فنجاء - نبيل السيابي
يواصل جامع فنجاء استضافة سلسلة من المحاضرات الدينية، حيث ألقى الداعية يونس بن صالح الرحبي محاضرة بعنوان الإخلاص وتحدث في بداية المحاضرة عن تعريف الإخلاص. وهو في اللغة : خلص يخلص فهو خلوص وهو اللبن الذي لا كدر فيه اصطلاحا: وفيه خلاف بين أهل العلم قيل: هو ما يراد به وجه الله . وقيل: هو ما يراد به وجه الله مما يوافق كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وقيل: هو العمل الذي يراد به وجه الله مبنياً على التقوى والورع وذكر العلماء في اختلافهم أكثر من مئة قول في الإخلاص وذلك لعظيم منزلة الإخلاص.
وأضاف أن من علامات الإخلاص: أن يستوي المدح والذم عند الإنسان لا يريد طمعاً ولا محمدة ولا منزلة عند أحد . وعن درجات الإخلاص أن يكون كالحجر لا يلتفت لأحد ولا يهتم لأي أحد وإن تجد مزية اختصاص فإنها من نتائج الإخلاص أن يعمل طلباً لرضوان الله أن يعمل من أجل الحياء من الله من ذنوبه. ومنهم من يعمل ذلك خوفًا من الله. ومن فوائد الإخلاص: المدد الرباني العون والفتح وكفاية الهموم والغموم كفاية الأعداء من الله انقلاب عداوة الناس إلى محبة.
واختتم المحاضر بالإشارة إلى قول أحد العلماء إن الإخلاص هو ألا ترى إخلاصك فاعمله ولا تلتفت إليه أبدا فكثير من أمراض القلوب جاءت من اعتقاد بعض الناس إخلاصهم للعبادة ينبه العلماء الناس وتلاميذهم على أهمية الإخلاص لأن العمل بلا إخلاص منهدم ففي الحديث : أنا أغنى الشركاء عن الشرك. العبادة كلها منوطة بالإخلاص إذا أخلصت مقدار ذرة فيكفى الإنسان جبالا من الهموم. والمخلص هو الذي أكله ونومه وشربه وحياته وكل شيء في حياته وكل ما يدور في حياته لله تعالى وحده. الإخلاص وسيلة لصلاح أمور الدنيا والآخرة.
