مواطن يرفض بيع سيف وخنجر بقيمة سبعين ألف ريال عماني



عبري - ناصر العبري

رفض المواطن حمد بن حمدان بن محمد البلوشي من ولاية عبري بلد العراقي بيع سيف عماني أصيل يعود إلى القرن السادس عشر أيام الوجود البرتغالي في عمان، بالإضافة إلى خنجر عماني من نوع زراف يعود إلى القرن الثامن عشر.

وعلل البلوشي رفضه بيع القطعتين لأحد مواطني دول مجلس التعاون بأنهما إرث تاريخي أصيل لا يمكن التقريط فيه بأي قيمة، ولا يمكن أن تخرج القطعتان من عمان. وأوضح البلوشي أنها ليست المرة الأولى التي يعرض عليه بيع مقتنيات أثرية، مضيفا أنه يملك عشرات القطع الثمينة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين.

وفي حديثه عمّا تتميز به القطعتان الأثريتان قال البلوشي إنّ السيف ذو نصل أوربي يعود إلى القرن السادس عشر، ونقشت عليه العبارات اللاتينية التي كانت تكتب على السيوف العمانية البرتغالية أو الألمانية، أما النضال والقبضة القديمة فمغلفة بالفضة من أوائل القرن العشرين. أمّا الغمد فيرجع إلى أوائل القرن العشرين وتعتبر هذه السيوف من الغنائم التي اغتنمها العمانيون من البرتغاليين بعد أن طردوهم من عمان ودول الخليج العربي. وحول الخنجر قال البلوشي إن الخنجر عماني أصيل وذو أصل منحني، ويعود تاريخه إلى أواخر القرن الثامن عشر أو أوائل التاسع عشر، وهو ذو قبضة مصنوعة من قرن الخرتيت المغلف بالفضة المنقوشة بزخارف عمانية. أمّا الغمد فهو من الفضة المشغولة بنقوش هندسيّة عمانية مشابهة لزخارف القبضة، وهو من نوع غمد الحلقات السبع، ويعد الخنجر ذو جودة عالية الصنع وغنية؛ مما يدل على أنّه قد يكون مصنوعاً لأحد الأشخاص المهمين سواء من شيوخ عمان أو غيرهم من أعيان أهل البلد.

والجدير بالذكر أنّ القطعتين تحملان شهادات من خبراء دوليين في السيوف والأسلحة.

تعليق عبر الفيس بوك