18 مركزا بـ"تعليمية شمال الباطنة" تستقبل 2225 طالبا وطالبة ضمن فعاليات البرنامج الصيفي

صحار - مروة المقبالية

أنهت تعليمية شمال الباطنة استعداداتها لانطلاق المراكز الصيفية تحت شعار (صيفي قيم ومنجزات) والتي تنطلق خلال الفترة من 1 وحتى 13 أغسطس بمشاركة 2225 طالبا وطالبة تم توزيعهم على 18 مركزًا في مختلف ولايات محافظة شمال الباطنة، حيث تحرص وزارة التربية والتعليم على استثمار الإجازة الصيفية للطلبة والطالبات بالطريقة الايجابيّة التي تضمن استفادتهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم في بيئة تربوية هادفة.

وأكّد خالد البلوشي نائب مدير دائرة البرامج التعليمية ورئيس اللجنة المحلية للبرنامج الصيفي تنفيذ عدد من اللقاءات والبرامج التدريبية لرؤساء ومشرفي البرامج واعتماد خطط كل مركز من المراكز الصيفية بالمحافظة وفقا لما جاء في وثيقة البرنامج والتي تمّ إعدادها من قبل اللجنة الرئيسة للبرنامج. وأضاف فيما يتعلق بالخطة الإعلامية للبرنامج الصيفي لطلبة المدارس أنّه تمّ تخصيص مركز إعلامي بالمحافظة يفتتح قريبًا إضافة إلى إعداد حسابات خاصة للبرنامج في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وأكّد البلوشي على أهميّة ترجمة أهداف البرامج والمتمثلة في الاستمرار والمتابعة في تعزيز الدور التربوي والتعليمي لوزارة التربية والتعليم من خلال تقديم فعالية تربوية تمتزج فيها المعرفة والعلم بالتجربة والتطبيق والترفيه، حيث يأتي البرنامج الصيفي من منطلق حرص وزارة التربية والتعليم على غرس القيم والمفاهيم الإيجابيّة التي تشكل إرثا اجتماعيا للقيم والمنجزات التي حققتها البلاد خلال السنوات المنصرمة، كما يعمل البرنامج الصيفي على ترجمة أهداف البرنامج بمجموعة من الأنشطة يختار منها الطالب ما يناسب ميوله واتجاهاته العلمية والمعرفية.

وعن أهمية المراكز الصيفية، أشارت فايزة الأنصارية رئيسة مركز مدرسة بدر الكبرى إلى أن للمراكز الصيفية أهمية كبرى في صقل مواهب الطلاب والطالبات وتنميتها ولها أهمية بالغة في غرس القيم الدينية والأخلاق الرفيعة وزرع العمل الجماعي وحب الآخرين وعمل الخير ولها ثمار متنوعة تعود على الطالب والأسرة والمجتمع، كما تهدف إلى ترسيخ قيم ومفاهيم الانتماء والولاء للوطن وصقل قدرات الطلاب وتنمية الخبرات والمهارات المختلفة لديهم ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة واستثمار أوقات الفراغ في النافع وتنمية الاعتماد على النفس والإحساس بالمسؤولية، كما يهدف البرنامج إلى توفير بيئة مناسبة تحتوي على مثيرات مختلفة تستثير القدرات الكامنة لدى الطالب إضافة إلى غرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة وزيادة الوعي الصحي وتعزيز طاقات الطلبة بالصورة الإيجابية.

وأكدت الأنصارية أنّ الالتحاق بهذه البرامج مهم لكونه يكسب الطلاب والطالبات الكثير من المعارف والمهارات الحياتية الضرورية التي يحتاجها في حياته المستقبلية. وأضافت أنّ برامج هذا الصيف لم تقتصر على الجوانب النظريّة فحسب بل شملت الرحلات وراعت ميول الطلبة وتوجهاتهم الفردية، وشملت المشغولات اليدوية النسوية وما يتعلق باهتمام الطالبات من تصميم يختص بالحاسوب والأزياء، كما تهتم بتنمية اللغة الإنجليزية باستخدام التعلم باللعب.

10 ورش تدريبية

وعن استعدادات المراكز الصيفية لاستقبال الطلبة، قالت سعاده المقبالية رئيسة مركز الطريف: اجتمعت مبدئيا إدارة المركز لتحديد جميع الورش التدريبية، وتمّ اختيار عشر ورش تدريبية هي: التشكيل بخامات البيئة، الخياطة والمشغولات اليدوية، الصناعات الحرفية، علم الفلك والأمسيات الفلكية، التطبيقات الكيميائية (نجوم العلوم)، التصميم الجرافيك، مدخل إلى عالم الالكترونيات وبرمجية سكراتش، اللياقة البدنية، الشطرنج)، وذلك تحت إشراف مدربين مختصين من مختلف فئات المجتمع، حيث تمّ التنسيق معهم حول كل ما يخص الورش من مستلزمات وإعداد أوراق عمل والبرنامج الذي سيتم تقديمه من قبلهم، إضافة إلى تحديد الفعاليات المصاحبة للمركز من محاضرات متنوعة، ومسابقات ترفيهية وثقافية، ورحلات علمية واستكشافية خارج المحافظة وزيارات داخلية بولايات المحافظة، تترجم شعار البرنامج الصيفي لهذا العام "صيفي قيم ومنجزات"، وتم التنسيق مع المحاضرين من جميع الجهات حيث شمل عدة مؤسسات ومنها (حماية المستهلك - إدارة التراث والثقافة - المديرية العامة للزراعة والثروة السمكية - جمعية التصوير الضوئي وغيرها)، كما سيتم تقديم محاضرات وحلقات نقاشية وجلسات حوارية من شخصيات معروفه داخل السلطنة سواء كانت شخصيات دينية أو اعلامية أو شخصيات مبدعة، كما تم التنسيق لإقامة معرضين للمركز من ضمن الفعاليات بإشراف من جهات ومؤسسات حكومية، ومن بين الاستعدادات اجتمعت إدارة مركز الطريف الصيفي بإدارة مدرسة الطريف للاتفاق على المرافق التي ستستخدم في البرنامج الصيفي، إضافة إلى اختيار سائقي حافلات المركز والاجتماع معهم للاتفاق على قيمة الأجر اليومي ونقل الطالبات من وإلى المركز، كما تم تحديد جدول لنقل الطالبات للرحلات والزيارات من قبلهم، وتم التنسيق لتجهيز المركز وقاعاته في صورة تختلف عن المقاعد الدراسية، وتم اختيار عدد من المتطوعين للتنسيق الاعلامي للمركز والانتهاء من وضع البرنامج الزمني لفعاليات المركز المختلفة.

وأضاف ماجد بن سيف المقبالي رئيس مركز مسعود بن رمضان بولاية صحار أن عملية الاستعداد للبرنامج الصيفي (قيم ومنجزات ) تسير وفق ما خطط له ، وذلك من خلال وضع خطة شاملة ومبرمجة لجميع الفعاليات والورش التدريبية المنفذة، سعياً لتحقيق النتائج الإيجابية التي تسهم في خدمة أبنائنا الطلبة، وتساعد على الارتقاء بمستوياتهم الفكرية من خلال تدريبهم النظري والتطبيقي وصولا بهم إلى أداء وتجويد ما يتعلموه إلى الأفضل.

وذكر المقبالي أنّ مركز مسعود بن رمضان الصيفي يعمل على إكساب الطلبة عدد من المهارات والمعارف والاتجاهات، بهدف بناء شخصيتهم، وتوجيه انفعالاتهم السلوكية، وطاقاتهم الفكرية والحركية والوجهة الإيجابية، وذلك من خلال عدد من البرامج والأنشطة التربوية ويتمثل ذلك في عدد من الورش التدريبية النظرية والعملية مثل ورشة الكهرباء والإلكترونيات وورشة نقرأ لنكون وورشة التطبيقات الكيميائية والانترنت إضافة إلى إقامة يوم رياضي مفتوح لطلبة المركز والمشرفين بالتنسيق مع المجمع الرياضي بالولاية، وتنفيذ بعض الرحلات العلمية الهادفة والمتخصصة.

برامج تعليمية منوعة

وأشار إلى إعداد مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية والعلمية والرياضية والاجتماعية المعدة للطلبة المشاركين، كما أنّ برنامج هذا العام يشهد كثير من التطورات والإضافات، وعدد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، المزمع عقدها خلال الفترة من 1 وحتى 13 من أغسطس في مختلف المراكز الصيفية بالمحافظات بالسلطنة، واختارت إدارة المركز الصيفي بمركز مركز مسعود بن رمضان البرامج التالية لتفعيلها خلال فترة انعقاده والتي سينفذها مدربون متخصصون وذوو خبرة سابقة في مجال التدريب إضافة إلى عقد ندوات ومحاضرات فكرية وثقافية متنوعة تساهم في توسيع مدارك الطلاب وتثري معارفهم حول مختلف المجالات العلمية والأدبية ومن أهم الورش التدريبية المقدمة في المركز ما يلي: (نقرأ لنكون.. وإصلاح الهواتف النقّالة والمهارات الرياضيّة والبرمجيات والشبكات وتصميم المواقع والكهرباء والإلكترونيات وأفكار خضراء، التطبيقات الكيميائية، والفنون المسرحية والموسيقية)، حيث يتخلل ذلك تنظيم رحلات علمية وثقافية وسياحية وبرنامج مباشر لخدمة المجتمع.

وجاءت استعدادات مركز حنين الصيفي بالاطلاع على فعاليات البرنامج الصيفي لطلبة المدارس بمركز حنين الصيفي للإناث بولاية صحم بزيارة لمدرسة حنين لاختيار القاعات والوقوف على إمكانيات المدرسة ليتم اختيار ورش العمل الهادفة وكذلك اختيار منفذي الورش وإعداد الخطة العامة للمركز والبرنامج الزمني. كما تمّ الاتفاق على عدد من الورش، منها في الجانب الثقافي اختيار ورشة التصوير الفوتوغرافي وورشة اللغة الإنجليزية وورشة العمل التطوعي وفي الجانب العلمي تم اختيار ورشة التصميم الجرافيكي وورشة الاستثمار في المشاريع الصغيرة والكبيرة وورشة الدوائر الكهربائية وفي الجانب الرياضي تم اختيار ورشة اللياقة البدنية وورشة الألعاب الشعبية، إلى جانب وضع رؤية وشعار للمركز الصيفي متناسبة مع شعار البرنامج لهذا العام (صيفي قيم ومنجزات)، وتمّ التواصل مع أخصائيات الأنشطة في مدارس الحلقة الثانية والثالثة في الولاية لاختيار الطالبات من صفوف السادس إلى الحادي عشر وفق الشروط والبنود الموضوعة، وتم الاتفاق مع سائقي الحافلات والتعاقد معهم لنقل الطالبات من و إلى المركز، فضلا عن التنسيق مع عدد من المحاضرين لتنفيذ محاضرات توعوية وإرشادية في المركز وتم وضع عدد من الفعاليات لتنفيذها خلال فترة البرنامج .

استعدادات الطلبة للمشاركة

وعن مدى استعداد الطلبة للمشاركة في البرنامج الصيفي، قال الطالب عبدالرحيم بن يوسف بن عبيد الكيومي المشارك بمركز جميل بن خميس: هذه مشاركتي الثانية على التوالي وهي فرصة سانحة لترتقي بالمستويات الفكرية والقيمية للطلاب وبما يتوافق مع التوجهات التربوية والوطنية والآمال والطموحات التي تسعى وزارة التربية لتحقيقها من خلال بناء جيل طلابي مؤمن بقيمه وثوابته المجتمعية ومعتز بمنجزاته الوطنية وحريص على التزود من مناهل العلم المختلفة والمتمثل في التنوع والتجديد والابداع في البرامج والورش التدريبية المتوقع تنفيذها بالمركز الصيفي لهذا العام.

وقال أسامة محمد الشكيلي المشارك بمركز الحواري بولاية الخابورة: أترقب انطلاق فعاليات المركز الصيفي حتى ألتقي بزملائي، وأتعرف على نخبة جديدة من الأصدقاء حيث إننا في مثل هذه المراكز نتعلم المهارات الفنيّة والرياضيّة إضافة إلى العديد من التجارب الشخصيّة والعلميّة لمشرفي الورش، لذلك فإنّ المركز الصيفي فرصة ذهبية للطلبة للاستفادة والتعلمّ وشغل الوقت بما هو مفيد، ومن خلال المراكز الصيفية ندخل جو التنافس في العديد من المسابقات سواء كانت ترفيهية أو ثقافية وكذلك علميّة.

تعليق عبر الفيس بوك