه الرياضة والقوانين التي من خلالها يمكنهم إتقان اللعبة، إلى جانب برنامج اللياقة البدنية وشمل تمارين السرعة والرشاقة والمرونة والتحمل.

ونفذ المركز برنامجا في التطبيقات الكيميائية المختلفة والتي قدمها أمجد أبو حتة في تطبيق بعض التجارب العلمية منها صناعة الصابون باستخدام زيت الزيتون. أما ورشة الإسعافات الأولية، فقدمها ماجد بن حمد الهاشمي، ممرض بمستشفى أدم والذي عرض أدوات بسيطة وطرق تساعد المسعف على إنقاذ المصاب.أما الجانب التقني فقد تمثل في برنامج الفوتوشوب حيث نفذ منذر بن سعيد العاصمي الورشة لإيضاح ماهية البرنامج واستخداماته وشرح أدوات البرنامج ومن ثم دروس تطبيقية حول تعديل الصور.

وفي ولاية إزكي، انطلقت فعاليات مركز عمر بن الخطاب للبنين بعدد من البرامج والورش التدريبية، وبدأت ببرنامج التكنولوجيا الإلكترونية، وقدمه يعقوب الرقيشي صاحب محل إصلاح الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب حيث تعرف الطلاب على القطع التي تتلف بسرعة في الأجهزة وكيفية تغييرها، وكذلك برنامج في التوصيلات الكهربائية قدمه حمزة البهلاني، الذي ركز على إكساب الطلاب خلفية حول أنواع التوصيلات وأنواع الأسلاك وطريقة التوصيل وعمل الألواح الكهربائية وكيفية إصلاح المصابيح والمراوح المنزلية.

وفي الجانب الثقافي نفذ المركز برنامج السبلة الحوارية بإشراف من المدرب سالم المياحي، معلم لغة عربية ويعتمد البرنامج على الحوار مع الطلاب وتدريبهم على تنمية المهارات القيادية والتخلص من الخوف وزيادة الثقة بالنفس.

وقدم برنامج (أفكار خضراء) محمود الناعبي، معلم فيزياء وركز على تنمية مهارات العقل والفكر وإجراء التجارب التي تزيد من القدرة على التفكير والبحث والتقصي، أما ورشة (إنتاجات يدوية)، فنفذها طلال الريامي، معلم لغة عربية لتدريب الطلاب على العمل اليدوي وإنتاج المشغولات اليدوية باستخدام الأخشاب وزخرفة الجبس والأعمال الورقية واستخدام خامات البيئة المختلفة.

وفي ولاية الحمراء، واصل مركز فاطمة بنت الخطاب الصيفي برامجه المختلفة ضمن البرنامج الصيفي لطلبة المدارس، وبعد تثبيت قوائم الطالبات المشاركات في البرنامج بواقع25 طالبة في كل قاعة انطلقت فعاليات المركز والتي بدأتها بالمهارات الحياتية وتمثلت في فنون الطبخ منها عمل المصانف والخبز العماني، وقامت الطالبات المشاركات بتطبيق عملي للطهي تحت إشراف المدربة زهرة العوفية.

وعرف المدرب أحمد النبهاني الطالبات بالقواعد الأساسية لكتابة القصة القصيرة مع تكليف الطالبات بكتابة قصص قصيرة كمنافسة بينهن. ونفذ المركز ورشة في الخياطة والمتمثلة في مهارة الكورشية قدمتها أنوار العبرية، كما قامت المدربة ولاء الشقصية بتعليم الطالبات تصميم بطاقة دعوة ومقاطع الفيديو بأسلوب شيق ومحفز لتوصيل الفكرة والتسويق للعمل بسهولة. وتمثل الجانب الرياضي في الأنشطة الرياضية المختلفة من إيروبك وممارسة بعض الألعاب ككرة الطائرة والسلة.

وفي ولاية بهلا، تنوعت برامج مركز الحارث بن مالك للبنين ونظم العديد من الورش العملية في مجالات منها صنع دوائر كهربائية باستخدام برنامج الكروكودايل قدمها المدرب علي القمشوعي وبدأ بالتعريف على البرنامج ومكوناته وفائدته في تبسيط الدوائر الكهربائية بشكل عملي، وشرح بعض المصطلحات الفيزيائية المختلفة والمتعلقة بالدوائر الكهربائية من حيث إنها لغة عالمية فيزيائية يتم من خلالها إكساب المهارات الفيزيائية اللغوية اللازمة.

وتم إجراء تجارب علمية ودوائر كهربائية للتعرف على مكونات الدائرة الكهربائية ومن ثم توصيلها ببرنامج الكروكودايل مع تطبيقها عمليا في المختبر، إلى جانب ورشة عمل بعنوان "كيف تكون مبتكرا" قدمها المبتكر حارب الشيباني وشرح الأساسيات اللازمة للابتكار، واستعرض بعض النماذج الحية لابتكاراته التي شارك بها على مستوى السلطنة والتي حازت على العديد من الجوائز والإشادة. أما في مجال الميكانيكا فقدمت ورشة عمل بعنوان "كيف يعمل محرك السيارة" وقدمها محمود العوفي، حيث أخذ الطلبة في جولة سريعة إلى الورشة والتعرف على مكوناتها وأدوات الصيانة فيها وكيفية الفحص المبدئي للسيارة لمعرفة الخلل وأهمية هذه المرحلة لإيجاد الحل المناسب لإصلاح عطل السيارة.