شمال الشرقية : بدر الحبسي - سميرة الجابري

اختتمت أمس بمركز الاستكشاف العلمي بولاية إبراء في محافظة شمال الشرقية الدورة التدريبية التخصصية في تصميم وتركيب مشاريع الطاقة المتجددة الخلايا الشمسية وتوربينات الرياح والشبكات الذكية والتي استمرت لخمسة أيام بمشاركة 100 مبتكر عماني من طلبة الكليات والجامعات المجيدين والمبتكرين بالسلطنة من الجنسين، وذلك ضمن برامج جائزة الرؤية لمبادرات الشباب لعام 2015 بدعم من شركة أوكسيدنتال عمان.

واختتمت الدورة بحضور الدكتور راشد بن سالم الحجري نائب رئيس اللجنة الوطنية للشباب واستعرضت في اليوم الأخير بعض التجارب والمشاريع العالمية في مجال الطاقة المتجددة إضافة إلى جلسة العصف الذهني والتي بحث من خلالها المشاركين إيجاد حلول وخطط استراتيجية لتغلب على تحديات الطاقة المتجددة بالسلطنة .

واشتمل حفل الختام على كلمة المشاركين القاها المبتكر زياد بن حمود الغرابي أكد من خلالها إلى الاستفادة التي خرج بها المشاركون من خلال التعرف على الطاقة البديلة والتجارب المنفذة بالإضافة إلى تثمين الدور الذي قامت به جريدة الرؤية من خلال جائزتها لمبادرات الشباب 2015 في إيجاد الدورة التدريبية في مجال الطاقة المتجددة لأكثر من مائة مشاركة مثمنا كذلك جهود شركة أوكسيدنتال عمان الداعمة للدورة وشركة نفاذ للطاقة المتجددة منفذة الدورة ومركز الاستكشاف العلمي التابع لتعليمية شمال الشرقية مستضيف الدورة واشتمل برنامج الختام كذلك تكريم أفضل المشاريع بالدورة وتكريم المشاركين والمساهمين والداعمين واللجان المنظمة .

وأشار المهندس عبدالله بن ناصر السعيدي الرئيس التنفيذي لشركة نفاذ للطاقة المتجددة - الشركة المنفذة للدورة إلى أن الدورة التدريبية طرحت مقدمة عن الطاقات المتجددة والطاقات البديلة وتعريفها ومفهومها والتعريف بالدوائر الكهربائية وطرح توصيلها ومن بعدها تناول موضوع الألواح الشمسية وآليات عملها والعوامل المؤثرة عليها وعلى كفاءتها ومن ثم الانتقال إلى التجارب العملية من خلال تنفيذ عدد من التجارب والمشاريع المتعلقة بالخلايا الشمسية والتربوينات والشبكات الذكية والتطرق إلى طاقة الرياح وحساب الطاقات الشمسية وانتاج الطاقة وتوظيف البرامج العالمية في الحسابات الرقمية بهذا المجال هذا بالإضافة إلى التطرق إلى موضوع الشبكات الذكية حيث إن نجاح مشاريع الطاقة المتجددة مرتبطة بكفاءة الشبكات الذكية لآن الهدف العام هو إيجاد منظومة بين مشاريع الطاقة القديمة والمتجددة وربطها مع بعض وفي نهاية الدورة تم استعراض مشاريع المشاركين وكذلك التعرف على أفكارهم التي خرجوا بها في أيام الدورة وعرض كذلك بعض التجارب والمشاريع العالمية في مجال الطاقة المتجددة بالإضافة إلى جلسة العصف الذهني لإيجاد حلول وخطط استراتيجية لتغلب على تحديات الطاقة المتجددة بالسلطنة .

وقالت لميا بنت ناصر البوسعيدية إن للدورة الفضل في تنمية الأفكار والابداع وصقل المواهب والخبرات التي تساعدنا على مواصلة طريق الابداع والتميز لخدمة هذا الوطن، ولشركة نفاذ للطاقة لها الدور الكبير من خلال البرامج التي قدمت لنا في تصميم وتركيب مشاريع الطاقة المتجددة مثل الخلايا الشمسية وايجابياتها وسلبياتها، ومكونات أنظمتها المساندة لنا لخلق ابتكار متكامل.

وأضافت البوسعيدية أن أهداف الدورة تحققت من خلال الوعي بكيفية استغلال الطاقة المتجددة التي تنعم بها سلطنة عمان بأقل تكلفة وبأعلى كفاءة، وكذلك تصحيح المعلومات الخاطئة كلما زادت أشعة الشمس، وإزدياد الانتاج وكلما زاد الضوء المسلط على الخلايا يزيد الانتاج، الدورة بمثابة الخطوة الأولى للجوء إلى ريادة الأعمال لخلق عائد مادي جيد. وأكدت على ضرورة إقامة لمثل هذه الدورات لاكتشاف المبتكرين ودعمهم وعمل ملتقى يجمعهم لتبادل المعارف والخبرات وللنظر في رؤياتهم المستقبلية ومتابعة انجازاتهم المستقبلية، فنشكر جميع من ساهم في انجاح الدورة وعلى رأسهم شركة نفاذ للطاقة وشركة أوكسي وجريدة الرؤية على جهودهم المبذولة في دعم الشباب العماني وتحقيق جزء من أهدافهم لخدمة المجتمع.

وقال أحمد بن سالم المسكري إن دورة 100 مبتكر عماني من مختلف الجامعات وكليات السلطنة تحتوي على سلسلة معلومات مترابطة خلال الخمسة أيام، توطدت فيها علاقات المبتكرين مع بعضهم البعض، وتم تبادل المعرفة والتوجهات والنقاشات المثرية التي تخللتها الدورة بين المبتكرين والمدربين، فتجارب الدورة التدريبية الميدانية دافعا كبيرا لتطوير مهاراتنا.

وأضاف المسكري أن الدورة التدريبية بمشاركة 100 مبتكر عماني كشفت عن قدرات ومهارات شبابية تحفز كل مبتكر على الاقتداء بهم، لان هناك كوادر طموحة تخلق الابتكار من خلال متابعتها للنواقص الموجودة في البلاد واستغلال الطاقات المتجددة، ونتمنى أن تكون في الدورة القادمة برامج عملية مكثفة في طاقة الرياح "تركيب النظام" وتركيب النظام الهجين.