لا لانتهاك حُرمة المسجد الأقصى

ما زالت اعتداءات الكيان الصهيوني على المسجد الأقصى الشريف تتجدد بين الحين والآخر، فبالأمس القريب قامت قوات الاحتلال في انتهاك صارخ لحرمة الأديان باقتحام باحة الحرم القدسي تحت ذريعة تأمين دخول المستوطنينللاحتفال بذكرى ما يطلق عليه اليهود "خراب هيكل النبي سليمان"، ونجمعن ذلك إصابة عشرات الفلسطينيين بنيران قوات الشرطة الإسرائيلية.

إنّ استمرار الاعتداء على المقدسات الإسلامية الفلسطينيةوعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، سيضع المنطقة برمتها على فوهة بركان حارق، وينذر باندلاع حرب دينية وشيكة ستطال شرورها الجميع إن لم يتم ردع الاحتلال الإسرائيلي الذي تحركه الجماعات اليهودية المتطرفة والتي تدعو نهارًا جهارا لاقتحام المسجد الأقصى. مما يحتم ضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات،والعمل على حماية القدس، باعتباره تراثا إنسانيا حضاريا، والوقوف سدًا منيعا أمام ما يحاك ضد مقدساتنا الاسلامية من مكائد ودسائس..

كما أنّ المجتمع الدولي وجماعات حقوق الإنسان باتت مطالبة بضرورة الضغط علىالحكومة الإسرائيليةباعتبارها مسؤولة عن كبح جماح هذه الجماعات المتطرفة وردعهاعن القيام بأعمال تستفز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم؛وتضع المنطقة بأكملها على سطح صفيح ساخن.

وعلينا أن نعي جيدا أنّ الاحتلال الصهيونى يستغل الظرف الحرج الذي تمر به المنطقة العربية وما يمور بهامن أزمات وحروب للانقضاض على المسجد الأقصى والتنكيل بالشعب الفلسطيني،الأمر الذي يستوجب اليقظة وسرعة نجدة مقدساتنا الإسلامية ومد يد العون لمساعدة إخواننا الفلسطينيين.

إنّمساعي تهويد القدس وطمس هويّتها، وتشريد أهلها تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الصامت والحكومةالإسرائيلية التي تدعم هذه الاعتداءات يمثل خرقا للاتفاقيات والأعراف الدولية التي تجرم أيّ تغيير لطبيعة الأرض والسكان في الأراضي المحتلة،وعلى المجتمع الدولي أن ينظر إلى الإرهاب نظرة واحدة، وعدمالكيل بمكيالين؛ فما تقوم به قوات الاحتلال منمصادرةلحقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاك لحرمة مقدساته هو إرهاب تتبناه دولة إسرائيل بمالها من إمكانات وقدرات عسكريّة متفوقة..وهذا أخطر أنواع الإرهاب.

تعليق عبر الفيس بوك