"طلاب البريمي": البرنامج الصيفي يصقل قدرات المشاركين عبر الأنشطة الثقافية وإكساب المهارات الحياتية

البريمي - سيف المعمري

تتواصل بمراكز البرنامج الصيفي لطلبة المدارس بتعليمية محافظة البريمي "صيفي قيم ومنجزات" الفعاليات الثقافية كالأنشطة القرائية والكتابية، والحوار المباشر (المحادثة) والمسرح المدرسي والفنون التشكيلية والأنشطة الموسيقية والمهارات الحياتية المختلفة وكذلك ممارسة عدد من الفنون التقليدية والتراثية، كما تواصلت الفعاليات العلمية في مجال الإلكترونيات والروبولات وعلوم الفلك والرحلات العلمية الاستكشافية والميكانيكا والتصميم الجرافكي وتصميم مواقع الانترنت وعلوم الطيران والفضاء والعلوم الاقتصادية والمالية وكذلك التطبيقات الكيميائية بالإضافة إلى الفعاليات الرياضية والترفيهية ككرة اليد وتنس الطاولة والشطرنج وشد الحبل وذلك في جو تربوي مليء بالمتعة والإثارة .

وعبر عدد من الطلاب عن انطباعاتهم حول المناشط والفعاليات التي أقيمت خلال الأسبوع الماضي حيث تحدث الطالب قيس بن نواف بن سليم البادي من مركز الفاروق الصيفي بولاية البريمي قائلا: اكتسبت في البرنامج الصيفي العديد من المهارات كلعبة الشطرنج والروبولات بالإضافة إلى الندوات والمحاضرات التوعوية ويضيف االبادي قائلا أنّ أجمل ما في البرنامج تنوع الفعاليّات الترفيهية والعلمية وكذلك الثقافية.

فيما تحدث الطالب أحمد بن راشد بن سالم الكعبي من مركز الفاروق الصيفي قائلا: تعرفت من خلال مشاركتي بالبرنامج الصيفي على كيفة صنع لوحة فنية من خلال الوراق وطريقة الرسم بالكاركاتير ويضيف الكعبي قائلا: الأنشطة المتنوعة في البرنامج الصيفي وهي تتلائم مع ميولات الطلبة.

ووقالت الطالبة عهود بنت يعقوب الهنائية من مركز الطلائع الصيفي بولاية البريمي إن البرنامج الصيفي أكسبني عددا من المهارات والمعارف في مجالات الحوار وآداب النقاش والتعرف على وجهات نظر الآخرين والتعرف على مواضيع جديدة من خلال الحوار وكذلك التعرف على مهارات جديدة في علوم الحاسب الآلي .

وتضيف الهنائية قائلة: إنّ مشاركتها في البرنامج الصيفي هي الأولى ولكنها عازمة على المشاركة في الأعوام المقبلة وذلك نظرًا لأهميّة البرامج والمناشط التي يقدمها البرنامج الصيفي للطلبة.

وتختم حديثها بأمنيتها في أن يتضمن البرنامج الصيفي رحلات ترفيهية خارج المحافظة.

أما الطالبة نوف بنت علي بن سالم الغيلانية من مركز الطلائع للبرنامج الصيفي فتقول: اكتسبت الكثير من المهارات والمعارف مثل كيف يتم التعامل مع المواد الكيميائية وتطبيقات بعض التجارب التي يصلح القيام بها في المنزل وتطبيقها في الحياة اليومية وكيفية تصميم شعار من برنامج LOGO واستفدت أيضًا من دورة سوق مسقط للأوراق المالية وكيفية بيع الأسهم وشرائها وتضيف السعيدية قائلة: للسنة الثانية وأنا أشارك في البرنامج الصيفي وجاءت مشاركتي هذا العام بعد الاستفادة من المشاركة في البرنامج الصيفي خلال العام الماضي وبإذن الله سأشارك في الأعوام القادمة.

وعن انطباعاتها تقول الغيلانية: لا شك أنّ انطباعات الطالبات حول فعاليات البرنامج الصيفي إيجابية جدًا، بل ومع كثرة الأخبار التي تنشر عن البرنامج الصيفي في المنتديات التربوية وتفاعل الطلبة مع ما يكتب في منتدى البرنامج الصيفي يدلل على نجاح البرنامج الصيفي في الأهداف التي وضع من أجلها.

أمّا الطالبة عبير بنت سعود بن سالم المقبالية من مركز الطلائع فقالت إن المركز الصيفي يتميّز بأنّه يبث في روح الفتيات حب المغامرة والاستطلاع ويكسبنا مهارات الإنصات والاتصال المباشر والتشجيع، على إبداء الرأي وإظهار المواهب وتنميتها وتطبيق الأفكار الجديده وأيضا اكتساب الصداقات الجديدة والكثيرة..

وحول تنوع الفعاليات تقول المقبالية: نعم.. يوجد هناك الكثير من التنوع في الفعاليات بما يتناسب مع أعمار المشاركين في المركز وميولهم وقدراتهم الشخصية فهنالك البرامج الثقافية والترفيهية والعلميه وأيضاً الرحلات الخارجية وأنا شخصيًا أحببت هذه الفعاليات المتنوعة..

وعن مشاركاتها في البرنامج في العام الماضي تقول: لقد قمت بالمشاركة سابقًا وهذا ما جعلني أكرر مشاركتي وعن انطباعاتها تقول المقبالية: نعم يستمتعن بقضاء يومهن في المركز فهن وجدن الكثير من الفعاليات الرائعة والأصدقاء الجدد، ونتمنى لو أنّ البرنامج الصيفي يمتد لمدة شهر على الأقل .

وتحدث الطالب سالم بن سيف بن سعيد الكعبي قائلا: مشاركتي في البرنامج الصيفي أكسبتني المعارف المتنوعة والمهارات الرياضية والعلمية والحياتية وكيف أتحاور مع الناس وطرق الحوار المختلفة والتعرّف على أدوات الحريق والوسائل المناسبة لكل حريق.

أمّا الطالب سالم بن عبدالله بن سالم الكعبي من مركز الفاروق فيقول: زادت مهاراتي الرياضية في بعض الألعاب تعلم البورصة والمساهمة في الشركات الكبير في السلطنة وكيفية إطفاء الحريق بطريق صحيحة.

وعن أهميّة المراكز الصيفيّة أشارت سلامة العزيزية رئيسة مركز مدرسة المجد إلى أنّ للمراكز الصيفية أهميّة كبرى في صقل مواهب الطلاب والطالبات وتنميتها ولها أهميّة بالغة في غرس القيم الدينية والأخلاق الرفيعة وزرع العمل الجماعي وحب الآخرين وعمل الخير ولها ثمار متنوعة تعود على الطالب والأسرة والمجتمع كما تهدف إلى ترسيخ قيم ومفاهيم الانتماء والولاء للوطن وصقل قدرات الطلاب وتنمية الخبرات والمهارات المختلفة لديهم ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة واستثمار أوقات الفراغ في النافع وتنمية الاعتماد على النفس والإحساس بالمسؤولية، كما يهدف البرنامج أيضًا إلى توفير بيئة مناسبة تحتوي على مثيرات مختلفة تستثير القدرات الكامنة لدى الطالب إضافة إلى غرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة وزيادة الوعي الصحي وتعزيز طاقات الطلبة بالصورة الإيجابيّة.

أمّا إبراهيم الوحشي - ولي أمر- فقد أوضح أنّ البرامج الصيفية تعد من أهم الفعاليات التي تقام في الإجازة بالنسبة للطلبة ونشكر وزارة التربية والتعليم على الجهود التي تبذلها في إنجاح هذه الفعاليات، حيث إنّ هذا البرنامج يساعد الطالب على استغلال وقته جيدا واختيار ما يناسبه من برامج وفعاليات مختلفة سواء كانت ثقافية أو علمية أو رياضية، والتي تنمي بلا شك قدرات الطالب وتصقل مواهبه وأنا كولي أمر وأبنائي مشاركون في هذا البرنامج أشكر وزارة التربية والتعليم على هذه المبادرة الجيدة والممتازة لمثل هذه البرامج لخدمة أبنائنا الطلاب لزيادة الوعي وفهم متطلبات الثقافة الواسعة ومواكبة متطلبات الحياة العصرية في شتى مناحي الحياة.

تعليق عبر الفيس بوك