إقبال واسع على معرض السلطنة ضمن فعاليات المخيم الكشفي العالمي الـ 23 باليابان

كرارا هاما - خليفة الرواحي

شهدت أنشطة اليوم الثاني لفعاليات المخيم الكشفي العالمي الـ 23 الذي تستضيفه مدينة كرارا هاما - ياماجوشي اليابانية والذي تستمر حتى 7 أغسطس المقبل تفاعلا كبيرا من جانب كشافة السلطنة الذين حرصوا على اختيار ما يناسبهم من حلقات العمل التدريبية بالقرية العلمية وتضمنت 49 مجالا علميا، فيما سجل معرض السلطنة إقبالا من الوفود الكشفية العالمية المشاركة التي بلغ عدد أعضائها أكثر من 32 ألف كشاف يمثلون 150 دولة ومقاطعة، تعرفوا من خلال المعرض على تاريخ السلطنة وحضارتها وثقافتها ومنجزاتها التنموية وما تتميز به من طبيعة جغرافية متنوعة التضاريس.

وبعد تحية العلم الصباحية توجه كشافة السلطنة مع أقرانهم من كشافة العالم إلى مواقع الأنشطة التي تنوعت بين العلمية والثقافية والكشفية والبيئة وبرامج السلام، حيث توزع الكشافة على حلقات العمل التدريبية التي تضمنتها القرية العلمية التي ضمت أكثر من 49 فعالية وبرنامج منها برامج الاتصالات اللاسلكية والانترنت (الجوتا والجوتي) واستخدام الطاقة الشمسية والاستفادة منها، وصناعة السيّارات والمراحل التي تمر بها، واستخدام الطاقة البديلة منها الاستفادة من الماء في توليد الطاقة الكهربائية والاستفادة من مخلفات البلاستيك في صناعة الطاقة إلى جانب حلقات عمل تدريبية في ميكانيكا التصوير ومستقبله في ظل التطوّر العلمي المتسارع، وحلقات أخرى في الملاحة البرية والبحرية، إلى جانب عدد من الحلقات العلمية الأخرى في مختلف المجالات.

معرض السلطنة

وشهد معرض السلطنة المقام على هامش فعاليات المخيم الكشفي العالمي إقبالا كبيرا من زوار المخيم ومن الوفود الكشفية العالمية، حيث يعد المعرضة نافذة جيدة للتعرف على تاريخ السلطنة وثقافتها وتنوعها البيولوجي، على تاريخ الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة والمنجزات التي تحققت لها في ظل الرعاية الكريمة السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة، حيث تضمن المعرض صورا للأنشطة الكشفية وخرائط توضح التنوع الطبيعي والبيولوجي وتاريخ وحضارة السلطنة ومنجزاتها التنموية، ليسهم بذلك الكشافة في الترويج السياحي والثقافي للسلطنة، حيث يعتبر المخيم فرصة لتحقيق ذلك نظرا للمشاركة الواسعة للدول والت يبلغ عددها 150دولة ومقاطعة، الى جانب ما يوفره المخيم من فرص لكشافتنا للتعرف على التجارب العالمية وتعزيز أواصر الصداقة وترسيخ قيم الإخاء الإنساني ونشر ثقافة السلام العالمي، وإتاحة الفرصة للكشافة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم.

بيئة للتعلم

وقال الكشاف فهد بن سعيد الراسبي المخيم العالمي: كانت تراودني أمنية منذ التحاقي بالحركة الكشفية والإرشادية وتحديدا من مرحلة الكشافة لكن السن كان عائقا دون مشاركتي في المخيمات السابقة، لكن تتحقق الأمنية الآن بمشاركتي في المخيم الكشفي العالمي ال23 باليابان الذي خضت تجربته المثيرة والرائعة نظرا لما تضمنه المخيم من فعاليات وأنشطة ثقافية وعلمية وكشفية وأنشطة رياضية عالمية، لذلك سعادتي لا توصف بالمشاركة في هذا المخيم الذي يعد من أكبر التجمعات الكشفية التي يحرص الكشافة على المشاركة فيها. وأضاف أن المخيم بيئة لتعلم الكثير من المهارات والمعارف والخبرات، كما أنه فرصة للتعرف على المستجدات الكشفية والتقنية العالمية التي لاشك ستكون داعما حقيقا لقدراتنا وتسهم في تطوير مواهبنا المختلفة، مؤكدا على أهمية المخيم في تعزيز الصداقات ونشر قيم السلام بين الكشافة بالنظر في الأمور التي تقرب من الآخر وتجنب مواضع الخلافات لإدامة السلام بين البشرية، وقال إن الأيام الماضية من عمر المخيم أتاحت له فرصا كبيرة في التعرف على أصدقاء من مختلف دول العالم حيث أسهم ذلك في تعزيز مهارات التحدث باللغة الإنجليزية، كما فتح لنا نافذة لتعلم بعض اللغات الأخرى.

فرصة ثمينة

وعبر الكشاف عبدالله بن علي القري الذي حمل علم السلطنة في حفل الافتتاح الرسمي للمخيم عن سعادته بحمل علم السلطنة في حفل الافتتاح، وقال: كان شعورا وطنيا عاليا أن أكون الكشاف الذي يحمل علم السلطنة أمام أكثر من 32 ألف كشاف، وهنا أشكر إدارة الوفد الذين منحوني هذه الفرصة الثمينة. وعن انطباعه في لمشاركة بالمخيم الكشفي العالمي، قال الحمد لله الذي وفقني للمشاركة في أضخم تجمع كشفي في العالم واشكر في ذلك المديرية العامة للكشافة والمرشدات التي منحتني هذه الفرصة الأكثر من رائعة للمشاركة، مضيفا أن المخيم تجربة رائعة وفرصة لتعلم المهارات والمعارف والتعرف على المستجدات الكشفية والعلمية، كما يعد فرصة لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات نظرا للمشاركة الواسعة من قبل كشافي العالم، لذلك فهي حقل جيد لتعزيز الصداقات والتعرف على التجارب الرائدة للدول المشاركة، كما أنه فرصة لتعلم عدد من اللغات وخاصة اللغة الانجليزية إحدى اللغات الرئيسية بالمخيم.

وأضاف أن المخيم ببرامجه المتنوعة بين الثقافية والعلمية والرياضية والبيئة وبرامج السلام تكسبنا المزيد من المهارات والخبرات، إلى جانب أنها فرصة للممارسة القيادة ومهارات الاعتماد على النفس حيث أننا في هذا المخيم نقوم بجميع أمورنا الحياتية من عمليات الطبخ وإعداد التقارير اليومية للأنشطة والتدرب على القيادة من خلال التناوب اليومي في قيادة الوفد الكشفي، موضحا أن المخيم يعد فرصة للتعريف بالسلطنة وما تزخر به من مقومات طبيعية وحضارية ومنجزات اقتصادية وتنموية.

تعليق عبر الفيس بوك