أداء دون المستوى للقارب "سلطنة عمان" في ثاني أيام سباقات كأس كيل

 

مسقط - الرُّؤية

 

 

ظهر القارب العماني "سلطنة عمان" (المدعوم من وزارة السياحية وبنك "إي.إف.جي-موناكو") في اليوم الثاني من سباقات كأس كيل لقوارب جي.سي 32 -التي تقام في مدينة كيل الألمانية (30 يوليو-2 أغسطس)- بأداء دُوْن المستوى رغم التغييرات الطارئة على تشكيلة الطاقم، في حين ظهر بدا الخصم السويسري ألينجي أكثر استعدادً واستأثرا بالصدارة في أغلب السباقات الثمانية، وترك للفريق العماني المركزين الثاني والثالث في ستة سباقات حفظت له المركز الثالث بفارق نقطة واحدة فقط عن فريق سبين دريفت الفرنسي في المركز الثاني.

واضطر فريق "سلطنة عمان" للقيام بتغيير طارئ في تشكيلته بسبب الوعكة الصحية التي يعانيها البحار البريطاني بيت جرينهال، ليحل محله البحار المعروف باول كامبل جيمس، الذي كان ضمن الفريق الفائز الأسبوع الماضي بجائزة لويس فيتون في سلسلة سباقات كأس أمريكا الشراعية في بورتسموث. وليس كامبل بالغريب على طاقم "سلطنة عمان" حيث حل محل الربان لي ماكميلان الشهر الماضي عندما اضطر ماكميلان للتنحي بعد تعرضه لكسر في اليد، كما قاد كامبل الفريق للفوز بسباق جي بي مورجان حول جزيرة كاوس الشهر الماضي.

ورغم حجم التغيرات الطارئة والرياح القوية المتقطعة التي وصلت سرعتها إلى 20 عقدة، تحسنت نتائج الفريق مع تقدمهم في السباقات، واستطاع إحراز المركز الثاني مرتين في آخر ثلاثة سباقات، وخرجوا من اليوم في المركز الثالث بفارق 13 نقطة عن المركز الأول الذي استحقه الفريق السويسري ألينجي بجدارة.

وتستمر السباقات لليوم الثالث، ويمكن للجماهير متابعة السباق والتغطية المباشرة من خلال الموقع الإلكتروني للسباق (www.gc32racing.com) بدءاً من الساعة الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي للسلطنة. ويضم فريق القارب "سلطنة عمان" يضم: البحار العماني ناصر المعشري، والربان البريطاني لي ماكميلان ومواطنه بيت جرينهال الذي اضطر للتنحي بسبب وعكة صحية طارئة وينوب عنه حالياً باول كامبل جيمس، والنيوزلندي إيد سميث، والبريطاني أليستر ريتشاردسون صاحب الخبرة في القوارب متعددة البدن والذي كان يبحر مؤخراً ضمن فريق لونا روزا في سباقات كأس أمريكا للشراع.

ويُشار إلى أن مُشروع عُمان للإبحار يعدّ مؤسسة غير ربحية ومبادرة وطنية تهدف للإسهام في تنمية الكوادر البشرية من خلال الرياضة، وتسعى لإحياء الموروث البحري الذي اشتهرت به السلطنة منذ القدم، إضافة إلى الترويج للبلاد إقليمياً وعالمياً كأحد أهم الوجهات السياحية والاستثمارية من خلال المشاركة في السباقات الدولية وإقامة الفعاليات المحلية. وقد انطلق المشروع في العام 2008م، ومن حينها وهو يعمل على تدريب الشباب العماني وتأهيل كادر قادر على ممارسة هذه الرياضة بمفهومها المعاصر. ويتيح المشروع برنامجاً متساوي الفرص للرجال والنساء لتعلّم رياضة الإبحار الشراعي، كما استطاع خلال ست سنوات أن يستقطب 16500 شاباً وشابة للتعرّف على هذه الرياضة. واستطاع المشروع أن يؤسس فريقاً وطنياً من البحارة العمانيين القادرين على المنافسة محليا ودوليا في السباقات الشاطئية منها والمحيطية، ويعمل هذا الفريق بالإضافة إلى الفرق الناشئة وفق مخطّط لصقل أدائهم يهدف على المدى الطويل إلى المشاركة في أولمبياد 2024م وإحراز ميدالية أولمبية تحمل اسم السلطنة عالياً في مجال الإبحار الشراعي.

تعليق عبر الفيس بوك