صيفنا مِعطاء

تنطلق يوم السبت المقبلفعاليات المراكز الصيفية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم تحت شعار (صيفي قيم ومنجزات) وتأتي الفعالية في إطار حرص الوزارةعلى استثمار الإجازة الصيفية للطلاب بطريقة ايجابيّة تضمنتوظيف أوقات فراغهم في ما هو مفيد وتنمية مهاراتهم ومواهبهم في ظل بيئة تربوية هادفة.

وتهدف وزارة التربية والتعليم من خلال هذا المشروع التربوي الهادفلغرس القيم والمفاهيم الإيجابيّة التي تشكل موروثا اجتماعيًا يذخر بالقيم والمنجزات التي حققتها البلاد خلال عهد النهضة المباركة،وترسيخ مفاهيم الانتماء والولاء للوطن،علاوة على زرع فضيلة العملالجماعي والتطوعي،واستثارة القدرات الكامنة لدى الطالب ومدّهم بجرعاتتوعويةتتعلق بالعادات الصحيّة السليمة وزيادة الوعي الصحي وتعزيز الطاقات عبر ترجمة أهداف البرنامج من خلال مجموعة من الأنشطة يختار منها الطالب ما يناسب ميوله واتجاهاته العلمية والمعرفية..

وبطبيعة الحال تعد الفعاليات فرصة سانحة للارتقاء بالمستويات الفكرية والقيمية للطلاب؛ بما يتوافق مع التوجهات التربوية والوطنية والآمال والطموحات التي تسعى وزارة التربية لتحقيقها من خلال بناء جيل طلابي مؤمن بقيمه وثوابته المجتمعية، ومعتز بمنجزاته الوطنية ومكتسباته الحضارية، وحريص على التزوّد من مناهل العلم المختلفة؛ والمتمثلة في التنوع والتجديد والإبداع في البرامج والورش التدريبية المتوقع تنفيذها بالمركز الصيفي لهذا العام.

وتشهد برامج هذا العام والتي يضطلع بها مدربون متخصصون وذوو خبرة ثرة في مجال التدريب والتأهيل نقلة نوعيةوكثيرًا من التطورات والإضافات، والأنشطة والفعاليات المتنوعة؛على شاكلةالندوات والمحاضرات الفكرية الثقافية المتنوعة،والتي من شأنها توسيع مدارك الطلاب وإثراء معارفهم حول مختلف المجالات العلمية والأدبية،وتعمل على إكساب الطلبة عددًامن المهارات والقيم والاتجاهات بهدف بناء شخصيتهم، وتوجيه انفعالاتهمالسلوكيّة، وطاقاتهم الفكرية والحركية.

وحتى يؤتي المشروع ثماره ونجني فوائده المتوخاة منه يجب أنتتضافر جميع جهود المجتمع؛ لاسيما أولياء الأمور وأسر الطلاب والذين يعول عليهم كثيرا في تشجيع أبنائهم وحفزهم للانخراط في تلك الفعاليات، والمشاركة في برامجها المتنوعة والتي ستعود بالنفع علىالطالب والأسرةوالمجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك