"الصناعات الحرفية".. مبادرات مجتمعيّة وبرامج تدريبيّة للحفاظ على التراث العماني والمهن التقليدية

جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية.. مسابقة هادفة لتطوير القطاع وتنمية المهارات

مسقط- الرؤية

مع احتفالات البلاد بذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد (يوم النهضة المباركة) تواصل الهيئة العامة للصناعات الحرفية تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات التأهيلية والتدريبيةوالإنتاجية في مختلف ولايات السلطنة وتحرص الهيئة من خلال مبادراتها وإنجازاتها وأعمالها الريادية والنوعية على نقل التطور الذي يشهده العالم إلى ميادين العمل الحرفي بهدف الدفع بعجلة التنمية من خلال الارتكاز على فلسفة الأداء التكامليوذلك تجسيداً للتوجيهات السامية النيرة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - التي تفضل وأسدى بها لإنشاءالهيئة العامة للصناعات الحرفيةوذلك بموجب المرسوم السلطاني رقم (24/2003) والذيصدر في (3 من مارس 2003م).

واستطاع القطاع الحرفي العُماني تحقيق العديد من المكتسبات والمنجزاتالمتمثلة في إنشاء عدد من المشاريع الحرفية وتنفيذ برامج لرعاية ودعم الحرفيين بمختلف ولايات السلطنة إلىجانب البدء في تنفيذ مبادرات تطويرية لبرامج التدريب والإنتاج الحرفي وتدشين منافذ تسويقيةحرفية مساندة وتهيئة مواقع بيئات الحرف لاستقطاب ممارسي الحرف بتقنيات مبتكرة الى جانب تكثيف قنوات للتعاون الدولي المشترك مع عدد من الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية بالإضافة الى تبني مبادرات خلاقة للنهوض بالقطاع الحرفي ورفع كفاءة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للحرفيين.

وامتداداً لاستراتيجية الهيئة نحو الارتقاء بالصناعات الحرفيّة تمّ خلال عام 2015م تنفيذ عدد من المبادرات بناء على مجموعة من المؤشرات التنموية وتسعى الهيئة إلى تنمية وتمكين الجوانب الفاعلة للصناعات الحرفية النفعية منها أو الجمالية بهدف رسم صورة متكاملة للقطاع الحرفي العُماني تأخذ بعين الاعتبار نتائج ومؤشرات جهود التنمية المستدامة كما يؤمل أن تتجسد على ارض الواقع من خلال تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات الحرفية على مستوى السلطنة.

وتعزز الخطة الرئيسية للهيئة لعام 2015م فاعلية أهدافها وتحقُقها عبر ارتكازات شاملة ومتكاملة؛ بدءاً من محور الحرفي الصانع، متناولةً السمات المرجو توفرها به سواء في ما يختص بصقل المهارات أو تعزيز المواهب الابتكارية والإبداعية من أجل النهوض بالقطاع الحرفيكما تحدد الخطة مهام إسنادية وداعمة للهيئة من أجل قيامهابدور محوري في ترسيخ الثقافة المؤسسية للمشاريع الحرفية بما ينمي المسؤولية الاجتماعية للقطاع الحرفي بصور مبتكرة، علاوة على تجويد الإنتاج وتطويره بما يتلاءم مع معطيات الحداثة وروح العصر دونما التفريط في الهوية الوطنية للموروثات الحرفية، وتتناول الخطة مستقبل القطاع الحرفي من منظور تسويقي وإنتاجي سواءً ما يتعلق بعناصر البنية الاساسية للقطاع الحرفي عبر تدشين منشآت حرفية متعددة الاستخدامات كمركز النخلة بالرستاق وغيرها من المراكز الأخرى والتي ستوفر بيئة مشيّدة ومدعمة بأحدث الإمكانيات المتاحة.

وترتكز الخطة بشكل مرحلي على تنفيذ مبادرات متكاملة ومعززة لتكافؤ الفرص في ريادة المشاريع إضافة إلى تقديم الدعم المدروس للحرفيين بما يتناسب مع طبيعة الحرفة ويتفق مع متطلبات السوق، فيما تتلخص الأهداف الرئيسية للخطة في خلق ثقافة فاعلة للاستقرار الإجتماعي وبناء القدرات والإجادة إلى جانب توجيه الاهتمام نحو الاحتياجات المجتمعية الأساسية والفعلية مع الاستمرار في إجراء وتنفيذ برامج مثرية متعددة المجالات بالإضافة إلى تشجيع الابتكار، وفي ذات السياق تحرص الهيئة على تقييم ومراقبة مؤشرات الجودة في جميع منشآتها التدريبية والتأهيلية من خلال متابعة الخطط والبرامج المتعلقة بضمان جودة الإنتاج والتسويق. كما تم استحداث نظام متطور في مجال اعتماد المشاريع والمؤسسات الحرفيةيتضمن تدقيق الزيارات الميدانية لعمليات استصدار التراخيص الحرفية للحرفيين والمشاريع الحرفية.

الإجادة الحرفية

وشهد عام 2015فتح باب التسجيل في مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في دورتها الثانية والتي تستمر حتى الثامن عشر من أغسطس المقبل وقد حرصت الهيئة على تجويد مجالات المسابقة في نسختها الرابعة بما يتواكب مع الرؤية المستقبلية لماهية الاستثمار والتسويق الحرفي بحيث تغدو المسابقة الارتكاز الأولي المحفز لما سيتزايد عليه الطلب في الأسواق المحلية والإقليمية أو حتى الدولية مستقبلاً، وهذا بطبيعة الحال مبني على إحصائيات دقيقة تم رصدها للمكونات الأساسية لاستراتيجية تطوير القطاع الحرفي العُماني.

ونظمت الهيئة زيارات ميدانية للحرفيين في مختلف ولايات السلطنة وذلك في إطار الحملة التوعوية المتكاملة التي تنظمها الهيئة بهدف تعزيز مشاركة الحرفيين العمانيين ضمن مجالات المسابقة إضافة إلى تعريف الحرفيين بآليات ومعايير المنافسة، ويجسد الإطار العام للمسابقة الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للقيمة الحضارية للصناعات الحرفية، وتؤكد على الرعاية العالية التي يخصها جلالته للحرفيين وقد أسبغ جلالته مؤيداً بنصر الله هذا التشريف العظيم للمسابقة بأن تتشرف في أن تحمل اسمه الكريم كمظهر من مظاهر دعم المقام السامي لجلالته - حفظه الله ورعاه- لتحفيز قدرات الحرفيين واستثارة مكامن الإبداع لديهم من أجل إجادة الإنتاج والارتقاء به إلى مستوى يستحق التكريم، إضافة إلى الدور الريادي للمسابقة في تطوير الصناعات الحرفية المتوارثة بالسلطنة والتي تعد رمزًا وهويّة تعبر عن الانتماء الوطني مع إسهام المسابقة في تشجيع المشاريع الحرفية المجيدة على كفاءة الأداء والعمل الحرفي المتقن.

تزايد أعداد الحرفيين

وتعد الهيئة في صدارة المؤسسات الحكومية السبّاقة في تلبية حاجات الحرفيعبر الاعتماد على نظرة استشرافية تعالج الاحتياجات المستقبلية للقطاع الحرفي وفي هذا المجال تقوم الجهات المعنية بالهيئة بتزويدنا بمؤشرات وقراءات واقعية وبصفة مستمرة ومتصلة بجميع المتغيرات الحرفية مع إتاحة فرصالشراكة الفاعلة للحرفيين وتوظيف الخبرات الوطنية المجيدة في إدارة المنشآت الحرفية ونقل المعارف الحرفيّة وهي تجربة ناجحة أتت ثمارها حيث تم فعلياً تطوير المركز الحرفي بولاية وادي بني خالد وأصبح تجمعا حرفيا يعول عليه دمج العديد من الموروثات الحرفية وتجسيرها ضمن نسق موحد وتحت إشراف خبرات وطاقات وطنية مؤهلة ومدربة إلى جانب دور التجمع الحرفي فيإثراء الواجهة السياحية للولاية، كما تسعى الهيئة إلى تعميم تجربة التجمعات الحرفية في عدد من الولايات لضمان تلبية سياسة التأمين الذاتي للخدمات الآنية والمستقبلية للقطاع الحرفي مع الحرص على تيسير وتبسيط الإجراءات من خلال تقديم خدمات مترابطة وذكية تعكس جودة الأداء المؤسسي، كما دشنت الهيئة قنوات موحدةللتواصل الاجتماعي عبر إنشاء صفحات تفاعليّة متناسقة وتتلاءم مع كافة الفئات العمرية.

مبادراتمجتمعية

وشهد هذا العام على تدشين عدد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز الكفاءة الإنتاجية للقطاع الحرفي إضافة إلى تطوير المشاريع والمؤسسات الحرفية واشتملت المبادرات الحرفية على تقديم دعم متكامل للحرفيين المقيدين ضمن السجل الحرفي بالهيئة ويتنوع الدعم المخصص لكل حرفي بتنوع المجال الحرفي حيث تضمن على دعم نقدي بالإضافة إلى دعم تموينيتمثل في توفير الآلات ومعدات وأدوات حديثة لخطوط الإنتاج الحرفي المطور، كما تمّ تدشين مبادرة الحقيبة الحرفية لعدد 290 حرفي وحرفية وهي من المبادرات الحرفية التي تنفذ لأول مرة من أجل تزويد الحرفيين بأحدث الأدوات المطورة للعمل والأداء الحرفي بهدف تجويد الإنتاج وتحتوي على مجموعة من الأدوات والمعدات التدريبية والإنتاجية المطورة للعمل الحرفيوتختلف الحقائب الحرفية باختلاف كل حرفة وقد تمت مراعاة التنوع في خصائص الإنتاج الحرفي وما تستلزمه كل حرفة من أدوات ومعدات.

وترتكز مبادرات الهيئة لعام 2015م في مجملها على المسؤولية الاجتماعية للحقوق والواجبات الحرفية وصولا إلى العطاء العادل في الإنتاج والربح بما يضمن الاهتمام بدعم ورعاية الحرفيين ويسهم في مواكبتهم لكل ما هو مثرٍ عبر الاستفادة من البرامج الداعمة في المجالات التدريبية أو اللوجستية، مما يرسخ قيم من الالتزامات لدى الشباب حول طبيعة المرحلة الراهنة وما تتطلبه من دافعية نحو العمل وفي هذا الإطار يتم رعاية ودعم شرائح متنوعة من الحرفيين في مختلف ولايات السلطنة إلى جانب تدشين منافذ تسويقية جديدة والتي بدورها ستعيد الرؤية الحالية للقطاع الحرفي بحيث سيغدو قطاع متكامل ومساهم في الدخل الوطني بصورة أكثر تنوعا وشمولية.

الإنماء الحرفي

ويشهد القطاع الحرفي تطوراً ملحوظاً في إرساء دعائم الإنماء والتطوير الحرفي من خلال طرح برامج متكاملة ومبادرات حرفية شاملة لدعم ورعاية الحرفيين بالإضافةإلى حمايةوتطوير الموروثات الحرفية وضمان الاستفادة من معطيات العصر الحديثة في بناء قطاع تنموي داعم لاستمرارية الحرف والمهن التقليدية والحفاظ عليها من خلال تأمين استقطاب الطاقاتالحرفية المحلية.

وتعد المراكز الحرفية الموزعة في مختلف ولايات السلطنة إحدى أهم الترجمات الواقعية لما تحقق من مشاريع ريادية تعنى بتهيئة هذا القطاع المثري والذي استمد تطوره عبر برامجمخصصة للتأهيل والتدريب والإنتاج الحرفي والتي يتم تنفيذها وفق مناهج منتقاة تتناسب مع طبيعة واحتياجات الأسواق المحلية والعالمية، وتسعى الهيئة إلى ترجمة ثقافة التطوير والابتكار لدى الحرفيين بمنظور شامل، من خلال تنفيذ مبادرات هادفة تربط بين الخبرات العملية والسوق المحلية بهدف إكساب الحرفيين مهارات ومواهب ابتكارية تواكب حداثة العصر في إنتاجمختلف الصناعات الحرفية المطورة والتي لا تأتي في واقع الأمر بالاعتماد على الحرفي في تأمين خبراته ومهاراته فقط وإنما بتطوير برامج التأهيل إلى جانب تحديث آليات التسويق والترويج للمنتجات الحرفيّة المطورة، والتي تعد الركيزة الأساسية في إستراتيجية الهيئة نحوالنهوض بالقطاع الحرفي العُماني وتعزيز العمل والأداء الحرفيوتولي الهيئة عناية ورعايةمتزايدة لكل ما من شأنه الأخذ بتعزيز الأداء من أجل تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصاديللحرفي العُماني كما يتم العمل على توجيه الاهتمام بالترويج للحرف العُمانية المطورة.

دعم متعدد

وموازاة للجهود المبذولة حالياًيتم رعاية الحرفيين بصور متعددة من خلال تقديم الدعم المادي أو بتوفير الآلات والأدوات الحديثة مع السعي نحو إنشاء منظمة حرفيّة وطنيّة متكاملة الأبعاد سواء على الصعيد الإنتاجي أو القدرة الاكتفائية للطاقة اللوجستية المتعلقة بالحرف، وفي هذاالمجال فقد أوضحت المؤشرات الإحصائية للهيئة ارتفاع عدد الحرفيين المستفيدين من برامج الدعم والرعاية الحرفية بشكل دوري على مدار العام، ويعد الحرفي العُماني هو المستفيد الأساسي المعول عليه في الإبداع والابتكار من خلال تنفيذ حزمة من البرامج التأهيلية إلى جانب إرساء منظومة مبادرات الرعاية والدعم مؤكدةً بأنّ المرحلة الحالية للعمل الحرفي تقتضي من الحرفيين الإسهام بدور حيوي وعامر بالعطاء وفي ذات الوقت لا يقل إصراراً عن جهود الهيئة الخلاقة وإنجازاتها الطموحة في بناء شراكة مجتمعية متكاملة وذلك من أجل النهوض بالأداء الحرفي.

ويتم الحرص على مُواءمة الزيادة في عدد الحرفيين المنتسبين للقطاع الحرفي مع الأخذ في الاعتبار الدرجات المتفاوتة لمهارات كل حرفي حسب قدراته وطاقاته إلى جانب إمكانية فرص تأسيسه لمشروعه المؤسسي الصغير أو المتوسط حيث تحرص الهيئة علىإيجاد بيئة حرفية ذات أسس راسخة في التنافسية الحرفية إلى جانب الارتقاء بأساليب ومنهجيات التصميم والإنتاج، وتتمثل قيمة الشراكة المثرية بين القطاعين العام والخاص في تضافر الجهود والذي بدوره يعزز من المسؤولية الوطنية لجميع المؤسسات إلى جانب الاستفادة من عمليات جذب الاستثمارات للقطاع الحرفي.

التدريب والتأهيل

وتعمل الهيئة على دعم قطاع الصناعات الحرفيّة من خلال رفده بقدرات وطاقات حرفية وطنية قادرة على خلق منتج حرفي محلي ومطور إلى جانب تحديث الموروثات الحرفية ورفع مستوى جودة المنتج الحرفي العُماني وفي هذا الإطار نفذت الهيئة مجموعة متكاملة من البرامج التدريبية على المستوى الزمني المتوسط والذي يمتد على مدى سنتين إلى جانب تنفيذ برامجأخرى تختص بالتأهيلالقصير المدى وتختلف فتراته الزمنية بحسب اساسيات الحرفة، وتكمن أهمية المشاريع التدريبية والتأهيلية الجاري تنفيذها حالياً في ارتباطها بخطط إنتاجية مباشرة للحرفيين بهدف الاستفادة من مخرجات الإنتاج وتوظيفها ضمن إستراتيجية الاستثمار والترويج الحرفي مع الاعتماد على خطة مستقبلية متعلقة بتطوير الحرف على منهجية الابتكار.

ويشهد القطاع الحرفي العُماني تناميا ملحوظ في أعداد الحرفيين العمانيين المسجلين ضمن قاعدة بيانات السجل الحرفي الخاصة بالهيئة بشكل دوري، وفيما يتعلق بالتسهيلات الممنوحة من الهيئة للحرفيين تحرص الهيئة على تمكين كافة الراغبين للانضمام للقطاع الحرفي من خلال طرح البرامج الأولية للتأهيل الحرفي والتي يستدرك فيها الحرفي برامج متقدمة من التدريب والإنتاج الحرفي بحسب مهارته كما تحرص الهيئة على استيفاء جاهزية جميع مسببات استقطاب الطاقات العُمانية ذات المواهب الإبداعيّة والابتكارية إلى جانب إتاحة الفرص الملائمة للحرفيين من أجل الالتحاق بمجالات تصميم وإنتاج الحرف المطورة إضافة إلى مبادرات الدعم والرعاية الحرفية، وفي المقابل تعمل الهيئة على تبسيط إجراءات عمليّة تسجيل الحرفيين بمختلف الولايات والتي أصبحت الآن لا تتطلب حضورهم إلى مبنى ديوان عام الهيئةوذلك برقمنة عمليات التسجيل بحيث تصبح إلكترونية وذلك بهدف رفد القطاع الحرفي بطاقات وكوادر مؤهلة مدربة حيث يتم تصميم برامج تأهيلية وتدريبية سواء للمنتسبين لمراكز التدريب والإنتاج الحرفي أو للحرفيين في مختلف ولايات السلطنة ليشكلوا نواة إنتاجية تقوم بتطوير المنتجات الحرفية بما يتناسب مع الحداثة ووفق ضوابط الأصالة والهوية للموروث الحرفي العُماني.

مشاريع حرفية

ترتكز أهداف تأسيس مشاريع البنية الأساسية للقطاع الحرفي في توفير بيئة محفزة للازدهار والتوسع في الإنتاجية، كما أنّ المشاريع الحرفيّة هي في الواقع محصلة رؤية وعمل على مدى السنوات الماضية والذي بطبيعة الحال لابد أن يتطور ويتسق مع رؤية التنمية المستدامة، وتشكل المشاريع القائمة منها أو التي سترى النور قريباارتكازاً محورياً ومسانداً لرفع حجم نمو الإنتاج المحلي من الحرف، ومثلما تأتي ضرورة النهوض بالقطاع من خلال غرس ثقافة الابتكار لدى الجيل الناشىء من الحرفيين باعتبارهم المحرك الأساسي لإنتاجية التطوير والريادة.

وتمثل بيوت الحرفي العُماني أنموذجا قياسيا يُعبر عن ويمثل المشاريع الحرفية المجيدة فالبيت الحرفي عبارة عن استثمار مجتمعي بين الهيئة والحرفيين في الولايات وهو ما يمثل الترجمة الصادقة لقدرة الحرفيين على الاستمرارية والاستقرار في الإنتاج والربح،وقد عززت الهيئة الخارطة الترويجية والاستثمارية للصناعات الحرفية بافتتاح بيوت حرفية أخرى كما سيتم تدشين عدد من المنافذ والأركان التسويقية والتي تمثل منصات تساهم في التعريف بالمنتج الحرفي المحلي وقد استطاعت الهيئة أن تحقق نموا في حجم مبيعات منتجات بيوت الحرفي العُمانيخلال عام 2015م مقارنة بحجم المبيعات الحرفية لعام 2014، ومن المتوقع أن يشهد هذا العام افتتاحبيوت للحرفي العُماني في عدد من الولايات.

تعليق عبر الفيس بوك