كشافة السلطنة يواصلون تفاعلهم مع برامج المخيم الكشفي العالمي الـ23 باليابان

الرؤية - خليفة بن علي الرواحي

واصل كشافة السلطنة تفاعلهم مع أنشطة وفعاليات المخيم الكشفي العالمي الـ 23 باليابان الذي تستضيفه اليابان خلال الفترة من 28 يوليو وحتى 8 أغسطس الجاري وسط أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية واجتماعية وبيئية متنوعة، حيث أكد كشافة السلطنة على أهمية المخيم الذي يشارك فيه أكثر من 32 ألف كشاف من 150 دولة في تعزيز قدراتهم ومعارفهم ومهاراتهم وخبراتهم، واعتبروا المشاركة فرصة سانحة للتعريف بتاريخ السلطنة ومنجزاتها الحضارية والتنموية والاقتصادية التي تحققت على أرضها.

وضمن برنامج المخيم قام كشافة السلطنة بالاشتراك مع كشافة العالم بزيارة إلى حديقة طوكيو بمدينة ياماجوشي وقضوا خلالها يومًا كاملاً تعرفوا خلاله على معالم المدينة والحديقة الطبيعية التي تتوسط النهر حيث شاهدوا عددا من الحيوانات التي تضمها الحديقة في منظر جمالي أمتع الحضور.

تواصل

وفي اجتماع رؤساء الوفود الكشفية قام محمد بن عبد الله الهنائي بتعريف المشاركين من 150 دولة باللقاء الدولي لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات الذي تستضيفه السلطنة في شهر نوفمبر القادم إلى جانب استضافة اللقاء الكشفي العربي الأوروبي في نفس الشهر، حيث تمّ توضيح أهداف اللقاء والبرنامج الثقافي والسياحي المًعد لهذا اللقاء الذي سبق أن استضافته السلطنة في الدورة قبل الماضية، وسجل خلالها نجاحا كبيرا بشهادة المشاركين في ذلك اللقاء.

ومن جانب آخر واصل معرض السلطنة المقام على هامش فعاليات المخيم الكشفي العالمي استقطاب مزيد من الزوار حيث شهد المعرض تدفق عدد من كشافي العالم في تواصل حضاري للتعرف على السلطنة أرضًا وشعبًا، حيث قام الكشافة والقادة باستقبال الزوار وشرح ما يضمه المعرض من صور وكتيبات جسدت جانبًا من تاريخ السلطنة وثقافتها وحضارتها وموقعها الاستراتيجي وما تتميز به من تضاريس وتنوع بيولوجي وطبيعة متنوعة بين السهل والجبل والبحر، كما جسد المعرض في جانب منه تاريخ الحركة الكشفية وتطورها في عهد النهضة المباركة التي ارتوت من الدعم السامي والرعاية الكريمة من لدن الكشاف الأعظم - أبقاه الله- كما تمّ الترويج لملتقى تبادل الثقافات والتعرف على الحضارات الذي تستضيفه السلطنة في نوفمبر القادم.

زيارات

وضمن تبادل الزيارات بين الوفود استقبل كشافة السلطنة كشافة جنوب إفريقيا والإكوادور وليبيا حيث تبادل الكشافة الآراء عبر الصيحات الكشفية والحوارات الهادفة التي تحدث فيها كل طرف عن تاريخ بلده وثقافته كما تمّ خلال اللقاءات بحث أوجه التعاون لتعزيز العلاقات الكشفية، وفي المقابل زار كشافة السلطنة مقر مخيمات كشافة إيرلندا وألمانيا والنرويج.

إثارة ومتعة

وأكد كشافة السلطنة على أهمية المخيم في تطوير قدراتهم حيث قال محمد بن سالم الفهدي: سعداء بالمشاركة في المخيم الكشفي العالمي الذي استضافته اليابان حيث الإثارة والمتعة في البرامج والأنشطة والفعاليات، مؤكدا أنها أول تجربة يخوضها في هذا المخيم الذي يعد أكبر تجمع كشفي عالمي وقال إن المشاركة فرصة جيدة أكسبتنا العديد من المهارات والمعارف الجديدة، التي ستخلد في الذاكرة.

وأضاف أن المخيم كان فرصة لتقديم صورة حقيقية عن تاريخ السلطنة وثقافتها وتنوعها البيولوجي والطبيعي وقال: الحمد لله المشاركة ناجحة استطعنا أن نعرف العالم بتاريخنا وحضارتنا الضاربة في جذور التاريخ، كما كان المخيم فرصة للتعريف بالمقومات الطبيعية والبيولوجية التي تتميز بها السلطنة وبالمنجزات التي تحققت على أرضنا الطيبة، إلى جانب التعريف بتاريخ الحركة الكشفية وبمنجزاتها في عهد الكشاف الأعظم.

فرصة ثمينة

وقال الكشاف شعيب بن أحمد بن محمد البوسعيدي: المخيم كان فرصة للتعرف على الحضارات وتبادل الثقافات بفضل المشاركة الواسعة من قبل كشافي العالم، فكان المخيم بيئة جيدة لتعزيز الصداقات والتعرف على التجارب الرائدة للدول المشاركة، وفرصة لتعلم عدد من اللغات وخاصة اللغة الإنجليزية إحدى اللغات الرئيسية بالمخيم.

ووجه شكره للمديرية العامة للكشافة والمرشدات فقال: الحمد لله الذي وفقني للمشاركة في أضخم تجمع كشفي عالمي بفضل الله وبفضل جهود المديرية العامة للكشافة والمرشدات التي منحتني فرصة المشاركة، مضيفاً أنّ المخيم تجربة مثالية وفرصة لتعلم المهارات والمعارف والتعرف على المستجدات الكشفية والعلمية.

كما عبر الكشاف خليل بن زاهر بن ناصر البحري عن سعادته بالمشاركة في المخيم الكشفي العالمي وقال: إنّها فرصة لا تعوض بثمن فالحياة الكشفية حياة تعلمنا الكثير من المهارات ومنها مهارات الاعتماد على النفس ومهارات القيادة، واكتساب الخبرات الجديدة والتعرف على التجارب العالمية الرائدة، الى جانب أهميتها في التعارف وتعزيز الصداقات والتعرف على الحضارات وتبادل الثقافات، حيث استطعنا توظيف هذا الجانب بشكل جيد من خلال المعرض الكشفي الذي كان نافذة لكشافة العالم للتعرف على السلطنة وما تتميز به من مقومات سياحية وطبيعية وتاريخية، لذلك فإنّ المخيم تمّ استثماره بشكل جيّد للتعريف بعادات وتقاليد السلطنة وثقافتها. وأضاف أن المخيم له مكاسب لا تعد ولا تحصى حيث تعدد اللغات واستطعنا من خلال برامج المخيم أن نطور من لغتنا الإنجليزية إلى جانب التعرف على بعض اللغات الأخرى وحفظ كلمات منها لذلك فهي تجربة فريدة بالنسبة لي.

يذكر أن مشاركة السلطنة في هذا الحدث الكشفي العالمي الكبير الذي تستضيفه اليابان تهدف إلى الترويج السياحي والثقافي للسلطنة والتعريف بالحركة الكشفية ومنجزاتها التي تحققت في ظل الرعاية السامية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الكشاف الأعظم والتعريف بالمقومات التاريخية والحضارية والتنوع البيولجي الذي تمتع به السلطنة إلى جانب توفير الفرصة للكشافة للتعرف على التجارب العالمية وتعزيز أواصر الصداقة وترسيخ قيم الإخاء الإنساني ونشر ثقافة السلام العالمي، وإتاحة الفرصة للكشافة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم من خلال المشاركة في برامج المخيم العالمي.

تعليق عبر الفيس بوك