القارب "سلطنة عمان" يراوح مركزه في ثالث أيام سباقات كأس كيل

رغم تغلبه على تقلبات الجو و"تغييرات" تشكيلة الطاقم-

مسقط - الرُّؤية-

حافظ القارب العماني "سلطنة عمان" على ترتيبه في المركز الثالث، رغم التحديات التي واجهها خلال اليومين الفائتين من تقلبات في الرياح وتغير طارئ في تشكيلة الطاقم؛ ليواصل السباقات التي تكللت بحصوله على أول فوز له في السباق قبل الأخير من اليوم الثالث.

وبدت أمس الظروف الجوية هادئة، إلا أنها ما لبثت أن تغيرت وشهدت هبوب رياح قوية بعد الظهيرة كانت كفيلة بحمل القوارب في الهواء وإعطاء البحارة والجماهيرة جرعات قوية من الأكشن والأدرنالين، وقد أثبت مضمار السباقات في خليج كيل أنه من أكثر المضمارات استقطاباً للجماهير المتحمسة التي توافدت بالآلاف لمشاهدة السباقات ومشاهدة هذه القوارب الحديثة تشق المياه بأجنحتها الغاطسة بسرعة خاطفة، وكان لهذه الحشود الغفيرة دور كبير في تشجيع الفرق لتقديم أداء أفضل، بل ساهمت في تخفيف وقع الصعوبات التي يمر بها الفريق العماني في خضم صراعه من أجل الصعود في الترتيب.

وعلى الرغم من أن القارب العماني (الذي يحظى برعاية من وزارة السياحية ودعم من بنك إي.إف.جي-موناكو) استطاع الثبات في مركزه الثالث، إلا أنَّ الربان ماكميلان كان ممتعضاً بشأن العديد من الفرص الضائعة حيث قال: "لم تسر الأمور حسبما نريد، فبالرغم من انطلاقاتنا الجيدة إلا أننا لم نوفق في الحفاظ على تقدما وتحويل المواقف إلى صالحنا". وأضاف ماكملان: "كل ما نحتاجه هو مزيد من التدريب كفريق واحد" إشارة إلى التغيير الطارئ على تشكيلة الفريق بسبب الوعكة الصحية التي حلت بالبريطاني بيت جرينهال، واستبداله بالبحار المشهور باول كامبل، الذي حل كذلك محل ماكميلان في المرحلة الماضية في كاوس.

وختم ماكميلان حديثه بالقول: "نعلم أننا قادرون على تقديم أداء أفضل ضد الفرق الأخرى؛ لأننا فزنا بكأس النمسا سابقاً وقدمنا أداءً استثنائياً في كاوس، لذلك ينبغي علينا العمل على ضبط انطلاقاتنا واستراتيجياتنا، وسنجتمع هذه الليلة لنقاش هذا الأمر فنحن عازمون على الصعود في سلم الترتيب في اليوم الأخير المتبقي أمامنا".

وعبر الطاقم المكون من لي ماكملان، وناصر المعشري، وباول كامبل جيمس، وإيد سميث، وأليستر ريتشاردسون، عن سعادتهم بالحضور الجماهيري الغفير، وقال ناصر المعشري: "معتادون على الإبحار أمام الجماهير في سلسلة الإكسترم 40 وسباقات جي سي32، ولكن الحشود التي اجتمعت في مدينة كيل مختلفة تماماً وأعطت السباقات طعماً آخر، حيث يمكننا سماع هتافاتهم وتصفيقهم، ويبدو أنهم مستمتعون حقاً بهذه السباقات".

ويعد مُشروع عُمان للإبحار مؤسسة غير ربحية ومبادرة وطنية تهدف للإسهام في تنمية الكوادر البشرية من خلال الرياضة، وتسعى لإحياء الموروث البحري الذي اشتهرت به السلطنة منذ القدم، إضافة إلى الترويج للبلاد إقليمياً وعالمياً كأحد أهم الوجهات السياحية والاستثمارية من خلال المشاركة في السباقات الدولية وإقامة الفعاليات المحلية.

تعليق عبر الفيس بوك